الأوساط العالمية تبدي قلقها من احتمال موت مئات المهاجرين الهاربين إلى أوروبا
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تقل 700 راكب عبر البحر المتوسط وفقدت قريبًا من جزيرة لامبيدوسا

الأوساط العالمية تبدي قلقها من احتمال موت مئات المهاجرين الهاربين إلى أوروبا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأوساط العالمية تبدي قلقها من احتمال موت مئات المهاجرين الهاربين إلى أوروبا

غرق سفينة مهاجرين تحمل على متنها أكثر من 700 شخص قبالة السواحل الليبية
واشنطن - يوسف مكي

أعربت المفوضية العليا للاجئين، الأحد، عن مخاوفها من غرق سفينة مهاجرين تحمل على متنها أكثر من 700 شخص قبالة السواحل الليبية في البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من جزيرة "لامبيدوسا" الايطالية، حيث أشارت البحرية المالطية إلى أنّ السفينة غرقت في البحر المتوسط على مسافة 200 كيلومتر إلى الجنوب من "لامبيدوسا" الإيطالية.

وأكدت المتحدثة باسم المفوضية كارلوتا سامي، أنّ ناجين من الغرق تحدثوا عن وجود 700 شخصًا كانوا على متن السفينة المنكوبة، وأوضحت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أنّ غرق سفينة محملة بمهاجرين من ليبيا قبالة السواحل الليبية ربما يكون أدى إلى موت 700 شخص.

وأبرزت كارلوتا، لشبكة التلفزيون الإيطالية "راينيوز 24" أنّ المركب جنح على بعد نحو 110 كلم عن سواحل ليبيا وكان على متنه أكثر من 700 شخص كما ورد في رواية 28 ناجيًا انتشلتهم سفينة تجارية، وأضافت أنّ عددًا من عناصر خفر السواحل الإيطالي وسفن تابعة للبحرية الإيطالية أرسلت للمساهمة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، وأنه في حال تأكد وقوع الحادث؛ ستكون هذه الكارثة الأسوأ في سجل أزمة المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب حوض المتوسط، كما سترفع عدد القتلى منذ بداية العام إلى أكثر من 1500 شخص.

وأردفت، أنّه في الوقت الحالي نخشى أنها مأساة ذات أبعاد كبيرة، ولم يتوافر تعليق من خفر السواحل أو البحرية الإيطاليين، ويعتقد بأن القارب انقلب حين تجمع المهاجرون في أحد جوانبه عندما اقتربت سفينة تجارية.

وناشدت المفوضية بتكثيف عمليات الإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط، بعد أن أنقذ خفر السواحل الإيطالي حوالي 8,500 مهاجر ولاجئ كانوا يحاولون عبور البحر بطرق غير نظامية من شمال أفريقيا إلى أوروبا.

يذكر أنّ المفوضية الأوروبية كانت حذرت من تصاعد أعداد المهاجرين الآتين بحرًا إلى أوروبا خلال الأسابيع المقبلة؛ وذلك بسبب تحسن الظروف المناخية واقتراب الصيف، وتظهر تقارير منظمة الهجرة الدولية، أنّ ما يقرب من 1500 مهاجر غير شرعي وصلوا إلى السواحل الإيطالية خلال عطلة عيد الفصح، وأنه تم إنقاذ ما يقرب من ثمانية آلاف شخص منذ بداية نيسان/ابريل الجاري.

كما دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، حكومات الاتحاد الأوروبي إلى دعم عمل مشترك لحماية المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، إثر واحدة من أسوأ حوادث الغرق التي راح ضحيتها مئات من المهاجرين في عطلة نهاية الأسبوع.

وأبرزت موغيريني في بيان صحافي أصدرته "قلنا مرارًا ولن نكرر بعد ذلك، حان الوقت للاتحاد الأوروبي لأن يتعامل مع مثل هذه المآسي من دون تأخير"، فيما بقيت حكومات أوروبية عدة متلكئةً في تمويل عمليات الإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط خشية أن يشجع ذلك المزيد من المهاجرين على عبور البحر للبحث عن فرص حياة أفضل في أوروبا.

وانتقدت موغيريني دول شمال الاتحاد الأوروبي التي تركت عبء عمليات الإنقاذ على دول الجنوب الأوروبي، مثل إيطاليا، وقالت "يجب علينا جميعا انقاذ الأرواح الإنسانية، كما علينا جميعًا حماية حدودنا ومكافحة تهريب البشر"، لفتت إلى أنّ وزراء الخارجية الأوروبيين سيناقشون هذه القضية في الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه المفوضية في لوكسمبرغ؛ لكنها لم تحدد بدقة موعده.

وتوالت ردود الأفعال من الزعماء الأوروبيين والشخصيات الكبرى في أوروبا على كارثة غرق المهاجرين، إذ طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند؛ بعقد اجتماع لوزراء خارجية وداخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي؛ لبحث أزمة المهاجرين المتفاقمة في البحر المتوسط.

ووجه هولاند إلى تعزيز عمليات المراقبة البحرية والجوية؛ وذلك عقب حادث الغرق الأخير الذي وصفه الرئيس الفرنسي بأنه "ربما يكون أسوأ كارثة في الأعوام الأخيرة" في المتوسط.

وكان البابا فرنسيس، ناشد الاتحاد الاوروبي بعمل المزيد لمساعدة ايطاليا في مواجهة الأزمة التي يتسبب فيها تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين، وتابع البابا "هؤلاء رجال ونساء مثلنا، أخوة لنا يبحثون عن حياة أفضل"، وحثّ الزعماء السياسيين على العمل بحسم من أجل منع تكرار هذه المآسي.

وبيّن رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي، أنّ أوروبا تشهد "مذبحة ممنهجة في البحر المتوسط"، وتساءل رينزي الذي كان يحضر اجتماعًا سياسيًا في مدينة مانتوا "كيف يمكن لنا أن نقف لا مبالين بينما نشهد شعوبا كاملة تموت وفي وقت تتيح لنا وسائل الاتصالات الحديثة أن نكون ملمين بكل شيء ؟".

واعتبر زعيم حزب "العصبة الشمالية" الايطالي اليميني ماتيو سالفيني، موضوع الهجرة حجر الأساس في برنامجه السياسي، وطالب بضرب حصار بحري على ليبيا؛ لمنع سفن المهاجرين من الإبحار، وشددت إيطاليا على أنّه معظم المهاجرين يريدون الالتحاق بأقارب لهم يقيمون في دول أوروبية ثانية، لذلك على هذه الدول استضافة هؤلاء حتى يتم البت في طلبات لجوءهم.

من جانبها، وصفت منظمة العفو الدولية الحادث الأخير بأنه "مأساة مروعة من صنع الانسان"، وزادت المنظمة أنّ "الوفيات التي وقعت أخيرًا في البحر تصدمنا؛ ولكنها لا ينبغي أن تفاجئنا".

وألمحت صحيفة "تايمز أوف مالطا" أنّه يخشى أن يكون معظم ركاب السفينة لقوا حتفهم، ويعتقد بأنّ السفينة انقلبت عندما توجه ركابها إلى أحد جانبيها لدى اقتراب سفينة تجارية منها، وكانت سلطات الملاحة في ايطاليا ومالطا استلمتا نداءات استغاثة من السفينة منتصف ليلة السبت، عندما كانت تبحر على مسافة 120 كيلومتر من الساحل الليبي و170 كيلومتر من جزيرة لامبيدوسا، فيما أمر خفر السواحل الايطالي سفينة تجارية كانت تبحر على مقربة من سفينة المهاجرين بالتوجه إلى مكانها؛ ولكن سفينة المهاجرين انقلبت وغرقت عند وصول السفينة التجارية "كنغ ياكوب" إلى المكان مما يشير إلى أنّ تدافع المهاجرين في محاولتهم مغادرة السفينة المنكوبة أدى إلى انقلابها وغرقها بشكل سريع".

ويأتي هذا الحادث الجديد بعد أسبوع شهد حادثين مماثلين راح ضحيتهما نحو 450 مهاجر، ويقدر أنّ نحو 1500 مهاجر ماتوا غرقًا في مياه البحر أثناء محاولتهم الوصول من ليبيا إلى إيطاليا منذ بداية العام الحالي.

ويذكر أن معظم المهاجرين الذين يخاطرون بأرواحهم في سبيل الوصول إلى القارة الأوروبية بمساعدة مهربي البشر، يهربون من الحروب والاضطهاد في بلدان مثل: ارتيريا وأفغانستان وسورية، ويهربون من الفقر والجوع في دول أفريقية وآسيوية جنوبية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوساط العالمية تبدي قلقها من احتمال موت مئات المهاجرين الهاربين إلى أوروبا الأوساط العالمية تبدي قلقها من احتمال موت مئات المهاجرين الهاربين إلى أوروبا



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates