بيروت - صوت الأمارات
جدد تمام سلام رئيس الحكومة اللبنانية دعوته الفرقاء السياسيين في بلاده إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد فراغ في منصب الرئاسة منذ شهر مايو الماضي، حيث من المفترض أن تعقد الجلسة الـ22 لأنتخاب رئيس للجمهورية غدا، بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وحث سلام، في كلمة له اليوم، كل القوى السياسية إلى المسارعة لانتخاب رئيس للجمهورية من أجل إعادة التوازن للمؤسسات الدستورية وانتظام الحياة الديمقراطية، مؤكدا أن "أي فريق لن ينجح وحده بمعزل عن الآخرين في صياغة مسار البلد ومصيره".
وشدد رئيس الحكومة اللبنانية على ضرورة الحوار بعد أن نجح لبنان في تأمين حد أدنى من الأستقرار الأمني وقال "إننا ندعو الجميع الى الرأفة بلبنان واللبنانيين، والنزول من منابر الكلام العالي المؤدي إلى التنابذ والقطيعة والتوجه نحو تعزيز مساحات الحوار والتقارب"، منوها بنجاح حكومته حتى الآن، وبإرادة الأطراف السياسيين جميعا، في تأمين حد مقبول من الحصانة السياسية والأمنية للبلاد.
وأضاف "نحن نحث الجميع على تعزيز هذا المنحى لتسيير شؤون اللبنانيين أولا، وللحد من التأثيرات السلبية للتطورات الجارية في محيطنا ثانيا"، وتوجه سلام إلى الفرقاء في لبنان بالقول "إن تعريض لبنان لمخاطر جريمة لن تغفرها لنا الأجيال مثلما هي جريمة الاستهانة بالمؤسسات والاستحقاقات الدستورية".
وكان مجلس النواب اللبناني قد فشل في الثاني من أبريل الجاري، وللمرة الواحدة والعشرين على التوالي في غضون اكثر من عشرة أشهر، في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس المنتهية ولايته في الخامس والعشرين من شهر مايو الماضي، ميشال سليمان، نظرا لعدم أكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة التي كانت مقررة وسط استمرار مقاطعة كتلتي الوفاء للمقاومة" و "الإصلاح والتغيير" الذي يحول دون تأمين النصاب القانوني الذي يتطلبه انتخاب رئيس للجمهورية، علما بأن النصاب القانوني هو 86 نائبا، أي ثلثي اعضاء المجلس النيابي المؤلف من 128 نائبا، في حين دعا رئيس مجلس النواب إلى عقد جلسة مخصصة لانتخاب الرئيس غدا.
المصدر:قنا
أرسل تعليقك