البرغوثي يؤكد أن الاحتلال هو السبب الجذري للعنف في القدس
آخر تحديث 21:11:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حذر من تحويل الصراع السياسي للقضية إلى حرب دينية

البرغوثي يؤكد أن الاحتلال هو السبب الجذري للعنف في القدس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البرغوثي يؤكد أن الاحتلال هو السبب الجذري للعنف في القدس

الزعيم الفلسطيني المسجون مروان البرغوثي
رام الله - صوت الإمارات

ألقى الزعيم الفلسطيني المسجون مروان البرغوثي يوم الأحد نداء قويًا إلى المجتمع الدولي لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أثنى على "الجيل الفلسطيني الجديد" لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وصرّح البرغوثي في مقاله لصحيفة "الجارديان" من زنزانته في سجن هداريم - أول منشور دولي له منذ عام 2002 أثناء ذروة الانتفاضة الثانية - بأنه يتوسل إلى العالم "للتعامل مع الأسباب الجذرية لحرمان الفلسطينيين من الحرية"

وأكد البرغوثي – الذي يراه العديد من الفلسطينيين الرئيس المستقبلي المحتمل - بأنه سيلتقي بممثلي اللجنة الرباعية - الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا - في محاولة للتوسط لاتفاقية سلام، لاسيما عند تزايد عدد الوفيات والإصابات في الجانبين.

وذكر في تصريحات دعم الموجه الأخيرة من الاحتجاجات أن  " الجيل الفلسطيني الجديد قد لا ينتظر محادثات المصالحة لتجسيد وحدة وطنية الأحزاب السياسية والتي قد فشل في تحقيقها، خاصة بعد ارتفاع الانقسامات السياسية والتشتت الجغرافي.
وحذر البرغوثي أيضًا من أن الإجراءات الإسرائيلية - على وجه الخصوص حول منطقة الحرم الشريف المعروف لدى اليهود باسم جبل الهيكل – تهدد بـ "تحويل الصراع السياسي لحل القضية إلى حرب دينية لا تنتهي أبدًا من شأنها أن تزيد فقط تقويض الاستقرار في منطقة تعاني بالفعل من اضطرابات غير مسبوقة ".

وأشار إلى ارتفاع حدة التوتر "أن التصعيد لا يبدأ مع مقتل اثنين من المستوطنين الإسرائيليين،" في إشارة إلى إطلاق النار على الزوج والزوجة أمام أطفالهم في فلسطين مؤكدًا أن كل يوم هناك فلسطينيون قتلوا أو جرحوا أو اعتقلوا، وأضاف أن الاستعمار يزيد يومًا بعد يوم ويستمر الحصار على أهلنا في غزة ويستمر القهر والإذلال.

وذكر : "أن سبب عدم الوصول إلى اتفاقية السلام حتى الآن يرجع إلى عدم رغبة الرئيس الراحل ياسر عرفات أو عجز الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حين أن كلًا منهما كان مستعدًا وقادرًا على توقيع اتفاقية السلام.
وأردف "تكمن المشكلة الحقيقية في أن إسرائيل قد اختارت الاحتلال عن السلام وتستخدم المفاوضات كستار خاف لدفع مشروعها الاستعماري، وجميع الحكومات في جميع أنحاء العالم تعرف هذه الحقيقة البسيطة ولكن الكثير منهم يتظاهر بأن العودة إلى وصفات فشلت في الماضي قد تسمح لنا لتحقيق الحرية والسلام ".

وتابع البرغوثي أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ذكر أن التصعيد في أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية والقدس كان "مقلقًا وخطيرًا للغاية"، وأضاف: "يجب القيام بكل شيء لتهدئة الوضع ووضع حد لهذه الدائرة من (العنف)، التي تسبّبت بالفعل في عدد كبير جدًا من الضحايا ".

واعتقلت إسرائيل البرغوثي 56 عامًا - كان شخصية هامة في كل من الانتفاضات الأولى والثانية – في عام  2002 في وسط الانتفاضة الثانية وتم إدانته في خمس تهم بالقتل بعد سنتين.

ورفض البرغوثي الاعتراف بالمحكمة الإسرائيلية، وأصر محاموه على كونه مجرد زعيم سياسي، وهو يتمتع باحترام واسع النطاق بين جميع الفصائل الفلسطينية، وعلى الرغم من احتجازه في السجون الإسرائيلية، لكن غالبا ما يُذكر كمرشح محتمل لخلافة محمود عباس كرئيسًا للسلطة الفلسطينية.

وأكد آخر زوار البرغوثي أنه طرح نفسه كمرشح من السجن إذا تنحى عباس، وعلى الرغم من سجنه، يعتبر البرغوثي شخصية سياسية فلسطينية ذات أهمية كبيرة. وكان مسؤولاً عن صياغة وثيقة الأسرى عام 2006، الذي دعا فيها قادة جميع الفصائل الرئيسية إلى إنشاء دولة فلسطينية داخل حدود ما قبل 1967، كما ساعد أيضًا في وضع اتفاق مكة الذي يهدف إلى توحيد حكومة الوحدة الوطنية للفلسطينيين في عام 2007.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرغوثي يؤكد أن الاحتلال هو السبب الجذري للعنف في القدس البرغوثي يؤكد أن الاحتلال هو السبب الجذري للعنف في القدس



GMT 19:50 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:14 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

موناكو يتعادل مع ريمس في الدوري الفرنسي

GMT 20:28 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

طريقة تحضير سلطة البطاطا الحلوة

GMT 12:22 2013 السبت ,06 تموز / يوليو

الإنتاج الرقمي تخصص مطلوب في سوق العمل

GMT 05:24 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

مشروع لحماية القمم الخلابة في جبال اسكتلندا

GMT 20:01 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

قصات شعر لعيد الأضحى 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates