قضية المهاجرين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تماطل في بتِّ طلبات لجؤهم
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قضية المهاجرين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تماطل في بتِّ طلبات لجؤهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قضية المهاجرين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تماطل في بتِّ طلبات لجؤهم

أزمة النازحين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تتأخر في بتِّ طلبات لجؤهم
أثينا - سلوى عمر

بينما يلعب أطفالها الصغار قرب أكوام من القمامة لاختيار أشياء مهملة وعبوات من البلاستيك من أجل صنع لعبة جديدة لهم، تتفقد شيراز مدران وهي أم لأربعة أطفال وتبلغ من العمر 28 عاماً، بعيون دامعة المعسكر المهجور الذي أصبح منزلها.

قضية المهاجرين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تماطل في بتِّ طلبات لجؤهم

هذا العام، فرت أسرتها من سورية، ولكنها تعثرت في الحدود الشمالية اليونان في مدينة "ايدوميني"، وهي المدينة التي يتم اعتبارها كبوابة لشمال أوروبا لأكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا الذين يبحثون عن ملاذ أمن بعيدًا عن الصراع.

قضية المهاجرين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تماطل في بتِّ طلبات لجؤهم

ولكن مع غلق أوروبا للحدود في فبراير/شباط الماضي للحد من حركة الهجرة، قررت السلطات اليونانية ابقاء تلك الحشود في مخيم "ايدوميني" مع وعدهم بالنظر في طلبات لجوئهم في أسرع وقت. ولكن الأسابيع تحولت إلى أشهر، وحياة مدران تحولت الى روتين يومي تقوم فيه بالتسول من أجل إطعام أطفالها ومطالبة السلطات بالحصول عن أي معلومة بشأن طلب اللجوء الخاص بها.

قضية المهاجرين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تماطل في بتِّ طلبات لجؤهم

وقالت مدران:  "ليست لدينا فكرة عن مستقبلنا، لو نعرف أن الوضع سيكون هكذا لما كنا قد غادرنا سورية، تحدث هنا ألف حالة وفاة يومياً".

وبعد سبعة أشهر من إغلاق الاتحاد الأوروبي الأبواب أمام أعداد كبيرة من المهاجرين الجدد، لا يزال لدى اليونان 57,000 شخص مُحاصر، يعيش العديد منهم في طي النسيان في مخيمات اللاجئين في البر الرئيسي والجزر اليونانية القريبة من تركيا. أعرب المهاجرون الذين يعانون من الفقر عن مخاوفهم بشأن عدم كفاية الغذاء والرعاية الصحية.

وقالت ملك حاج محمد، 23 عاماً، والتي فرت مع شقيقها ياسر من مدينة الرقة السورية التي استولى عليها تنظيم "داعش": "جئنا من حرب ونحن الآن في حرب أبطأ". واضافت: "حتى اذا مات 1000 طفل هنا، الناس في أوروبا لا يعرفون ذلك، لماذا قاموا بإغلاق الحدود عندما اردنا سلامتنا؟"

كان هناك أطفال يلعبون في المخيم، وقال طفل منهم اسمه أحمد يبلغ من العمر 10 أعوام: "نحن نركض من داعش"، تم قام بمسك واحد من رفاقه الذي يلعبون معه وقال: "انظروا، هذا هو داعش"، وبعدها قام بالتظاهر بقطع رأسه.

وفي حين أن عدد المهاجرين الذين يدخلون اليونان قد انخفض عن 5000 شخص يومياً في العام الماضي، بدأ مئات المهاجرين بعبور بحر إيجة مرة أخرى بعد محاولة انقلاب 15 يوليو/تموز في تركيا.

وبسبب القليل من الموارد التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لمساعدة طالبي اللجوء، تكافح السلطات اليونانية للتعامل مع هذا التحدي الإنساني الشاق. وتمت الموافقة على طلبات 21,000 مهاجر من أجل الحصول على اللجوء، ولكن لم يتم نفس الأمر بالنسبة ل 36,000 مهاجر.

وكان من المفترض أن يتم ترحيل المهاجرين الذين يصلون اليونان بعد اتفاق 20 مارس/آذار الى تركيا، ولكن تعثر الاتفاق بسبب التحديات القانونية بالاضافة الى ضرورة مراجعة اليونان كل طلبات اللجوء أولاً. حتى الآن، عاد 468 شخصًا من أكثر من 10 الآف شخص كانوا قد وصلوا منذ عقد الاتفاق. وقال عبد الله جلالي، 40 عاماً، وهو أفغاني عالق منذ خمسة أشهر"اننا ننتظر ولا نعرف ماذا يمكننا القيام به".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان قد المح الى احتمالية انهيار اتفاق الاتحاد الأوروبي فى اكتوبر/تشرين الأول المقبل حال فشل أوروبا دعم منح المواطنين الأتراك حق السفر بدون تأشيرة إلى أوروبا.

وبسبب هذا الوضع الحرج، التقى رئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس مع حكومته يوم الخميس في أثينا لمناقشة كيفية التعامل مع تجدد قضية المهاجرين. وحتى المهاجرون الذين يقيمون في ظروف أفضل مترددين بين الأمل واليأس. على بُعد ساعة واحدة من جنوب شرق أثينا، يتواجد 400 مهاجر معظمهم من السوريين في مخيم عطلات حكومي سابق قبالة ساحل "كيب سونيو". كان المخيم مغلقاً خلال الأزمة الاقتصادية في اليونان، ولكن تمت اعادة افتتاحه مؤخراً من أجل استيعاب اللاجئين.

وعلى الرغم من وجود ملعب للكرة الطائرة ومساحة لممارسة الأنشطة الثقافية ومدرسة بدائية، قال حسين الخطيب، 28 عاماً، من دمشق: "حياتنا عالقة فلا توجد وظائق ولا تدريب ولا أي شيء"، فيما قال محمد محمد، 23 عاماً، من سورية : "بعض الناس اصبحوا يتمنون الموت، نعم نحن محظوظون لكوننا هنا، ولكن هذا ليس وطننا، نحن لا نريد أن يكون هذا وطننا".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية المهاجرين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تماطل في بتِّ طلبات لجؤهم قضية المهاجرين في اليونان تتفاقم وسلطات أثينا تماطل في بتِّ طلبات لجؤهم



GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مشجعو "الوصل" و"الوحدة" يتنافسان على لقب "أفضل جمهور"

GMT 13:01 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ساسولو يقفز لوصافة الدوري الإيطالي بعد تخطّي نابولي

GMT 04:18 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

"هاني عازر" ثالث سفراء الدورة الـ51 لمعرض الكتاب

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:35 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة سائح أميركي بعد تعرضه لهجوم من سمكة قرش

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

انطلاق معرض في الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان

GMT 11:08 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

1.4 مليار ريال تكلفة مشروع إسكان الموظفين في مكة

GMT 07:27 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل سبعة مطاعم في دبي

GMT 16:09 2013 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

باحثون ينجحون بتحويل موجات الميكرويف إلى طاقة كهربائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates