تمكنت القوات الجوية في دولة الإمارات من إسقاط 55 طنًا من المساعدات الإغاثية في عدن؛ لتعزيز مجالات الإستجابة الإنسانية لصالح المتأثرين من الأحداث في اليمن، وتضمنت هذه المواد 36 طنًا من المواد الغذائية و19 طنًا من المواد الطبية.
جاء ذلك نفيذًا لتوجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتستمر جهود دولة الإمارات في تقديم مساعدات إغاثية لمواجهة الأوضاع الإنسانية في اليمن، في إطار عملية "إعادة الأمل"، ومن خلال التنسيق مع الدول الشقيقة في التحالف وبدعم من مركز عمليات الإغاثة في الرياض.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن هناك ما يزيد عن 25 سفينة إماراتية ترسو الآن بالقرب من الموانئ اليمنية محملة بالمواد الغذائية والطبية، وأن هذه المساعدات تأتي ضمن برنامج إغاثي يوفر من خلال مرحلته الأولى الحاجات الضرورية من غذاء ودواء ومواد طبية لتحسين الظروف الإنسانية والصحية لليمنيين ويعبر عن التزام دولة الإمارات الكامل تجاه الشعب اليمني.
وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية أن دولة الإمارات سيِّرت سفن محملة بالمساعدات الإغاثية إلى اليمن لدعم الأوضاع الإنسانية هناك، مشيرًا إلى أن هذه السفن تواجه صعوبات بالغة في القيام بمهامها الإنسانية للوصول إلى المرافئ والموانئ اليمنية بسبب تردي الأوضاع الأمنية وتعنت الجماعات الحوثية المسلحة ومنعها أي من هذه السفن المحملة بالمساعدات الإغاثية من الوصول إلى المتضررين والمتأثرين من الأحداث.
وأضاف أن استمرار الحوثيين وحلفائهم في إعاقة وصول المساعدات الإغاثية إلى المتضررين من الشعب اليمني سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية هناك وهو ما تشهده عدن والكثير من المدن اليمنية الأخرى.
ووجه الدكتور قرقاش باسم حكومة الإمارات الشكر والتقدير إلى القطاع الخاص وبالأخص رجال الأعمال الإماراتيين وسيدات الأعمال الإماراتيات على مساهمتهم ودعمهم المساعدات الإنسانية والقوافل البحرية المقدمة إلى اليمن.
وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى أن دولة الإمارات تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع الإنسانية على الساحة اليمنية وتداعياتها على النازحين والمتأثرين، مؤكدًا أن الإمارات لن تدخر جهدًا في مساندة الأشقاء في جميع المحافظات اليمنية وتلبية واجبها الإنساني تجاههم.
واختتم: ومن هذا المنطلق سنعمل على تحريك الملف الإنساني والإغاثي على مختلف المحاور وتحسين الظروف المقلقة، وسننطلق من التزامنا العربي والإنساني تجاه الشعب اليمني المرابط مشاركينه في امتحانه العسير، ومخففين من وقع أزمته ومعاناته نتيجة انقلاب الحوثيين وحلفائهم.
وبيّن أن أفق الحلول الممكنة والمخرج الوحيد للوضع الراهن في اليمن هو "الهدنة ومؤتمر الرياض لمن يقرأ تاريخ اليمن جيدًا"، مشددًا على أن "يمن اللون الواحد مرفوض ومنطق الأقلية الأيديولوجية لن يستوي، واختبار قبول الحل السياسي آن أوانه".
وأوضح قرقاش، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أن "استجابة الحوثيين لعرض الهدنة مهم، إدراكهم أنهم مكون من نسيج يمني متنوع، لا أداة نفوذ إقليمي، ضروري للخروج من الامتحان اليمني العسير".
وتابع أن "الحل السياسي، كما أشرنا، هو المخرج في اليمن، والهدنة المعروضة والمبعوث الدولي الجديد ومؤتمر الرياض، أدوات طيعة، ولا إكراه من أقليّة سينجح"، مشيرًا إلى أن التدمير الممنهج لتعز وعدن الصامدة مِنطَق الغالب والمغلوب ودليل مقاربة سياسية فاشلة.
أرسل تعليقك