نازح سوري يروي كيف رحل من مدينته حلب إلى باريس
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نازح سوري يروي كيف رحل من مدينته حلب إلى باريس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نازح سوري يروي كيف رحل من مدينته حلب إلى باريس

السوري بلال اغا في باريس
باريس - صوت الامارات

امضى بلال آغا ثلاثة اشهر للوصول الى باريس من مدينة حلب في سورية، متنقلا في مركب وسيرا على الاقدام وبالقطار وحتى سيارة اجرة حيث انفق 2250 يورو للهرب من الاضطهاد والحرب.

وروى بلال آغا (34 عاما) انه في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 "غادرت بلادي الى اسطنبول بتركيا لانني كنت ملاحقا. فقد شاركت في تظاهرات للمطالبة بالديمقراطية.. سجنت اربع مرات. وكان من السهل عبور الحدود التركية".

وهذا المواطن السوري الذي كان يعمل محاسبا في ويسترن يونيون في حلب، اب لطفل لم يتجاوز السنتين، يعيش اليوم في المنطقة الباريسية بعد ان حصل على اللجوء في فرنسا.

وقال "نحو منتصف كانون الثاني/يناير 2014 غادرت اسطنبول مع مهرب للذهاب الى مكان قرب ازمير" مع هدف الوصول الى جزيرة ميتيليني اليونانية التي تسمى ايضا لسبوس قبالة الساحل التركي.

وتابع "دفعت الف يورو للذهاب الى اليونان. انطلقنا نحو منتصف الليل على متن مركب يسير بمحرك بطول 15 مترا مع 32 راكبا بينهم طفلان وسيدة حامل. بعضهم دفع 1500 يورو".

واضاف "لا احد على متن المركب كان يجيد قيادته. وعندما توقف المحرك في وسط البحر اتصلنا بالمهربين على هواتفهم المحمولة لكن لا جواب".

واستطرد "لحسن الحظ كان سوداني يحمل رقم هاتف هيئة تمكنا من اعطائها (معلومات عن موقعنا) خط العرض والطول، وانقذنا خفر السواحل اليوناني".

وحوالى الساعة الخامسة صباحا وصل بلال الى ميتيليني "انها اوروبا. وبالنسبة لي انها اجمل مدينة في العالم".

وروى ايضا "بقيت اسبوعا في مخيم احتجاز. جاء اشخاص من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (التابعة للامم المتحدة) ليشرحوا لنا حقوقنا بصفتنا مهاجرين سوريين. وذهبنا الى اثينا حيث كان بامكاننا ان نبيت بخمسة يوروهات الليلة لكنني شعرت بالعصبية لانه كان هناك الكثير من المهاجرين. ففكرت عندئذ بالذهاب الى باريس. فرنسا بلد متحضر وقيل لي ان السويد اكثر ترحيبا (باللاجئين) لكن بالنسبة لي باريس هي باريس".

وذهب بلال حينئذ الى تيسالونيكي شمال اليونان ثم توجه سيرا على الاقدام الى مقدونيا مع مجموعة من 15 شخصا.

وقال "دخلنا ليلا. وقد دلنا باكستاني على الطريق. مشينا احيانا حتى عشرين ساعة بشكل متواصل. عبرنا وديانا ومنحدرات. كان الامر شاقا. لقد نمت في غابة تحت المطر".

ثم تولت شبكة وصفها ب"المهربين" امر بلال ونقل سرا في شاحنة مع مهاجرين اخرين، خلال ثلاثة ايام عبر صربيا بدون مشاهدة المناظر التي مر بها.

وروى "عندما انزلونا من الشاحنة كنت ضائعا تماما، كنا في كرواتيا ورأيت لافتة تشير الى زغرب.. تفرقت مجموعتنا وبقيت مع رفيق سوري".

وتابع "لدى وصولنا الى لوبليانا في سلوفينا حاولنا اولا الذهاب الى النمسا لركوب القطار، لكننا اوقفنا على الحدود. احتجزونا ثلاثة ايام ثم سمحوا لنا بالذهاب محددين لنا موعدا غداة ذلك لنتقدم بطلب لجوء. بقي رفيقي بينما انا تابعت طريقي".

"كنت استعين ببرنامج تحديد الموقع الجغرافي (جي بي اس) على هاتفي الجوال وخارطتين. ثم نقلتني تاكسي الى محطة تريستي بايطاليا ب70 يورو. ومن هناك انتقلت بالقطار الى ميلانو".

"شاهدت احدى اولى المدن في الجانب الفرنسي وتدعى مودان، ووجدت باصا".

وتابع روايته قائلا "كان الثلج يتساقط في مودان. ذهبت الى مركز الدرك وقلت لهم انني هارب من الحرب وطلبت اللجوء. وكان تونسي محتجز يترجم من العربية. واعد عناصر الدرك تقريرهم واخذوا بصمات يدي. وعند منتصف الليل قالوا لي ان ارحل. طلبت منهم سجني خلال الليل لانه لم يكن لدي اي مكان اذهب اليه. تركوني انام في الزنزانة شرط ان ارحل عند الساعة الثامنة صباحا. وفي اليوم التالي اخذت القطار ووصلت الى محطة ليون في باريس في 18 شباط/فبراير 2014".

وبحسب جمعية مايغرانتس فايلز للمهاجرين فان المعدل الوسطي للتعرفة التي يدفعها المهاجرون للمجيء من الحوض الشرقي للمتوسط الى اوروبا يقدر بالفي يورو. اما بلال فقد انفق "2250 يورو" من مدينته حلب للوصول الى باريس في ثلاثة اشهر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نازح سوري يروي كيف رحل من مدينته حلب إلى باريس نازح سوري يروي كيف رحل من مدينته حلب إلى باريس



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates