أثناء المنخفض الجوي الأخير ارتفع معدل الأحمال على التيار الكهربائي في مناطق امتياز شركة كهرباء محافظة القدس بمعدل 15% في بعض المناطق، و20% في مدينة رام الله عن العام السابق، ما أدى إلى إعلان الشركة عن تقنين التيار الكهربائي في مناطق امتيازها (أريحا، والقدس، وبيت لحم، ورام الله).
وقال مساعد المدير العام لشؤون التطوير والتخطيط الاستراتيجي علي حمودة: لا تتوفر مصادر احتياط بديلة عن الخطوط الرئيسية للتيار الكهربائي، رغم أن مدينة رام الله مزودة بـ15 خطا من الجانب الإسرائيلي، لكن الأخير يمنع ربط نقطتين تم دفع تكاليفهما عام 2012، وفي حال ربطهما ستساعدان في إيجاد حل مؤقت لمشكلة الأحمال الزائدة.
وأضاف أن الشركة لم يعد بإمكانها حل مشكلة الأحمال الزائدة إلا من خلال الفصل المؤقت عن المناطق خلال الظروف الجوية الطارئة، التي يسجل فيها ارتفاعات قياسية في استهلاك التيار.
وأشار حمودة إلى أنه لا ساعات محددة لفصل التيار الكهربائي، حيث يمكن أن يكون خلال ساعات الليل أو النهار حسب الأحمال على الخطوط، فالأحمال تعتمد على سلوك المشتركين.
ونوه إلى أن المراكز التجارية في رام الله تكون ساعة ذروتها على الخطوط ما بين الساعة 11 -12 ظهرًا، أما المناطق السكنية ما بين الساعة 4- 10 مساءً، مؤكدا أن ساعات الفصل لن تتجاوز الساعة والنصف.
وأشار حمودة إلى أن إسرائيل تتذرع بعد قيامها بربط النقطتين بسبب الديون المترتبة على السلطة وشركة الكهرباء، والتي بلغت بحسب ادعائها مليار ونصف المليار.
وكانت شركة الكهرباء دعت الحكومة إلى دفع مبلغ نصف مليار شيقل إلى جانب دفع ديونها المستحقة للشركة، والتي تبلغ 480 مليون شيقل والناتجة عن تقسيط الديون على المشتركين وتلك المترتبة على المخيمات.
وقال حمودة إن سرقة التيار الكهربائي تعد سببًا رئيسيًا في ارتفاع الأحمال على الخطوط، خاصة أن السارق لا يدفع فواتير ويستهلك دون حساب، مشيرا إلى أن المناطق التي تكثر فيها السرقات، هي من أكثر المناطق تعرضا للأحمال الزائدة.
وأوضح أن حجم الخسائر الناجمة عن السرقات تبلغ ما بين 160-170 مليون شيقل سنويًا، رغم حملات التفيش التي تقوم بها طواقم الشركة والأنظمة التكنولوجية الجديدة، ولفت إلى أن الشركة ركبت نحو 41 ألف عداد جديد في مختلف مناطق الامتياز، وأن هناك أكثر من 20 ألف قضية رفعت للمحاكم بحق سارقين، ومن استحقت عليهم الديون.
وأردف حمودة أن العقوبات التي تتخذ بحق السارقين ليست رادعة، إضافة إلى أن هناك مناطق لا يمكن لطواقم الشركة أن تدخلها، وحدث أن أطلق النار على مركبات الشركة عدة مرات، وهناك مناطق ايضًا لا يمكن قراءة العدادت فيها بسبب تعرض الطواقم للعديد من المضايقات.
وبين أن محطة تحويل الطاقة المنوي بناؤها في قرية قلنديا شمال القدس، بدعم من الاتحاد الأوروبي وبإشراف سلطة الطاقة، تعتبر الحل المثالي لمشكلة الأحمال الزائدة على التيار الكهربائي، ستزود مناطق رام الله والقدس بـ12 مزودا إضافيا.
وكشف عن عطاءات سيتم طرحها خلال الشهر المقبل بخصوص المحطة الجديدة، وتوقع أن يتم بدء البناء فيها خلال الأشهر القليلة المقبلة على أن يتم الانتهاء منها خلال عامين من تاريخ مباشرة العمل فيها.
وأشار إلى أن هناك بعض المعيقات التي قد تعترض تشغيل المحطة، على اعتبار أن عملها يعتمد على ربطها بنقاط تأتي من الجانب الإسرائيلي، الذي قد يماطل أو يعطل ربطها على غرار ما جرى في محطة الشمال.
وحذر حمودة من أن يصل الوضع في مناطق امتياز كهرباء القدس إلى ما وصل إليه الوضع في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه في حال استمرار المشاكل والمعيقات التي ذكرت سابقا، فإنه من الممكن أن تصل ساعات قطع التيار الكهربائي إلى أكثر من 15 ساعة في اليوم.
نقلا عن وفا
أرسل تعليقك