بغداد - نجلاء الطائي
تسلّمت وزارة الصحة العراقية بحضور العشرات من رجال القوات المسلحة العراقية ورجال الإعلام البارزين، جثمان الذراع الأيمن للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عزة الدوري، بعدما لقي حتفه، الجمعة الماضي، خلال المعارك الأخيرة في محافظة صلاح شمال بغداد.
ووضع جسد نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، المطلوب السادس للولايات المتحدة الأميركية، في تابوت زجاجي شفاف أظهر لحيته البرتقالية خلال نقله من سيارة خاصة إلى سيارة حكومية، و تم بث الحدث على الهواء مباشرة عبر التلفزيون العراقي الرسمي.
وتوفي الدوري عن عمر يناهز 72 عامًا، حيث كان يرأس جماعة "النقشبندي" المتمردة، وهي أحد العوامل وراء الظهور الأخير والمؤثر لتنظيم "داعش" المتطرف.
وكان الدوري من بين أكثر أتباع صدام حسين الموثوق بهم، كما أنَّه ساهم أيضًا في مرور الانقلاب غير الدموي عام 1968 وترجع أصول كل من الدوري وصدام إلى قبيلة تكريت.
وكانت كريمته متزوجة من الابن الأكبر لصدام حسين، عدي الذي قٌتل وشقيقه قصي على أيدي القوات الأميركية في مدينة الموصل في آذار/ مارس عام 2003، ومن ثم عٌين نائبًا لصدام عندما في أعقاب الغزو الأميركي في العراق عام 2003 .
وعرضت لقطات مصورة لجثمانه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وظهرت جليًا خلال اللقطات أسنانه المتساقطة، ولحيته الشعثة وغير المهذبة وجرحه الغائر في الرأس.
وكان محافظ صلاح الدين رائد الجبوري أكد أنَّ قوات الجيش العراقي والجماعات الموالية لها قتلوا الدوري خلال عملية شرق تكريت وهي مدينة استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها منذ حوالي أسبوعين.
وأضاف الجبوري "إن نصرًا عظيمًا بالنسبة إلى من شنوا الهجوم، فالدوري كان يمثل بالنسبة لهم العقل المدبر للجماعات المتطرفة، بالتأكيد سينعكس ذلك عليهم، ستحدث هناك ثغرة".
وأكدت مصادر أمنية عراقية أنّ هجومًا بسيارة مفخخة استهدف القنصلية الأميركية في أربيل عاصمة المنطقة الكردية الحليفة مع واشنطن خلال الحرب ضد "داعش" الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنَّ الهجوم لم يسفر عن أي إصابات بين الأفراد العاملين في السفارة، مشيرة إلى أنَّ "سيارة مفخخة بعبوات ناسفة استهدفت مدخل القنصلية شديد التحصين".
وتزامن الهجوم مع تفجير سيارتين مفخختين في بغداد أسفرتا عن مقتل 27 شخصًا، أعلن "داعش" في بيان له مسؤوليته عنهما في بيان جاء فيه "نجح المقاتلون بتفجير سيارتين مفخختين في قلب العاصمة العراقية بغداد فضلًا عن تفجير ثالث استهدف القنصلية الأميركية في أربيل".
أرسل تعليقك