لاقت فعاليات اليوم الأول والثاني من المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2015 الذي تقام في مركز أبوظبي للمعارض اهتمامًا من قبل زائريه الذين بلغ عددهم في اليوم الأول 23 ألف زائر، وسط توقعات بأن يشهد اليوم وغدًا إقبـالًا جماهيريًا متزايدًا لتزامن آخر يومين من المعرض مع عطلة نهاية الأسبوع وسط استمرار الفعاليات التي استقطبت زوارًا من داخل الدولة وخارجها.
وتواصلت لليوم الثاني على التوالي أنشطة وفعاليات المعرض الذي يقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس نادي صقاري الإمارات.
ونجح المعرض، الذي تستمر فعالياته حتى مساء الغد في استقطاب أفراد المجتمع من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، حيث تفاوتت أعمار مرتاديه بين كبار السن والشباب إلى جانب الأطفال، الذين وجدوا في المعرض أجنحة تلبي رغباتهم وفي الوقت عينه تعرّف الأطفال بتراث دولتهم
وأجمعت الكثير من الشركات المشاركة على أهمية المعرض في عرض وتسويق آخر الابتكارات المفيدة في موضوع الصيد، إلى جانب ما يتميز به المعرض من تنوع الشركات التي تعرض مجموعة متنوعة من مستلزمات الصيد والقنص والفروسية.
وحظيت أجنحة أسلحة الصيد والصقور في اليوم الثاني بنسبة إقبال كثيفة من الجمهور، وقد عبر زوار هذه الأجنحة عن إعجابهم بما شاهدوه من معروضات.
كما كان لأجنحة المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بالتراث حضورها اللافت، حيث أتاحت لزوارها فرصة العودة بالذاكرة إلى ماضي الإمارات وتراثها العريق من خلال المقتنيات واللوحات الفنية، إلى جانب الأدوات الأثرية التي كانت تستخدم في رحلات الصيد قديمًا.
وتوقع مدير المعرض، عبدالله القبيسي، أن تشهد الفعاليات اليوم إقبالًا مضاعفًا، خصوصًا من جانب العائلات، مشيرا إلى أن أجنحة المعرض هذا العام تميزت بالغنى والتنوع الذي يلبي اهتمامات الجمهور من الشرائح كافة.
وتشارك في المعرض عدد من المؤسسات والجهات الحكومية المحلية ومنها جهاز أبوظبي لحماية المنشآت، واللجنة الوطنية للانتخابات التي دعت الجمهور إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات وقدمت شرحا للزوار عن آلية التصويت.
وتشارك إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام في الفعاليات، ساعية إلى إبراز التراث العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة لاسيما أن هذا الحدث يستقطب أعدادًا كبيرة من الزائرين من داخل الدولة وخارجها، بالإضافة إلى طلاب المدارس والجامعات.
وتأتي المشاركة تعزيزًا لدور المرأة الإماراتية في مجال الصناعات الحرفية الخاصة بتراث الدولة باعتبارها بطاقة التعريف الأولى لوجهة الصناعات التقليدية للإمارات وممثلا لتراث الدولة في مختلف المناسبات المحلية والدولية.
وتقيم إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام ركنًا خاصًا بحاميات التراث يقدمن من خلاله عرضًا حيًا للحرف التراثية التقليدية كالتالي والسدو وغيرها للجماهير في المعرض.
وأوضحت ضابط أول تسويق في إدارة الصناعات، سميرة العامري، أن الاتحاد يشارك في مثل هذه الفعاليات من منطلق الحرص الدائم على إبراز تراث دولة الإمارات التي تعتز بإرثها ويفتخر شعبها بتراثهم وموروثهم.
وأشارت العامري إلى حرص الاتحاد وبتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على إبراز التراث الإماراتي في جميع المناسبات والفعاليات والمحافل على أرض الوطن وحتى يعكس مدى عراقة هذا التراث من خلال المعارض التي يتم إنشاؤها، سواء كانت رياضية ثقافية أو اجتماعية.
وتشارك حديقة الحيوانات في العين في المعرض ضمن جهود الحديقة للحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض والتزامها بحماية وزيادة أعداد الحيوانات التي تعيش في المناطق الجافة والصحراوية، بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية في دولة الإمارات.
وأوضحت المديرة التنفيذية لإدارة صون الطبيعة والتعليم، منى الظاهري، أن هذه المشاركة تجسّد إيمانهم بأهمية تعريف الجمهور بالمبادرات العديدة التي أطلقتها الحديقة في مجال الحفاظ على الحياة البرية وتشجيعهم على دعمها والمشاركة فيها.
ولفتت الظاهري إلى أن فريقًا متخصصا من مركز التعليم في الحديقة يقدم عرضًا تفصيليًا للجمهور بهذه المبادرات خلال أيام المعرض إلى جانب استعراض آخر التطورات والتحديثات التي أجريت في الحديقة والتجارب التفاعلية الفريدة التي يتم توفيرها لجميع الزوار، فضلًا عن تقديم عرض الطيور الخاص الذي يُنظّم يوميًا.
أرسل تعليقك