دمشق – نور خوام
تتعرض مناطق عدة في الزبداني ومضايا وبقين بعد انتهاء وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية ومقاتلي حركة أحرار الشام إلى قصف جوي وصاروخي عنيف وسط أنباء عن تجدد الحديث عن هدنة قد تعلن في الأيام المقبلة.
وأكدّ مسؤول ملف المفاوضات بين الحكومة السورية ومسلحي الزبداني محمد أبو قاسم أن فشل الهدنة الأخيرة سببه شرط حركة أحرار الشام بتفريغ قريتي "الفوعة و كفريا" من سكانهما تمامًا ونقلهم إلى قرى الساحل، ورفضت الحكومة السورية هذا الشرط لأنها اعتبرته تمهيدًا لإعلان الحركة لـ"دولة الشمال" بدعم من تركيا ودول إقليمية أخرى، مشيرًا إلى أن التدخلات الإقليمية تجهض أي محاولة لإيجاد تسويات سورية-.
وكانت تسوية الزبداني ستشمل مناطق "مضايا - وبقين - وجميع قرى وادي بردي - وقدسيا والهامة "، وفي جنوب العاصمة دمشق تستمر الإشتباكات بين عناصر تنظيم "داعش" المتطرف ومسلحي الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام لليوم للثاني في منطقة "القدم" بعد إتهام التنظيم للأجناد باغتيال أحد قادته الميدانيين في المنطقة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 27 مقاتلًا من الطرفين، وأنباء عن محادثات لإيجاد صيغة لوقف إطلاق النار، وكان تنظيم "داعش" في منطقة القدم مؤلف من مسلحين محليين بايعوا التنظيم في وقت سابق من العام الماضي ويستفيدون من دعمه المادي فقط .
واستعادت القوات الحكومية في داريا كامل المنطقة التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في معركة "لهيب داريا " في بداية الشهر الحالي بعد قصف جوي ومدفعي استهدف منطقة الجمعيات والمركز الثقافي، ولا معلومات عن عدد القتلى في الطرفين.
وشنّ الطيران الحربي الحكومي في الغوطة الشرقية وجوبر، 12 غارة استهدفت بلدات "عربين - وجوبر - وزملكا - ومديرا - وحرستا ودوما " وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص، كما تستمر المعارك في محيط "إدارة المركبات "في حرستا بدون تغيير في خطوط التماس .
ويستمر حصار مناطق "قدسيا والهامة والتل" لليوم 36 حيث يعيش أكثر من مليون مدني في ظروف إنسانية صعبة بعد منع القوات الحكومية دخول المواد الغذائية والطبية وحليب الأطفال للصغظ على المسلحين للموافقة على شروط مصالحة جديدة تشمل تسليم الأسلحة والقتال في صف القوات الحكومية .
وسقطت صباح الأحد 5 قذائف هاون على العاصمة دمشق أصابت إحداها مبنى وزارة التربية وأسفرت عن إصابة عدة أشخاص، وفي ريف حمص الشرقي تستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم "داعش" في محيط آبار "جزل والشاعر " بدون تحقيق تقدم لأي طرف، فيما يستمر التنظيم بحصار مطار T4 العسكري وفرض سيطرته على مدينة تدمر رغم عشرات الغارات الجوية التي تستهدف الموقعين.
وارتفع عدد ضحايا تفجير سيارة مفخخة في منطقة "الزهراء "في مدينة حمص إلى 6 قتلى و23 جريحًا، وكان تنظيم "داعش" قد أعلن مسؤوليته عن التفجير .
وتتقدم القوات الحكومية في محيط قرى " المنصورة - الزيارة " في ريف إدلب تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي، وتعد معارك سهل الغاب معارك "كر وفر " ولا سيطرة مطلقة لأحد الطرفين على المنطقة في انتظار حسم معارك جبال اللاذقية التي ستعطي المنتصر ميزة السيطرة النارية المطلقة على كامل المنطقة الممتدة من ريف حماه حتى الحدود التركية .
ووصلت حشود عسكرية كبيرة للقوات الحكومية إلى مناطق الاشتباك مع قوات المعارضة في ريفي اللاذقية الشمالي والشرقي، بحسب ما صرّح مصدر عسكري في الجيش الحر " بأن "حشودًا عسكرية ضخمة، تضم دبابات وآليات ثقيلة أخرى، إضافة إلى عشرات العناصر، رُصدت متجهة إلى بلدة كسب ومراصد القوات النظامية في قرية قسطل معاف وبرج 45 (في جبل_التركمان -ريف شرقي)" وأعلنت فصائل المعارضة صباح اليوم الأحد سيطرتها على مرتفع "قرنة الحشيش "في جبال اللاذقية بعد معارك عنيفة .
وأفاد المصدر بأن قائد الفرقة الساحلية الثانية في الجيش الحر العاملة (بشار ملا) "نجا من محاولة اغتيال في جبل التركمان، بعد انفجار عبوة ناسفة في سيارته"، مضيفًا أن الأضرار كانت "مادية" فقط.
ويستمر تنظيم داعش المتطرف في ريف حلب الشمالي في محاصرة وقصف مدينة مارع الخاضعة لسيطرة الجيش الحر وكتائب إسلامية أهمها أحرار الشام، في محاوله منه لاقتحامها، وأعلن التنظيم أنه أحبط هجومًا لفصائل المعارضة على قرية "تلالين " وعرض صورًا لعشرات القتلى قال إنها تعود إلى مقاتلي المعارضة، وتستعد جبهة النصرة لتنفيذ إعادة انتشار في المناطق التي انسحبت منها بعد تهديد التحالف الدولي بقصف مواقعها في وقت سابق من هذا الشهر، ويأتي هذا القرار بعد التقدم الكبير الذي يحرزه تتظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي وتراجع التحالف عن قراره بعد تعهد الجبهة بمقاتلة التنظيم وعدم التعرض لفصائل المعارضة (المعتدلة ) .
أرسل تعليقك