عمان - صوت الامارات
أعرب مجلس الأعيان الأردني، اليوم الثلاثاء، عن إدانته واستنكاره الشديدين للأعمال الإرهابية الجبانة التي وقعت، أمس الاثنين، في السعودية وحاول منفذوها استهداف المسجد النبوي الشريف وأحد المساجد في منطقة القطيف.ووصف المجلس - في بيان له - هذه الأعمال بأنها "إجرامية وبشعة" وتثبت للجميع بأن مرتكبيها من هذه الفئات الضالة ليس لها علاقة بالدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال والتسامح والمحبة وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف.
وقال "إن محاولات قوى الإرهاب والتطرف النيل من مسجد رسولنا الأعظم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إنما تدل على أن هؤلاء التكفيريين لا دين لهم وهم مجموعات بائسة فاقدة للرحمة والإنسانية ومجموعات مجرمة طاغية باغية يجب اجتثاثها والقضاء عليها".
وأضاف "إننا على ثقة كبيرة بأن هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من أمن واستقرار السعودية وأنها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ستكون أكثر صلابة وقوة وأكثر إصرارا على محاربة قوى الإرهاب والتطرف".
وشدد على أن استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية التي ترتكبها قوى الإرهاب والتطرف في العالم إنما يجب أن تدفع الجميع للعمل معا من أجل القضاء على هذه العصابات في جحورها وأينما وجدت حتى تنعم البشرية بالطمأنينة والاستقرار والسلام.
وأدان مجلس الأعيان الأردني كذلك التفجيرات التي وقعت بمنطقة الكرادة في العراق بداية الأسبوع الجاري والتي أوقعت عددا كبيرا من الشهداء والجرحى..مطالبا العالم بمحاربة مرتكبيها من قوى الشر خوارج العصر.
ودعا إلى ضرورة وضع استراتيجية ثابتة من قبل المجتمع الدولي عبر المؤسسات الدولية التي تمثله تعمل على مواجهة قوى الإرهاب والتطرف في العالم وتجفف مصادر تمويلها ، مطالبا بضرورة قيام الدول الكبرى بالكف عن صراعاتها وخلافاتها والتوحد من أجل مواجهة قوى والإرهاب والتطرف التي بات خطرها يهدد الجميع.
ورأى أن هذه الاستراتيجية يجب أن تعمل على مواجهة خطاب الكراهية وعدم السماح لقوى الإرهاب بالنفاذ عبر مختلف وسائل الاتصال والإعلام التقليدية والحديثة، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التي أصبحت تشكل أداة قوية بيد هذه القوى لبث سمومها وأفكارها المنحرفة.
ونوه المجلس بالأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني حذر دوما من خطر الإرهاب والتطرف وكان في طليعة الدول التى تصدت وتتصدى للإرهاب الأعمى انطلاقا من موقفه الحازم والثابت في رفض كافة أعمال العنف والتطرف والإرهاب بجميع أشكالها ومظاهرها وانطلاقا من قيمه التي يؤمن بها قيم المحبة والعدالة والتسامح وقبول الآخر.
أرسل تعليقك