باريس تسعى لاستعادة المبادرة في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

باريس تسعى لاستعادة المبادرة في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باريس تسعى لاستعادة المبادرة في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس
باريس ـ صوت الإمارات

يزور وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الشرق الاوسط خلال اليومين المقبلين بهدف عرض مبادرة فرنسية لاستئناف عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية المجمدة على محاورين مترددين لا بل متصلبين في مواقفهم واقناعهم بالحاجة الملحة للتفاوض في سياق التهديدات الاقليمية.

وتقوم الفكرة الاساسية للمشروع الذي سيدافع عنه الوزير الفرنسي خلال زيارته الرابعة للمنطقة منذ 2012 على استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المجمدة منذ اكثر من سنة تحت رعاية دولية ووفق جدول زمني محدد.

ومع ذلك، ليست لدى باريس اوهام حول نتائج هذه الجولة التي تستمر السبت والاحد وتشمل مصر والاردن والاراضي الفلسطينية واسرائيل، ففابيوس نفسه قال مؤخرا امام الجمعية الوطنية الفرنسية ان "لا احد يمكنه ان يعرف ان كانت النتيجة ستكون ايجابية"، مشددا على ضرورة التحرك "امام مأساة تهدد كل يوم بالاشتعال".

وسيكون الهدف الرئيسي هو الدفع باتجاه استئناف المفاوضات، و"نحن اليوم بعيدون عن ذلك"، وفق دبلوماسي فرنسي ابدى اسفه لحالة "الجمود القاتل".

لكن الأوضاع الراهنة غير مؤاتية: فرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يقود منذ ايار/مايو حكومة هي بين الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل في اطار ائتلاف ضعيف، في حين تستمر حركة بناء المستوطنات بلا توقف رغم انها تعتبر العقبة الرئيسية امام حل الدولتين المتفق عليه اساسا للتفاوض.

وفي الجانب الفلسطيني، يواجه الرئيس محمود عباس ازمة سياسية عميقة ولم ينجح في تحقيق المصالحة بين حركة فتح التي يرأسها والتي تتولى السلطة في الضفة الغربية وحركة حماس التي تدير قطاع غزة الذي يعيش حالة غليان بعد سنة تقريبا من الحرب الاسرائيلية الدامية في صيف 2014.

كل هذا في حين حول العالم اهتمامه الى الوضع في العراق وسوريا حيث بات تنظيم الدولة الاسلامية يشكل التهديد الاول على مستوى العالم.

ويقول الدبلوماسي الفرنسي مبديا قلقه من ازدياد قوة الجماعات السلفية المعارضة لحركة حماس في قطاع غزة ان باريس ترى "انه لا يمكن عزل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي عن التطورات الدولية والاقليمية. داعش (التسمية الرائجة لتنظيم الدولة الاسلامية) قد يبدي اهتماما اليوم بالنزاع الفلسطيني الاسرائيلي وهذا سيعرض المنطقة كلها لخطر الانفجار".

وبدأت فرنسا تنشط لتحريك عملية التسوية الفلسطينية الاسرائيلية التي تعتبر تقليديا من اهتمامات واشنطن بعد فشل وساطة وزير الخارجية الاميركي جون كيري في ربيع 2014.

وتقول باريس ان "طريقة الحوار المباشر بين الفلسطينيين والاسرائيليين برعاية اميركية فشلت. الامر يحتاج الى مرافقة دولية متزايدة، ينبغي الخروج من صيغة اللقاءات المنفردة بين الطرفين".

لكن الفلسطينيين فشلوا في نهاية كانون الاول/ديسمبر عندما قدموا قرارا الى مجلس الامن الدولي حصل على دعم فرنسي وينص على التوصل الى اتفاق سلام خلال 12 شهرا وعلى انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة قبل نهاية 2017.

منذ ذلك الحين استأنفت باريس المشاورات في الامم المتحدة للدفع باتجاه تبني قرار جديد ينص على استئناف المفاوضات على اساس المعايير التي تتيح التوصل الى حل على اساس الدولتين، مع مرافقة دولية - جامعة الدول العربية، الاتحاد الاوروبي، الاعضاء الدائمون في مجلس الامن - وجدول زمني.

لكن المشروع يتطلب موافقة الولايات المتحدة. وترى باريس في التصريحات الاميركية الاخيرة التي قالت ان واشنطن قد تراجع موقفها بشأن تأييدها الراسخ لاسرائيل في الامم المتحدة "انفتاحا غير مسبوق ينبغي استغلاله".

ومع ذلك اقر فابيوس بانه "من غير المجدي تقديم مشروع قرار اذا كان هناك من سيستخدم حق الفيتو".

ويقول المقربون منه انه ن يتم تقديم مشروع قرار "بهدف فرضه على الجميع"، وان جولة فابيوس هدفها التعرف على "هوامش المناورة".

وتعارض حكومة اسرائيل اي توجه لاستصدار قرار عن الامم المتحدة وغاظها السنة الماضية تصويت البرلمان الفرنسي على قرار يطالب الحكومة الفرنسية بالاعتراف بفلسطين.

ويعتبر الاعتراف بفلسطين الورقة الدبلوماسية الاخيرة التي يمكن ان تلعبها باريس في حال فشل المفاوضات.

وعدا عن الامم المتحدة يتم تداول فرضية "اعادة احياء مبادرة السلام العربية" لسنة 2002 والتي عرضت على اسرائيل توقيع اتفاق سلام شامل وانهاء الاحتلال مقابل علاقات طبيعية مع الدول العربية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باريس تسعى لاستعادة المبادرة في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية باريس تسعى لاستعادة المبادرة في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates