افتتاح منتدى الإعلام العربي في دورته الـ14 تحت شعار اتجاهات جديدة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بحضور حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ونخبة من الخبراء الإعلاميين

افتتاح "منتدى الإعلام العربي" في دورته الـ14 تحت شعار "اتجاهات جديدة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - افتتاح "منتدى الإعلام العربي" في دورته الـ14 تحت شعار "اتجاهات جديدة"

"منتدى الإعلام العربي" في دورته الـ14
أبوظبي ـ سعيد المهيري

شهد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الثلاثاء، بحضور ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب حاكم دبي رئيس مؤسسة "دبي" للإعلام الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، والرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية والمستشار عدلي منصور، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، افتتاح "منتدى الإعلام العربي" في دورته الـ14 تحت شعار "اتجاهات جديدة"، بمشاركة ما يزيد على 2000 من الساسة والقيادات الإعلامية المحلية والعربية ورموز الفكر والثقافة ونخبة الخبراء الإعلاميين في المنطقة والعالم.

وحضر افتتاح منتدى الإعلام العربي وزير شؤون مجلس الوزراء محمد عبد الله القرقاوي، ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، ورئيس مجلس إدارة مجموعة "إم بي سي" الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ولفيف من قيادات الإعلام المحلي والعربي ورؤساء المؤسسات الإعلامية، ورؤساء تحرير الصحف والكُتّاب وصناع الرأي في المنطقة والعالم وكبار المسؤولين الحكوميين.   

وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، حول واقع الأمة في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها، حيث أكد أنَّ المسلمين باتوا في حاجة أكثر من أي وقت مضى للتوصل إلى صياغة آلية جديدة يمكن من خلالها التنبؤ بالأزمات السياسية قبل اندلاعها وتفاقمها، كما أكد أنَّ المسلمين في حاجة إلى التعرف إلى بعضهم وعدم الاكتفاء بخطاب الانتماء إلى هوية أو حضارة واحدة.

وأوضح مدني حول نظرة العالم للإسلام والمسلمين، أنَّ الأمة تواجه تحديات كبيرة جانب منها مصدره من الداخل، منوها بأهمية الخلفيات التي أدت إلى هذا التشويه الذي نال من صورة المسلمين حول العالم، وقال إنَّ المواجهة الأمنية وحدها لن تقدم حلولا شافية لظواهر التطرف المرتكبة باسم الدين، مضيفًا: "إنَّ هناك جهدًا حقيقيًا لابد أن يبذله المسلمون للوقوف على الأسباب الحقيقية التي ساهمت في توليد تلك النماذج التي رأت سلوك طريق العنف".

وشدَّد على أهمية أن يكون هناك خطاب يعبر عن حقوق الإنسان من منظور إسلامي، قائلًا إنَّ "حرية التعبير لا تعني النيل من دين آخر أو الاستهزاء به أو الإساءة إليه، فلابد أن يكون هناك حدود واضحة تكفل إيجاد تعريف منطقي لحرية التعبير"، ونوه بأن الحقوق التي قد تراها مجتمعات ضرورية ويجب تضمينها في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان لا تعني أنها واجبة التضمين في الميثاق لسبب بسيط أنها حقوق لا تعتبر أساسية، خصوصًا إن كانت تنافي منطق العقل والطبيعة التي جبل عليها البشر، مشددا على أهمية عدم الاكتفاء بالرفض والعمل على تطوير خطاب يميز المسلمين حول العالم ويشرح له وجهة نظره.

وأضاف إنَّ "المسلمين تجمعهم هوية مشتركة وفضاء حضاري واحد أسسه على مدار قرون طويلة، إلا أن هذا المخزون الثقافي يتعرض اليوم للتعريض للأسف من الداخل ومن الخارج، بينما تصاعدت للأسف من داخله أصوات التطرف مثل القاعدة، وداعش، وبوكوحرام، وحركة الشباب، وغيرها من الجماعات المتطرفة، في الوقت الذي بات يُنظر إلى الأُمّة الإسلامية على أنها أُمّة جاوزها التاريخ وخلّفها وراءه حيث يرى البعض المسلمين على أنهم "نموذج" يمكن دراسته للمجتمعات التي توقف بها الزمن ويمثل "الجمود الفكري" في العالم، وأنها أُمّة ترفض مواكبة المجتمع العصري بقيمه وعاداته".

وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أنَّ تهميش مجموعات سواء على أساس العرق أو الدين أو على أي أساس آخر يدفع دون شك إلى انفجار العنف إذ يسعى أصحابها إلى الثأر من المجتمع الذي أقصاهم، ودعا المجتمعات الإسلامية إلى فتح أبواب ونوافذ الأمل أمام الأجيال الجديدة لتبعث فيهم التفاؤل وتمنحهم الثقة حتى لا نتركهم ليقعوا فريسة في براثن التطرف.
وقال مدني إن "الاهتمام بالشباب لابد وأن يكون عبر إعلاء قيمة العلم والمعرفة وتوظيف التكنولوجيا المتطورة، وهو الموضوع الذي ستركز عليه مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامي خلال العام الجاري لبحث كيفية توظيف التقنية المتطورة في دفع معدلات التنمية الاقتصادية في العالم الإسلامي".

ودعا إلى تفادي الوقوع في فخ الإيمان بالصورة التي رسمها الغرب للأُمّة الإسلامية على أنها أُمّة "جامدة" خلفها التاريخ وراءه ومضى، وأن يكون لدينا ثقة في أنفسنا خصوصًا أن المسلمين هم صناع حضارة ومجتمعهم ثري بالأفكار والتجارب، كما دعا إلى عدم اختصار الأمة الإسلامية في منطقة واحدة من العالم، قائلًا إنَّ "المنظمة تضم في عضويتها 57 دولة تمتد من شرق العالم لغربه، ما يعني أن المسلمين لديهم فرصة حقيقية في دحض تلك الصورة السلبية التي رسمها العالم لهم، وإن هذا أمر ممكن وأن المستقبل يمكن أن يكون ملك يمننا إذا ما توحدت الرؤى وتوافرت الإرادة والإمكانات".

 وعن دور الإعلام وخلال جلسة حوارية مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حملت عنوان "صورة الإسلام والمسلمين"، استبعد مدني الاستخفاف بدور الإعلام وأكد أنه ليس "لعبة" ولكنه صورة من صور القدرات السياسية.

ورفض مدني استخدام الدين أو المذهبية كأداة لتوسيع النفوذ أو التدخل في شؤون دول أخرى، موضحًا إنَّ "المنطقة في حاجة إلى صيغة توافقية تزيل أسباب الفرقة بين دولها وتبحث عما هو مشترك وتراعي المصالح المشتركة"، بينما كشف عن انعقاد اجتماع لوزراء خارجية المنظمة قريبا لمناقشة الأزمة اليمنية وبحث الأدوار التي تنسب إلى بعض الدول الأعضاء في تلك الأزمة.

اتجاهات جديدة
وألقت رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي رئيسة نادي "دبي" للصحافة منى غانم المرّي، كلمة رحّبت فيها بالحضور والمشاركين وبدأتها بالإشارة إلى نهج دولة الإمارات الواضح في العمل والقائم على إشاعة التفاؤل والأمل كمقوم أساسي من مقومات تحفيز الطاقات ودفع سقف الانجاز إلى مستويات أعلى دائما، واعتماد الدولة للإبداع كركيزة أساسية في رحلتها التنموية الحافلة بالانجازات، والتي شملت أخيرًا إطلاق دولة الإمارات لمشروع ضخم لاستكشاف ودراسة كوكب المريخ، في أول انجاز علمي من نوعه للعرب والمسلمين، بينما عكس الاسم الذي اختاره الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمشروع وهو "مسبار الأمل" هذا النهج المُستشرف للمستقبل بروح طموحة وإيجابية، وترجم فلسفة دولة الإمارات في مواكبة ركب التطور والتنمية العالمي.

وأبرزت المرّي أن منتدى الإعلام العربي في دورته الحالية استلهم شعاره والإطار العام لنقاشاته من ذلك النهج الفريد الذي يحفه التفاؤل ويؤازره النجاح، دون أن يغفل التحديات التي لا تلبث أن تتعاظم يوما بعد الآخر لتضع الإعلاميين جميعا أمام مسؤولية كبيرة، توجب التحرك بسرعة ووعي والتزام بعقول متفتّحة وعزائم صادقة لإيجاد حلول فعّالة تعين على مزيد من التطوير الإعلامي للوصول إلى أفضل النتائج المتوخاة في هذا الاتجاه.

وأشارت رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي إلى أبرز المحاور التي سيتطرق إليها اللقاء السنوي ضمن عدد كبير من الجلسات وورش العمل وبمشاركة قيادات وخبراء المهنة، وقالت: "سيركز الحوار على بحث مستجدات الواقع العربي وعلاقتها بالإعلام تأثيراً وتأثراً في محاولة لرسم تصوّر واضح للمستقبل وما قد يحمله من فرص وتحديات".

واستعرضت منى تلك المحاور من المرّي خلال سلسلة من الأسئلة التي سيحاول المنتدى الإجابة عنها ضمن نقاش حر وصادق وأمين، ومنها: "كيفَ ينظرُ العالمُ للعربْ... وما هي نظرته للإسلام والمسلمين؟ أنملك توصيفًا واضحًا لدور الإعلام في زمن تسود فيه الصراعات؟  وهل استحوذت مستجدات المنطقة على اهتمام الإعلام لتغيّب عنه قضايا جوهرية؟ وكيف يمكن للإعلاِم أن ينشر بواعث الأمل والتفاؤل؟",
ودعت المرّي المشاركين والحضور في المنتدى إلى خوض النقاش بروح إيجابية وتفاؤل على الرغم من صعوبة التحديات التي تواجه المنطقة، حتى يتسنى الخروج بصيغ وأطر جديدة تعزز دور الإعلام العربي وترتقي برسالته، مؤكدة أن الطاقة الإيجابية هي مفتاح النجاح وضمانة استمراره.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح منتدى الإعلام العربي في دورته الـ14 تحت شعار اتجاهات جديدة افتتاح منتدى الإعلام العربي في دورته الـ14 تحت شعار اتجاهات جديدة



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates