أكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور سعيد محمد الغفلي، أن نسبة المرشحين الشباب في القائمة النهائية للانتخابات المقبلة، تمثل أهم السمات الإيجابية للانتخابات المزمع إقامتها في الثالث من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وتوقع الغفلي، أن يمثل الشباب ما يتراوح بين 50% و55% من الفائزين، نظرًا لوجودهم المكثف في الهيئات الانتخابية، وكذلك لتمثيلهم ما يتجاوز 38% من إجمالي المرشحين المعتمدين في القائمة النهائية.
ووصف الغفلي، الشباب بأنهم «الحصان الرابح» لانتخابات المجلس الوطني 2015، مؤكدًا أنه سيكون لهم «تأثير كبير» في سير العملية الانتخابية والنتائج التي ستسفر عنها، فضلًا عن دورهم المنتظر في أعمال الدورة البرلمانية المقبلة، نظرًا لأن مشاركة الشباب في هذه الانتخابات «مرتفعة» وتمثل أحد المميزات الواضحة للانتخابات المقبلة.
وكشف الغفلي عن أن المرشحين اللذين قبل بحقهما الطعن المقدم إلى لجنة الطعون، يعود إلى عدم الكفاءة لعضوية المجلس الوطني الاتحادي وتمثيل المواطنين، مؤكدًا أن القرارات التي صدرت عن اللجنة الوطنية للانتخابات بشأن الطعون، هي قرارات نهائية، حيث لا يجوز الطعن عليها بأي طريق من طرق الطعن.
وكانت لجنة الطعون برئاسة قاض وعضوية اثنين من ذوي الخبرة والكفاءة القانونية، قامت بفحص ودراسة طعون الاعتراض على المرشحين، وقدمت تقارير بالرأي القانوني فيها إلى اللجنة الوطنية للانتخابات للبت فيها.
وأشار الغفلي إلى أن الانسحابات الثلاثة التي حدثت بعد القائمة الأولية للمرشحين، أحدها من أبوظبي، واثنان من الشارقة، وتعود لأسباب شخصية من قبل الأشخاص المنسحبين أنفسهم، منوهًا بأنه كان هناك انسحابان قبل إعلان القائمة الأولية للمرشحين، وأيضًا هي لأسباب شخصية، ليس للجنة إدارة الانتخابات التدخل فيها.
وعن نسبة حضور المرأة في القائمة النهائية للمرشحين، قال الغفلي: «في الحقيقة يمكن وصف هذه النسبة بأنها قليلة إلى حد ما، لكن لا يعني ذلك أن فرص المرأة في الفوز في الانتخابات المقبلة قليلة أو ضعيفة، بل على العكس، قد تكون هذه النقطة عامل قوة لمصلحة المرشحات».
وأضاف: «المرأة تمثل 48% من إجمالي الهيئات الانتخابية على مستوى الدولة، ووجود هذا العد من المرشحات لعضوية المجلس الوطني، قد يجعل الناخبين والناخبات، لديهم العزيمة على انتخاب المرأة، حيث لا يوجد تشتيت للناخبين بين عدد كبير من المرشحات».
وعن أسباب قلة عدد المرشحات للانتخابات البرلمانية المقبلة، ذكر الغفلي، أنه لا يمكن الوقوف على سبب بعينه وراء هذا الأمر، فالحرية للجميع في الترشح، و«كنا نتمنى أن تكون المرشحات أكثر من ذلك، حتى يتاح لهن الفوز بعدد كبير من المقاعد، ورغم ذلك أتوقع أن تحصل المرشحات على دعم مجتمع كبير للفوز بالانتخابات، حيث يتميز مجتمع الإمارات بدعم القيادة للمرأة الإماراتية، بالإضافة إلى الدعم المجتمعي الكبير لابنة الإمارات».
ودعا الغفلي، الهيئات الانتخابية إلى التصويت لمصلحة المرأة والمشاركة بفعالية في اختيار مرشحيهم للانتخابات المقبلة، مؤكدًا ثقته في حسن اختيار الهيئات الانتخابية لمرشحيهم بما يعزز من خدمة الوطن.
وعن تقديم طلبات لحملات الدعاية الانتخابية، أكد الغفلي، أن لجان الإمارات يمكنها استقبال طلبات الدعاية الانتخابية اعتبارًا من اليوم، حيث ستتولى لجنة كل إمارة استقبال طلبات الدعاية الانتخابية، واعتمادها ومراقبتها، بينما يقتصر دور لجنة إدارة الانتخابات، على مراجعة الاعتماد والتأكد من صحة الإجراء.
وذكر الغفلي، أنه خلال الأيام المقبلة، وحتى بدء الحملات الانتخابية يوم الأحد المقبل، سوف يتم عقد دورات تدريبية وورش عمل للمرشحين ولجان الإمارات، ليتم تعريف وتدريب أفراد هذه اللجان على كيفية التعامل مع الحملات الانتخابية ومراقباتها، ليكونوا مستعدين وقادرين على التعامل مع الدعاية الانتخابية خلال الفترة المقبلة.
أرسل تعليقك