دمشق - صوت الامارات
أفادت تقارير إعلامية بوصول 150 جنديا أمريكيا، بينهم ضباط إلى مطار (رميلان) فى الحسكة بسوريا الواقع تحت سيطرة القوات الكردية، حسبما ذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية.
يأتى ذلك فى ضوء إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما- خلال كلمة ألقاها فى ختام زيارته إلى ألمانيا- إرسال 250 جنديا إضافيا إلى سوريا، لتدريب ومساعدة "القوات المحلية" فى حربها ضد تنظيم داعش، ولتحقيق المزيد من المكاسب ضد التنظيم، داعيا الدول الأوروبية إلى المشاركة فى الحرب ضد داعش الذى بات يشكل أكبر تهديد.
ويرى المراقبون أن هذه الخطوة تعكس ثقة الولايات المتحدة فى قدرة القوات التى تدعمها داخل سوريا والعراق لاستعادة الأراضى التى يسيطر عليها مسلحو التنظيم.
من ناحية أخرى أعلنت الخارجية الروسية أن الهدنة فى سوريا لا تزال قائمة إلا أنها تتعرض لتهديدات جدية، مؤكدة أن "جبهة النصرة" والجماعات المتعاونة معها تهدف إلى تقويض عملية انتقال سوريا إلى السلام.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا- فى مؤتمر صحفى أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية الأربعاء، أن إرهابيى "جبهة النصرة" بالتعاون مع "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" يقصفون منذ بداية الأسبوع الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات السورية فى حلب، مشيرة إلى أن القصف أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة مئات المدنيين بجروح.
وأشارت زاخاروفا إلى أن ممثلى ما يسمى "الهيئة العليا للمفاوضات" للمعارضة السورية علقوا مشاركتهم فى مفاوضات جنيف لكونهم لا يملكون أى اقتراحات بناءة وقاموا بتحويل جهودهم إلى تنظيم فعاليات رامية إلى تشويه صورة الحكومة السورية وعملية القوات الروسية فى سوريا، باستخدام تهم قديمة حول "مسؤولية الأسد ونظامه الدموي" و"قتل روسيا لنساء وأطفال".
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية من جديد تمسك موسكو بالاتفاقات الروسية الأمريكية حول وقف القتال فى سوريا، واستعدادها للمساهمة، بالتعاون مع شركائها، فى تعزيز الهدنة وتقديم المساعدات الإنسانية وتأمين عملية المفاوضات فى جنيف بهدف وضع إطار لسوريا موحدة مستقلة علمانية متجددة، وتحديد سبل الانتقال السلمى والقانونى إليها. ودعت زاخاروفا مجددا كافة القوى الدولية والإقليمية البارزة إلى استخدام نفوذها لصالح التسوية السياسية فى سوريا والتأثير على السوريين من أجل تحقيق نتائج محددة على أساس التوافق.
من جهة أخرى قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليرى جيراسيموف أن إمدادات الأسلحة المتواصلة من الجانب التركى للإرهابيين فى سوريا تتسبب فى آثار سلبية كبيرة على عملية المصالحة وتضر بالهدنة. وأضاف جيراسيموف- فى تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر موسكو الخامس حول الأمن الدولى وأوردتها وكالة الأنباء الروسية /تاس/- أن "إمدادات الأسلحة والذخائر والأدوية للإرهابيين، هى أحد العوامل المزعزعة للاستقرار التى تتسبب فى آثار سلبية كبيرة على عملية المصالحة، وأن الإرهابيين المصابين يتلقون العلاج وإعادة التأهيل فى المستشفيات التركية".
ولفت جيراسيموف إلى أن المركز الروسى للمصالحة فى قاعدة (حميميم) بريف اللاذقية بسوريا جمع الأدلة لآخر تطورات الهدنة، وقدم المساعدات الإنسانية للمدنيين على الرغم من النشاط المستمر من جانب تنظيم "داعش" الإرهابى وجبهة "النصرة" فى سوريا- واللذان تصنفهما روسيا كمنظمات محظورة.
وقال رئيس هيئة الأركان الروسية إن "نشاط المركز يرتكز على تعزيز وقف إطلاق النار عن طريق الحوار بين السلطات السورية والمعارضة البناءة "، وأشار إلى أن روسيا تتحرك من منطلق أن مستقبل سوريا، ونظامها السياسى، ومن ينتخب فى الهيئات العليا للسلطة سيتقرر عبر الشعب السورى وحده، وأكد فى ختام حديثه أنه يجب اتخاذ إجراءات متضافرة للحفاظ على سوريا باعتبارها دولة علمانية، مثلما كانت قبل عام 2011".
أرسل تعليقك