جزائري وتونسي يشتبكان مع جيش الاحتلال شمال مدينة البيرة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جزائري وتونسي يشتبكان مع جيش الاحتلال شمال مدينة البيرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جزائري وتونسي يشتبكان مع جيش الاحتلال شمال مدينة البيرة

شاب فلسطيني يرفع علم الجزائر
رام الله - صوت الإمارات

رشا حرز الله هنا عند حاجز بيت إيل العسكري شمال مدينة البيرة، حيث المواجهات في أوجها مع جنود الاحتلال الاسرائيلي، وفيما بعض الشبان منشغلون بإشعال الإطارات المطاطية، وبعضهم بإلقاء الحجارة، وآخرون يرفعون العلم الفلسطيني، يرسم شابان مشهدا يوميا مثيرا، فيسحبان من حقيبتيهما أعلاما لدول يحبها الفلسطينيون، أحدهما للجزائر، والآخر لتونس، توشحا بهما، وانضما لأقرانهم في مواجهة الجنود المدججين بالحديد والنار.

المشهد ليس يتيما، فخلال المواجهات مع الاحتلال بالقرب من حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس مثلا، رفع الفلسطينيون الأعلام ذاتها، وفي مناطق أخرى مختلفة.

يحس الشاب 'ج م'، أن الجزائر بلده الثاني، بعد فلسطين، لدرجة أن أصحابه في الميدان يلقبونه بـ 'الجزائري'، لأنه دائما يرفع علم الجزائر في المواجهات.

يقول الفلسطيني الجزائري الذي يغطي ظهره بعلم الجزائر: 'بهذه الطريقة البسيطة، يمكن أن نشكرهم على دعمهم ووقوفهم معنا.. نحن لن ننساكم ايها الجزائريون'.

ويعرف 'الجزائري' الذي فضل ذكره بهذا الاسم، حبا بالجزائر وخوفا من ملاحقة الاحتلال، أن الجزائريين يحرصون بمعظم مناسباتهم، على رفع العلم الفلسطيني، إذ نجده على مدرجات جماهير منتخب الجزائر لكرة القدم في مواجهاته العربية والدولية، كذلك في المسيرات، وفي التفاصيل اليومية.    

'الجزائري' يحدثنا عن رسالة وصلته من أحد الأصدقاء في المملكة المغربية، أوصاه فيها برفع علم المغرب خلال المواجهات، معتبرا أن مثل هذا التوجه لدى الشباب الفلسطيني والعربي يهدف الى 'إعادة البوصلة إلى القضية الفلسطينية'.

شاب آخر فضل هو الآخر، عدم ذكر اسمه الحقيقي، خوفا من مطاردة الاحتلال له، ويمكن أن نسميه 'التونسي'، لأنه لف رأسه بعلم تونس، وقال: 'رفعت العلم التونسي في المواجهات، بغية لفت أنظار أخواتنا العرب، إلى القضية الفلسطينية، وما يحصل من اعتداءات وحشية يقوم بها جنود الاحتلال تجاهنا'.

ويضيف 'التونسي': 'أن الأمر لاقى تفاعلا حقيقيا، فمن خلال الصور التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتعليقات المرافقة لها، وحجم المشاركات لتلك الصور يبدو الأمر جليا'.
ولا يتوقف الملثم بعلم تونس، عند هذا الحد، ولكنه سيقوم بشراء أعلام لدول عربية أخرى، كما يقول، خاصة تلك التي تحتضن اللاجئين الفلسطينيين: كالعراق، والأردن، ولبنان، وسوريا. مؤكدا 'أن هذه الفكرة تعيد بوصلة الشعوب العربية نحو فلسطين وقضيتها'.

ويراقب الفلسطينيون الملثمون بأعلام عربية، التعليقات على الصور التي تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، ويشعرون بالفخر من حجم التضامن في التعليقات.

يقول الفلسطيني التونسي: 'هناك الكثير من الصفحات التونسية التي تداولت صورتي بالعلم التونسي، وهناك أصدقاء لي من تونس أرسلوا لي رسائل يقولون إن فلسطين حاضرة دائما، وهم يدعموننا ويقفون إلى جانبنا، هذا يجعلني أشعر بأننا لسنا وحدنا'.

ويظهر التضامن التونسي مع فلسطين واضحا، من خلال رفع العلم الفلسطيني جنبا إلى جنب مع العلم التونسي، في كافة المؤسسات التربوية الإعدادية والثانوية في الجمهورية التونسية، استجابة لدعوة النقابة العامة للتعليم الثانوي، وبث الأناشيد الفلسطينية عبر الإذاعات الداخلية.

'الجزائري والتونسي' فلسطينيان، استطاعا إثارة عاطفة أبناء البلدين، حتى قال الكثيرون منهم إنهم شاهدوا أنفسهم يقاومون الاحتلال من خلال وجود علمهم في ميدان المواجهات، ومن ضمن التعليقات اللافتة، دعوة من جزائري لدمج العلمين الفلسطيني والجزائري بعلم واحد يعتمد لدى البلدين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزائري وتونسي يشتبكان مع جيش الاحتلال شمال مدينة البيرة جزائري وتونسي يشتبكان مع جيش الاحتلال شمال مدينة البيرة



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates