كشف مسؤول حكومي يمني، أنَّ المسلحين الحوثيين أفرجوا عن رئيس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح، بعد ثلاثة أيام من الحصار المفروض على القصر الرئاسي القديم في العاصمة صنعاء، بينما لازال الرئيس هادي محاصرًا في منزله وتحت الإقامة الجبرية التي يفرضها المتمردون الحوثيون.
وأكد المسؤول أنَّ الحراسة الخاصة بمنزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي غادرت بأسلحتها بعد أن سمح لهم الحوثيون بالمغادرة، حيث استلم مسلحو جماعة "أنصار الله"، حراسة المنزل وفرضوا الإقامة الجبرية على رئيس البلاد هادي.
وفي الوقت الذي لا يزال الرئيس هادي محاصرًا في منزله حتى اللحظة من قبل اللجان الشعبية التابعة لـ"الحوثيين"، أشارت مصادر مطلعة، إلى أنَّ رئيس الحكومة اليمنية المهندس خالد بحاح، غادر القصر الجمهوري في منطقة التحرير في العاصمة صنعاء بعد ثلاثة أيام من حصاره من قبل مسلحي الحوثي.
وكان المسلحون الحوثيون سيطروا على دار الرئاسة اليمنية الثلاثاء بعد اشتباكات مع القوات الحكومية المكلفة بحمايته فضلًا عن سيطرتهم على معسكر جبل النهدين الذي يعد أهم موقع عسكري في صنعاء وبات القصر الرئاسي مهددًا بالقصف من ذلك الجبل كونه يشرف على الرئاسة والقصر الجمهوري.
وفي سياق متصل، هاجم تنظيم "القاعدة" الأربعاء، مصرفًا أهليًا في محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، فيما اغتال مسلحون مجهولون مسؤولًا في جهاز الاستخبارات في المحافظة ذاتها، في الوقت الذي وصلت طلائع الحوثيين إلى محافظة الضالع وسيطروا على اللواء 33 مدرع.
وصرّح مصدر أمني إلى "العرب اليوم"، بأنَّ المتمردين الحوثيين وصلوا فجر الأربعاء على متن 30 سيارة مسلحة إلى محافظة الضالع جنوب اليمن وتمكنوا من لإحكام قبضتهم على اللواء 33 مدرع الذي يتولى قيادته العميد عبد الله ضبعان.
وبيّن المصدر أنَّ مسلحي جماعة "الحوثي" رفعوا شعارات تابعة لهم على مقر اللواء وأقاموا عددًا من نقاط التفتيش قرب تلك المنشأة العسكرية، وانتشر البعض منهم بالقرب من معسكر للأمن المركزي سابقًا "قوات الأمن الخاصة" التي ينوي مسلحو الجماعة السيطرة عليه.
وكانت محافظة الضالع شهدت مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وفصائل من الحراك الجنوبي المسلح الذي يطالب بفك الإرتباط عن الشمال واستعادة دولته بحدود ما قبل عام 1990، سقط خلال تلك المواجهات العشرات بين قتيل وجريح من الجانبين.
وبالتزامن مع سيطرة المتمردين الحوثيين على مقر للجيش، هاجمت الجماعات المتطرفة من تنظيم "القاعدة" الأربعاء مصرف "اليمن الدولي" في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، ونهبت ما يقارب 15 مليون ريال كانت قيد التداول في البنك.
وبحسب شهود عيان، فإنَّ مجموعة مسلحة كانت على سيارة رباعية الدفع "هايلوكس"، هاجمت بنك اليمن الدولي الواقع بالقرب من سوق تجاري "هايبر المستهلك" في منطقة الشرج ونهبت مبلغ مالي يقدر بـ 15 مليون ريال ولاذت بالفرار .
وفرضت الأجهزة الأمنية اليمنية طوقًا أمنيًا حول البنك وباشرت التحقيقات؛ لكن بعد نهب البنك وفرار المسلحين إلى جهة مجهولة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن مهاجمة المصرف حتى اللحظة.
ومنذ أيلول/ سبتمبر من العام المنصرم استطاع تنظيم "القاعدة" نهب أكثر من 500 مليون ريال يمني من مصارف حكومية وأهلية في حضرموت.
ومع تزايد حدة الاضطرابات الأمنية في جنوب اليمن نفذ مسلحون مجهولون عملية اغتيال بحق مسؤول في جهاز الاستخبارات اليمنية "الأمن السياسي"، في غيل باوزير في محافظة حضرموت .
وأعلن مسؤول أمني أنَّ الضابط أحمد مبارك، اغتيل صباح الأربعاء في بلدة غيل باوزير، بعبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته.
أرسل تعليقك