الجيش الليبي يكثف هجماته في بنغازي بعد مقتل النايلي وحفتر يتفقد محاور القتال
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ليبيا تتهم مجلس الأمن الدولي بعرقلة جهودها لمكافحة التطرف

الجيش الليبي يكثف هجماته في بنغازي بعد مقتل النايلي وحفتر يتفقد محاور القتال

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الجيش الليبي يكثف هجماته في بنغازي بعد مقتل النايلي وحفتر يتفقد محاور القتال

قوات الجيش الوطني الليبي
طرابلس - فاطمة سعداوي

صعدت قوات الجيش الوطني الليبي من هجماتها برا وجوا ضد الجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي شرق البلاد، وذلك بعد يوم واحد فقط من مقتل سالم النايلي، الذي يعتبر أحد قادة القوات الخاصة "الصاعقة"، فيما تفقد القائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق خليفة حفتر، محاور القتال المختلفة في المدينة للوقوف على آخر التطورات وسير المعارك، وأفطر مع الجنود.

وأكد مصدر عسكري لوكالة الأنباء الليبية أن المحاور التي زارها حفتر تضمّنت "محور بوعطني، وسيدي فرج"، مشيرا إلى أنه أفطر الجنود معه إفطارا جماعيا خلال هذه الزيارة التي رافقه فيها كبار ضباط الجيش، وخلال هذه الزيارة حث حفتر جنوده على المضي قدما في معركة الوطن ورفع معنوياتهم، لافتا إلى أن القيادة العامة وفّرت الذخائر والعتاد لحسم معركة بنغازي قريبا، وطبقا لما أعلنه الناطق الرسمي باسم اللواء الأول مشاة فإن مدينة بنغازي في انتظار أخبار سارة في الساعات المقبلة، وإن تغييرًا كبيرًا سيطرأ على المعركة بشكل يقرّب موعد الحسم.

وبيّن الناطق الرسمي في تصريحات له أمس الخميس أن الأوضاع جيدة في جميع المحاور ببنغازي، مشيرًا إلى أن الجنود صابرون ويتمتعون بمعنويات مرتفعة رغم سقوط شهداء، وما يخلفه ذلك من حزن في نفوسهم على رفاقهم، حسب تعبيره.

ونعت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، ووزارة الدفاع في الحكومة الليبية الانتقالية، سالم النايلي، آمر وحدة الإنذار في القوات الخاصة والصاعقة الكتيبة "21" بالجيش الليبي، الذي قتل الأربعاء الماضي في معركة بمحور الليثي داخل مدينة بنغازي، وقالت القيادة إن "ردها على استشهاد النايلي سيكون في الميدان".

وذكرت وزارة الدفاع في الحكومة الليبية "أنها تنعي النايلي الذي قضى نحبه في إحدى معارك البطولة والشرف، التي يخوضها أبطال الجيش الليبي من أجل تحرير مدينة بنغازي وتطهيرها من آفة المتطرفين الدواعش"، مشيرة إلى أن "النايلي كان يتنقل من محور إلى آخر من محاور القتال ضد الخوارج والدواعش في بنغازي حتى تحررت أغلب مناطقها، وتم تطهيرها من هؤلاء الأوباش عملاء الاستعمار وأعوانه".

واتهمت ليبيا مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، بعرقلة جهودها لمكافحة التطرف، بينما ذكر مبعوث المنظمة الدولية لدى ليبيا إن الخطر المتنامي لتنظيم "داعش" لا يمكن التعامل معه إلا عندما توافق الأطراف المتحاربة على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وشكا سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي من أن لجنة العقوبات على ليبيا في مجلس الأمن لم ترد على طلب قدمته بلاده في آذار/مارس الماضي باستيراد أسلحة ودبابات، وطائرات وطائرات هليكوبتر لمواجهة متشددي تنظيم "داعش" ومراقبة حدودها.

وأوضح للمجلس أن اللجنة أسهمت بطريق غير مباشر في استمرار الاضطرابات، وفي ترسيخ التطرف في ليبيا، مضيفا أن هناك عرقلة متعمدة لجهود الحكومة الليبية لتعزيز قدرتها على محاربة التطرف وبسط سلطتها على كل الأراضي الليبية.

وبموجب حظر الأسلحة، الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا في عام 2011، يسمح للحكومة المعترف بها دوليا باستيراد أسلحة بموافقة لجنة مجلس الأمن التي تصدر قراراتها بإجماع الآراء، لكن أكثر من نصف أعضاء اللجنة المكونة من 15 عضوا جمدوا الطلب، وقال الدباشي إن المتطرفين أصبحوا أكثر جرأة بسبب تباطؤ مجلس الأمن في تسليح الجيش الليبي.

وأفاد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون، إلى لمجلس الأمن بأن "الباب ما زال مفتوحا أمامهم للانضمام"، محذرا من أن الانقسامات السياسية والأمنية في ليبيا حالت دون وضع سياسة منسقة للتعامل مع خطر تنظيم "داعش" والجماعات المتطرفة الأخرى، وبيّن أنه يمكن أن تكون حكومة وفاق وطني العنصر الوحيد "الذي يتم من خلاله التعامل بفاعلية مع الخطر المتنامي لتنظيم داعش والجماعات التي لها صلة بها، ويجب محاسبة المفسدين لأنهم يتحملون المسؤولية عن عرقلة الاتفاق السياسي".

وتحاول الأمم المتحدة الوساطة في السلام في ليبيا، حيث تتنافس حكومتان وبرلمانان على السلطة بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي، وسيطر تحالف مسلح يعرف باسم "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس، وأعلن تشكيل حكومته الخاصة وبرلمانه قبل عام، مما أجبر رئيس الوزراء المعترف به دوليا على مغادرة العاصمة، وتسبب في زيادة الفوضى في البلاد.

ووقعت بعض الفصائل المتحاربة الليبية اتفاقا مبدئيا برعاية الأمم المتحدة الأحد الماضي لتشكيل حكومة وحدة وإنهاء القتال، لكن البرلمان الذي يتخذ من طرابلس مقرا له، وهو المؤتمر الشعبي العام، رفض الحضور، وفي الشهر الماضي عرقلت روسيا والصين اقتراحا من الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا لإدراج شخصين على قائمة سوداء، بسبب صلاتهما بالحكومتين المتنافستين في ليبيا في محاولة لتعزيز محادثات الأمم المتحدة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يكثف هجماته في بنغازي بعد مقتل النايلي وحفتر يتفقد محاور القتال الجيش الليبي يكثف هجماته في بنغازي بعد مقتل النايلي وحفتر يتفقد محاور القتال



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates