واشنطن ـ مادلين سعادة
كتبت خمس مجموعات إيرانية أميركية خطابًا إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع الماضي، لحثه على العمل من أجل إطلاق سراح رجل الأعمال الإيراني الأميركي سياماك نامازي، المُعتقل في إيران منذ أكتوبر/تشرين الأول. وأوضح الخطاب أنه لا يوجد ما يبرر احتجاز نامازي الذي تُرك عقب صفقة الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران والتي شهدت الإفراج عن أميركيين آخرين من السجون الإيرانية الشهر الماضي.
وتضمَن الخطاب الذي أرسل الجمعة، والموقع من قبل المجلس الوطني الإيراني الأميركي وتحالف الشؤون العامة للأميركيين الإيرانيين ومجموعات أخرى "يجلس الأميركي الذي عمل بلا كلل لبناء الجسور بين الثقافات والبلدان والأديان في السجن في طهران، نحن نحثكم على العمل دون كلل لمتابعة الإفراج عن سياماك نامازي". حيث كان نامازي الذي يقيم في دبي يزور أقاربه في إيران حيث تم اعتقاله، وكان يعمل لدى شركة Crescent للنفط والغاز في الإمارات العربية المتحدة، وكان يترأس شركة استشارية في إيران.
وأفاد المسؤول الإعلامي لمكتب وزارة الخارجية للشؤون الإيرانية سام ويربرج عبر البريد الإلكتروني، الأحد، "تبذل حكومة الولايات المتحدة كل ما في وسعها لصالح مواطنيها"، فيما رفضت عائلة نامازي التعليق. ولم يعلن المسؤولون الإيرانيون أي اتهامات ضد نامازي، وأوضح مسؤول قضائي إيراني الأحد، وجود العديد من مزدوجي الجنسية محتجزين في إيران بتهمة التجسس، ويأتي الخطاب بعد ثلاثة أسابيع من إطلاق سراح أربعة أميركيين إيرانيين بينهم محرر صحيفة "واشنطن بوست" جيسون ريزيان بواسطة السلطات الإيرانية، وفى المقابل عفت السلطات الأميركية عن سبعة إيرانيين في الولايات المتحدة، وأسقطت أوامر اعتقال دولية واتهامات ضد 14 إيرانيًا آخرين خارج أميركا.
وبيّن الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر الماضي أن الإفراج عن الأميركيين جاء بعد حملات عامة واسعة النطاق شنتها عائلاتهم ومسؤولين أميركيين، واستخدم دبلوماسيون أميركيون كل لقاء على هامش المفاوضات النووية لدفع إيران للإفراج عن الرجال، ووصفت السلطات الأميركية تبادل الأسرى بأنه اتفاق فريد من نوعه، وأن الولايات المتحدة أبلغت إيران أنها لا تتوقع تكرار الصفقة.
وأشار كيري الشهر الماضي في خطاب له، إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تحاول معرفة ماذا حدث لوكيل إنفاذ القانون الأميركي السابق روبرت ليفنسون الذي اختفى أثناء زيارته لإيران عام 2007، بينما لم يذكر كيري نامازي في تصريحاته.
أرسل تعليقك