كارتر يستعين بالضحك لمكافحة السرطان وينتظر الموت واقفًا
آخر تحديث 21:11:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يوصي الأميركيين بعدم الحزن على رحيله والتحلي بالصبر

كارتر يستعين بالضحك لمكافحة السرطان وينتظر الموت واقفًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كارتر يستعين بالضحك لمكافحة السرطان وينتظر الموت واقفًا

رئيس الولايات المتحدة الأسبق جيمي كارتر
واشنطن ـ رولا عيسى


يكافح رئيس الولايات المتحدة الأسبق جيمي كارتر، مرض سرطان الكبد في مراحل متأخرة مستعينًا بالضحك على الرغم من حالة الجزع التي تنتابه بحسب ما يقول أحد أقدم أصدقائه.

وكشف الرئيس الأسبق الأربعاء في رسالة محزنة عن أنَّ مرض السرطان الذي يعاني منه في الكبد قد انتشر في أماكن أخرى من الجسد بعد فترة قصيرة من إجراء عملية جراحية في الثالث من آب/ أغسطس الجاري لإزالة ورم صغير من الكبد.

وأعلن كارتر عن أنه سيتلقى العلاج في مستشفى إيموري للرعاية الصحية ما سيستتبع معه ترتيب جدول الأعمال الخاص به بحسب الضرورة.

ودعا مدير الاتصالات في البيت الأبيض إبان فترة رئاسة كارتر للولايات المتحدة والمنتج الحالي في التليفزيون جيرالد رافشون، محبي صديقه القديم جيمي البالغ من العمر 90 عامًا إلى عدم الحزن عليه، مؤكدًا على أنه في حالة معنوية مرتفعة ويكافح مرض السرطان بنفس الطريقة التي حارب بها الظلم في أنحاء العالم.

وأضاف رافشون أنَّ كارتر لم يحزن على نفسه عندما خسر إعادة انتخابه لرئاسة البيت الأبيض ومن ثم فهو لا يشعر بالأسف لنفسه في الوقت الحالي بحيث سيجد ما يشغل به وقته كقراءة كتاب أو الرسم بالإضافة إلى أنه سيحصل على العلاج اللازم لما يعاني منه.

ومنذ إعلان الرئيس الأسبق عن تشخيص المرض الذي يعاني منه فقد انهالت عليه رسائل المؤازرة، حيث كشف البيت الأبيض في وقت سابق عن أن كلًا من الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن قد تمكنوا من التحدث إليه عبر الهاتف، كما تغاضى بيل كلينتون عن توتر العلاقات مع كارتر على إثر تأييده أوباما في الانتخابات الرئاسية لعام 2008 وأرسل إليه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" متمنيًا له الشفاء العاجل.

وبعد تركه منصبه في عام 1981 فقد ظل كارتر يمارس النشاط السياسي في أميركا والمحافل الدولية، ولكن المشاكل الصحية التي عانى منها أخيرًا أجبرته على وقف رحلاته الخارجية.

كما أصدر أخيرًا كتابًا حقق نسبة مبيعات مرتفعة بعنوان "حياة كاملة" أو A Full Life، في الوقت الذي تقول فيه ابنة عمه بيتي بوب الصديقة المقربة من كارتر وزوجته روزالين بأنه ما زال لديه الكثير يريد أن يقدمه بما في ذلك عائلة عيد ميلاد كبيرة، مضيفة بنه قال لها منذ عدة سنوات بأنه يريد أن يموت واقفًا وليس على كرسي متحرك ينتظر الموت من سرطان البنكرياس مثل بقية عائلته.

وأعرب الدكتور لين ليتشتينفيلد من جمعية السرطان الأميركية عن حزنه الشديد على كارتر متمنيًا له الشفاء العاجل، مشيرًا إلى أنه سوف يتم تحديد أولًا المكان الذي نشأ منه السرطان ما سيساعد على تحديد العلاج الذي سيحتاج إليه، مضيفًا أنّه في بعض الأحيان يصعب تحديد المكان الرئيسي وبالتالي يتم تحليل الورم لمعرفة ما الذي أحدث له طفرة، على أنه سوف يراعي سن الرئيس الأسبق في العلاج الذي سيتلقاه ومناقشة آثاره مع عائلته.
 
 ويعد جيمي كارتر الذي ولد من أب مزارع نشأ في منزل من دون كهرباء أو تجهيزات للسباكة في سهول جورجيا هو الرئيس رقم 39 للولايات المتحدة بعد جيرالد فورد، وتولى رئاسة البيت الأبيض لفترة واحدة مابين عامي 1977 و 1988 حيث خلفه بعد ذلك رونالد ريغان.

واستطاع كارتر خلال الفترة التي قضاها رئيسًا للبيت الأبيض أن يعيد بناء الثقة في الحكومة، كما كان يعير اهتمامًا كبيرًا بالطاقة والبيئة وتم تثبيت في عهده أول ألواح شمسية في البيت الأبيض خلال أزمة النفط عام 1979 التي أدت إلى عجز كبير في كميات الوقود وقتها في جميع أنحاء البلاد.

وعلى صعيد الشؤون الخارجية فقد كان له دور كبير في أزمة تحرير الرهائن في إيران، ولكنه أيضًا توسط في اتفاقية كامب ديفيد للسلام الموقعة بين مصــر وإسرائيل، كما أعاد السيطرة على قناة بنما إلى بنما وسعى إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الصين وأنهى المفاوضات حول معاهدة SALT II بخصوص القيود النووية مع الاتحاد السوفيتي.

يُذكر أن كارتر وزوجته روزالين لديهما من الأبناء أربعة وهم جون ويليام و جيمس إيرل ودونيل جيفري و آمي، وبعد مغادرته البيت الأبيض، فقد أسس مركزًا في أتلانتا عام 1982 لتعزيز الرعاية الصحية والديمقراطية وغيرها من القضايا على الصعيد العالمي.

كما يولي اهتمامًا بالقضايا الإنسانية ويخصص لها أسبوعًا من كل عام ويساعد خلال هذه الفترة على بناء المنازل في جميع أنحاء العالم، وفي عام 2002 فقد حاز على جائزة نوبل للسلام نظير عمله على إيجاد حلول سلمية للصراعات الدولية، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، فضلًا عن تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال مركز كارتر.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارتر يستعين بالضحك لمكافحة السرطان وينتظر الموت واقفًا كارتر يستعين بالضحك لمكافحة السرطان وينتظر الموت واقفًا



GMT 01:20 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف

GMT 19:50 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:14 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

موناكو يتعادل مع ريمس في الدوري الفرنسي

GMT 20:28 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

طريقة تحضير سلطة البطاطا الحلوة

GMT 12:22 2013 السبت ,06 تموز / يوليو

الإنتاج الرقمي تخصص مطلوب في سوق العمل

GMT 05:24 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

مشروع لحماية القمم الخلابة في جبال اسكتلندا

GMT 20:01 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

قصات شعر لعيد الأضحى 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates