بدأ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمس الاثنين زيارة رسمية إلى جمهورية بولندا تستمر يومين.
ويرافقه وفد رفيع يضم كلاً من رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وسلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، والدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومدير عام ديوان حاكم دبي، محمد إبراهيم الشيباني ومدير مكتب نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،الفريق مصبح بن راشد الفتان و رئيس شركة إعمار العقارية محمد على العبار، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان ، وسفير الدولة لدى وارسوعاصم ميرزا علي آل رحمة .
وجرت للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدى وصوله والوفد المرافق إلى القصر الرئاسي في العاصمة وارسو مراسم الاستقبال الرسمية، حيث كان على رأس المستقبلين رئيس جمهورية بولندا الرئيس بروفيسلاف كوموروفسكي الذي صافحه، ثم الوفد المرافق، في حين صافح نائب رئيس الدولة الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي كبار مستقبليه من الوزراء ورجالات الدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى بولندا.
بعد ذلك استعرض يرافقه الرئيس كوموروفسكي ثلة من حرس الشرف بعد عزف السلامين الوطنيين لدولة الإمارات العربيئة المتحدة وجمهورية بولندا.
وعقب الانتهاء من مراسم الاستقبال عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الشيخ محمد بن راشد بن آل مكتوم والرئيس برونيسلاف كوموروفسكي تناولت عددا من الموضوعات والقضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وسبل توسيع آفاق التعاون الثنائي بين الجانبين في قطاعات التعليم العالي والزراعة والبحوث الزراعية والتسويق الزراعي والسياحة والاستثمارات المشتركة.
ورحب الرئيس البولندي في بداية اللقاء بنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والوفد المرافق، مؤكدا عمق علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وبلاده على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص بولندا رئيسا وحكومة وشعبا على الوصول بهذه العلاقات إلى مستويات أعلى وأرحب من أجل خير ومصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وأشار الرئيس البولندي في معرض كلمته الترحيبية إلى التقدم الكبير الذي تشهده دولة الإمارات على مختلف الصعد ما جعلها دولة محورية على مستوى المنطقة والعالم وتحظى باهتمام واحترام دولي واسع بفضل السياسات المتوازنة والحكيمة التي تنتهجها قيادتها الرشيدة.
ونوه بزيارته إلى دولة الإمارات في كانون الأول/ ديسمبر من العام 2013 التي وصفها بأنها كانت إيجابية وتركت آثارا طيبة في مسار علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، معتبراً أن دولة الإمارات تشكل بالنسبة إلى بولندا شريكا مهما في المنطقة وبوابة للدخول إلى منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا.
من جانبه، أشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتطور الحضاري والديمقراطي الذي شهدته بولندا منذ استقلالها، مؤكداً رغبة دولتنا في تعزيز علاقاتها الثنائية مع هذا الشريك الأوروبي المهم، شارحا خلال جلسة المباحثات المبادئ الأساسية لسياسة دولتنا الخارجية القائمة على إقامة علاقات صداقة وتعاون مع جميع الدول قائمة على الاحترام المتبادل والمنافع المشترك وتعزيز أسس السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، من خلال حل الخلافات الثنائية بين الدول بالطرق السلمية والحوار البناء بعيداً عن المنازعات المسلحة والعنف.
وأكد أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وبولندا، خاصة لجهة التعاون الاقتصادي والثقافي والسياحي والشراكة الاستثمارية، إلى جانب التشاور السياسي في ما يخص القضايا الاقليمية والدولية ذات الأهمية المشتركة.
وأشار إلى أن سياسة الدولة على المستوى الداخلي تقوم على التنمية الشاملة وتوفير الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي لأفراد وشرائح المجتمع كافة، الذي يتميز بتنوعه الثقافي والديني والعرقي، مشيرا في هذا الصدد إلى سعي القيادة وحكومته إلى إسعاد مواطني الدولة وتنميتهم وتوفير كل وسائل العيش الكريم لكل مواطن على مساحة دولتنا العزيزة وتحقيق التنمية المستدامة خاصة في مجال الاقتصاد المعرفي وتحقيق وتعزيز التنافسية التي تخلق الإبداع والابتكار في شتى المجالات.
وشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والرئيس برونيسلاف كوموروفسكي مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وقعها وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري و نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد البولندي، يانوش بيشيسينسكي وكذلك التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الزراعة والسلامة الغذائية والتعاون البحثي والتسويق الزراعي، وقعها وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش ، و وزيرالزراعة والتنمية الريفية البولندي ماريك سافيسكس.
وتم كذلك التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وقعها الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وليناكالورسكا وزيرة العلوم والتعليم العالي.
كما جرى التوقيع على اتفاقية للتعاون السياحي وقعها الدكتور أنور بن محمد قرقاش ووكيل وزارة الرياضة والسياحة توماش ينجيشك .
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والرئيس البولندي باركا الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، واعتبراها فاتحة مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية التي تشهد تطويرا ملحوظا على مختلف المستويات خاصة في السنوات الخمس المنصرمة، وأكدا أهمية التعاون على مستوى القطاع الخاص في كلا البلدين كرديف أساسي لدعم العلاقات الرسمية، لاسيما لجهة التأسيس لشراكات استثمارية في شتى القطاعات السياحية والعقارية والتجارية والصناعية والزراعية والتقنية.
حضر جلسة المباحثات ومراسم التوقيع أعضاء الوفد الرسمي المرافق للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والوزراء البولنديون المعنيون.
أرسل تعليقك