دبي - صوت الإمارات
أعلنت مجموعة من الجمعيات والخيرية والإنسانية في دبي، عن تنفيذ مجموعة من الأنشطة والبرامج الرمضانية لتلبية احتياجات ورعاية ودعم الأيتام وتمكينهم من الارتقاء والتطور والمساهمة الفاعلة في المجتمع، مشيرة إلى تنفيذ فعاليات لمشاركة الطفل اليتيم أنشطته للمساهمة في تكوين خصائصه الفكرية ليكون راضيا برعاية المجتمع آملاً في مستقبل يحمل له الفرح والسعادة في دولة تحرص على توفير الحياة الكريمة لجميع أبنائها.
وتفاعلت هذه الجمعيات، مع مبـادرة "الإمارات لصلة الأيتام والقُصّر" التي أطلقها نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي،الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتنفيذ مجموعة من البرامج الترفيهية والاجتماعية لمصلحة الأيتام خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد عدد من المسؤولين ي الجمعيات أن المبادرة عمل خيري وإنساني له مردود كبير على كثير من الأطفال الأيتام والقصر وعلى أسرهم، مشيرين إلى أنها تدخل الفرحة على قلوب هذه الفئة الغالية على قلوب المجتمع، داعين مختلف شرائح المجتمع والمحسنين والشركات، إلى التفاعل مع المبادرة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها، لتواصل دولة الإمارات مد يد العون والعطاء.
ولفت المدير التنفيذي لجمعية "بيت الخير" عابدين طاهر العوضي، إن مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ترسم لنا نحن العاملين في العمل الخيري والإنساني منهج عمل متكاملا، للنهوض بالفئات الأضعف في المجتمع، لتأهيلها ودعمها بما يعزز دورها في نهضة المجتمع الإماراتي، الذي تأسس على التكافل والتضامن والتعاون المثمر البناء من أجل بناء مستقبل مشرف، يساهم في صناعته الجميع وينعم بمكتسباته الجميع، في ظل قيادة استثنائية قدمت نموذجا نفخر به في الأداء والعطاء الحضاري والإنساني الرفيع.
وأضاف لقد طرحت المبادرة برنامجا متكاملا للنهضة بهذه البراعم الناشئة من أيتام وقصّر، الذين غاب عنهم عائلهم الذي كلف بهم، لينتقل هذا التكليف إلى مجتمع متكافل، يدرك قيمة الإنسان ودوره في التنمية، وتتصدى قيادته الرشيدة لرعاية هؤلاء الأبناء والبنات، من خلال برامج ومبادرات منهجية، ليكونوا ذخرا للنهضة الجديدة التي تستعد لها الإمارات، وهي تحجز مكانها المرموق على خريطة المستقبل.
وأشار العوضي، إلى أن جمعية "بيت الخير" من أوائل الجمعيات التي اهتمت باليتيم في دولة الإمارات، ووضعت رؤية متقدمة لرعايته ضمن أسرته لتوفر له الجو الأسري المستقر والآمن، الذي يسمح له بالنمو دون أن يشعر بالضغوط المادية والاجتماعية التي تجتاح الأسرة عادة عندما تفقد عائلها، وقد عملت الجمعية من خلال برامجها ومشاريعها على احتضان اليتيم ودعم أسرته وإحاطته نفسيا ومتابعة تحصيله العلمي، والمثابرة على دعم اليتيم الذكر حتى يدخل سوق العمل، واليتيمة الأنثى حتى تتزوج.
وأضاف العوضي أطلقت "بيت الخير" العديد من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى توفير الرعاية والكفالة للأيتام من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، ممن فقدوا آباءهم ولم يبلغوا سن الرشد، مع ثبوت حاجتهم الفعلية للمساعدة، أهمها برنامج كفالة اليتيم الذي يشمل ما يقرب من 1854 يتيما يتبعون نحو 528 أسرة، ويكفلهم 1043 كافل.
وأشار إلى مشروع "صندوق الأيتام" الذي يهدف إلى توفير التمويل اللازم لمواجهة احتياجات اليتيم، التي تتطور باستمرار مع انتقال اليتيم من مرحلة الطفولة إلى المراهقة وصولاً لمرحلة الشباب، ويعد هذا الصندوق رافدا ماديا مستمرا لدعم الأيتام، وقد عززت الجمعية اهتمامها بتنفيذ مبادرات أخرى مثل عيدية اليتيم وكسوة اليتيم وعمرة اليتيم، كما تنظم الجمعية فعاليات رياضية وترفيهية للأيتام بالإضافة إلى مشاريع التدريب والتقوية الدراسي.
وأفاد العوضي، أن الجمعية أنفقت على الأيتام منذ إنشائها عام 1989 ما يزيد على 115 مليون درهم، 12.6 مليون منها فقط عام 2014، ما يدل على تصاعد وتيرة الاهتمام والصرف من عام إلى عام، كما نتوقع أن يصل الإنفاق على الأيتام هذا العام لـ 15 مليون درهم، وقد انتهت الجمعية خلال الشهر الفضيل من توزيع 613 ألف درهم على المير الرمضاني لأسر الأيتام و562 ألف درهم على كسوة العيد، ومليون درهم كعيدية، بالإضافة إلى مليون درهم سوف توزع مع قدوم المدارس كقرطاسية لتوفير مستلزماتهم الدراسية.
أرسل تعليقك