قتل واصيب العشرات من العراقيين اليوم (الاثنين) في هجمات متفرقة وقعت اغلبها في العاصمة بغداد وبمحافظة ديالى شرقي العراق في وقت تخوض به القوات العراقية معارك عنيفة مع تنظيم داعش الارهابي.
وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة النباء (شينخوا) إن مسلحين مجهولين اقتحموا مول الجوهرة (مجمع تجاري) بمنطقة بغداد الجديدة، جنوبي بغداد وبعد ان فجروا قنابل صوتية وعبوات ناسفة اقتحموا المول واحتجزوا عددا من الرهائن، وقتلوا سبعة مدنيين واصابوا 20 آخرين بجروح، مبينا ان سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مبنى المول.
واضاف المصدر ان القوات الامنية تمكنت من قتل ثلاثة من ارهابيين وحررت الرهائن وسيطرت على الوضع في المنطقة بشكل كامل.
الى ذلك نفى قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبدالامير الشمري احتجاز رهائن وقال في تصريح لقناة ((العراقية)) المملوكة للدولة ان"القوات الامنية سيطرت سيطرة تامة على الموقف بعد تواجدها منذ اللحظة الاولى في منطقة بغداد الجديدة، واشتبكت مع الانتحاريين وقتلت احدهما".
واضاف ان"المهاجمين الارهابيين لم يتمكنوا من دخول اي مجمع تجاري في منطقة بغداد الجديدة ولم يحتجزوا اي رهائن".
واكد الشمري ان العدو يحاول ارباك المناطق الامنة في العاصمة بعد ان تمكنت القوات الامنية من احكام قبضتها على دخول وحركة العجلات المفخخة الى بغداد.
على صعيد متصل اعلن تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن الهجوم الذي قال انه نفذ من قبل اربعة انتحاريين احدهم يستقل سيارة مفخخة، مبينا ان من اسمائهم بالانغماسيين (الانتحارين) التابعين الى ولاية بغداد في التنظيم المتطرف نفذوا الهجوم وقتلوا العشرات من عناصر القوات الامنية العراقية.
ويرى المراقبون ان تنظيم داعش يحاول من خلال هذه العملية رفع معنويات عناصره المنهارة خاصة بعد الخسائر الكبيرة وهزيمته في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار غربي العراق.
وقال المحلل السياسي صباح الشيخ لـ (شينخوا) "إن التنظيم المتطرف يحاول ان يتصدر وسائل الاعلام في اخبارها من خلال هذه العملية لرفع معنويات عناصره المنهارة بعد خسارته لمعقله الرئيس في مدينة الرمادي".
واوضح الشيخ ان سرعة الرد من قبل القوات الامنية العراقية افشلت مخطط التنظيم الارهابي في تحقيق نصر اعلامي.
بدوره قال رجل الدين الشيعي البارز عمار الحكيم "إننا إذ نشد على أيدي قواتنا الأمنية البطلة في سرعة حسمها للموقف الأمني لحادثة بغداد الجديدة، ندعو قيادة عمليات بغداد والجهات المعنية الى مراجعة خططها والوقوف بمسؤولية عند الثغرات الأمنية التي تسببت بوقوع عدد من الضحايا جراء هذا الخرق الأمني".
وتابع الحكيم ان هذا الخرق "أراد منه الدواعش التغطية على هزائمهم المتلاحقة في مواقع المواجهة مع أبطالنا من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وقوات العشائر".
من جهة ثانية قال مصدر في شرطة محافظة ديالى شرقي العراق لـ (شينخوا) إن عبوة ناسفة انفجرت في مقهى يرتاده الشباب في الحي العصري وسط بلدة المقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة، مركز المحافظة، اعقبها بدقيقتين انفجار سيارة مفخخة مركونة امام المقهى اسفرتا عن مقتل 23 اغلبهم من الشباب واصابة 44 آخرين بجروح بينهم 16 حالتهم خطرة.
واضاف المصدر أن القوات العراقية فرضت حظرا للتجوال في المقدادية وفي بعقوبة، ووضعت قواتها في حالة تأهب قصوى بعد حصول توترات طائفية.
واشار المصدر إلى أن مسلحين مجهولين فجروا اربعة مساجد سنية و10 محال تجارية في المقدادية كردة فعل على التفجرين اللذين ضربا المقهى.
واوضح المصدر أن تعزيزات عسكرية ارسلت من العاصمة بغداد الى محافظة ديالى خوفا من وقوع اعمال عنف طائفية تزيد من التوترات الامنية التي يستغلها التنظيم الارهابي لتنفيذ جرائمه، مؤكدا ان القوات وصلت وسيطرت على الوضع الامني في البلدة.
وكانت محافظة ديالى شهدت صباح اليوم مقتل إمراة واصابة تسعة اشخاص بجروح بينهم رجل عجوز وصبي بانفجار سيارة مفخخة مركونة في شارع الطابو وسط بعقوبة، وفقا لمصدر في الشرطة.
وذكر المصدر أن عنصرا في قوات الحشد الشعبي الشيعي قتل واصيب ثلاثة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة على دوريتهم قرب بلدة السعدية (65 كم) شمال بعقوبة.
وتاتي هذه الهجمات في وقت تخوض فيه القوات العراقية معارك عنيفة مع التنظيم الارهابي وخاصة في محافظتي الانبار وصلاح الدين، وتحقق فيها انتصارات وتستعيد مناطق مهمة من هذا التنظيم الارهابي .
أرسل تعليقك