صنعاء _ صوت الإمارات
لقي عدد من عناصر مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية، مصرعهم وأصيب آخرون جراء استهداف المقاومة لطاقم تابع للمليشيات بعبوه ناسفه بمدينة البيضاء. وقال مصدر بالمقاومة لوكالة الأنباء اليمنية، إن المقاومة استهدفت الطاقم أثناء مروره بالخط الدائري بمدينة البيضاء متجها إلى مديرية الزاهر.
وفي السياق ذاته، تمكنت المقاومة من استعادة "جبل العرقوب" الواقع في منطقة العقلة بمديرية الصومعة عقب مواجهات عنيفة أوقعت قتلى وجرحى من الميليشيا الانقلابية، فيما أصيب إثنان من أفراد المقاومة بإصابات خفيفة. الحكومة اليمنية تنفي استهداف قوات التحالف العربي منشآت مدنية في صنعاءفي المقابل، نفت الحكومة اليمنية الأنباء التي تروج لها مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع على عبدالله صالح الانقلابية عن استهداف قوات التحالف العربي منشآت تعليمية وصحية، أو استخدامها قنابل عنقودية ضد المدنيين في العاصمة صنعاء أو غيرها من المدن التي تتواجد فيها المليشيا الانقلابية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية بيانا صادرا عن الحكومة اليمنية اليوم "أن العمليات التي تنفذها قوات التحالف العربي تستهدف في المقام الأول منصات إطلاق الصواريخ ومواقع عمليات المليشيات الانقلابية والتي تشكل خطرا على حياة المدنيين في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات". وأضافت "أن المليشيا الانقلابية هي من تمارس هجومها وإرهابها المتعمد على المنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة والمؤسسات العامة والخاصة والأحياء السكنية في مختلف المحافظات والتي تسببت في قتل وجرح وتشريد آلاف المدنيين جراء تلك الأعمال الإجرامية التي تمارسها على مرأى ومسمع من العالم، وتسعى من وراء هذه المزاعم الكاذبة إلى تأليب الرأي العام العالمي على قوات التحالف التي تسعى إلى إعادة الأمن والاستقرار والشرعية إلى كافة أرجاء اليمن".
وأشارت إلى أن المليشيا الانقلابية هي من تسيطر على المؤسسات الحكومية بما فيها التعليمية والصحية والتي حولتها إلى معسكرات ومخازن للأسلحة، تمارس من خلالها قنص المدنيين بطريقة همجية ومجردة من قيمنا الأخلاقية والإنسانية، ومن ثم تدعي بأن قوات التحالف هي التي قامت بذلك. وأكدت أن المنظمات الحقوقية الدولية والعاملين على مستوى الأرض يتعرضون لحالة من التضليل من عناصر المليشيا الانقلابية. وحملت الحكومة المليشيا الانقلابية ومن يقف معها المسؤولية الكاملة نتيجة ما آلت إليه الأوضاع مؤخرا في مختلف المحافظات من خلال ممارساتها الخاطئة واللامسؤولة ضد المدنيين ومؤسسات الدولة واعتقالها التعسفي الذي طال كافة المعارضين لها، وقهرها السياسي والاجتماعي بحق أبناء اليمن الذي تسبب في جر البلاد إلى أتون حرب مدمرة. كما حذرت الحكومة، مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من مواصلة اعتداءاتهم السافرة ضد المنشآت الحكومية وتحويلها إلى معسكرات من أجل استهدافها من قبل التحالف العربي.
ودعت كافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية إلى مراقبة الوضع عن كثب في اليمن، وعدم استقائها معلومات مغلوطة من قبل المليشيا الانقلابية لتمرير انتهاكاتها ضد المدنيين الأبرياء وحصارها المفروض على عدد من المدن منذ ما يقارب أكثر من 8 أشهر، ومنعها وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المواطنين.مقتل وإصابة 25 مدنيا في قصف لمليشيات الحوثي وصالح لأحياء سكنية بـتعزمن جانب آخر، قتل خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب 20 آخرون اليوم جراء قصف شنته مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على أحياء سكنية بمحافظة تعز، جنوبي العاصمة صنعاء.
وذكرت مصادر حقوقية بالمحافظة أن مليشيات الحوثي وصالح قصفت بالمدفعية الثقيلة والدبابات أحياء سكنية وسط مدينة تعز، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وإصابة نحو عشرين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وكانت اللجنة الطبية في "تعز" قد أعلنت في بيان صحفي اليوم، أن عدد القتلى من المدنيين جراء قصف مليشيات الحوثي وصالح للأحياء السكنية بلغ، حتى نهاية ديسمبر الماضي، 1536 بينهم 148 طفلا و148 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من عشرة آلاف.
وقالت اللجنة إن الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيات على المدينة أدى إلى توقف 47 مستشفى عن العمل من أصل 50 مستشفى موجودا بالمدينة، مضيفة أن المستشفيات التي قاومت الحصار طيلة الفترة الماضية اضطرت إلى التوقف عن اجراء العمليات الجراحية والتدخل السريع لآلاف الجرحى جراء الحصار الذي تسبب في نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى، وفي مقدمتها اسطوانات الأوكسجين.
ودعت اللجنة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنقاذ مدينة "تعز" من الوضع الكارثي الذي وصلت إليه، والعمل بشتى الوسائل لفك الحصار عنها. من جهة أخرى، شهدت محافظة "تعز" اليوم، اشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وصالح. وذكر مصدر في المقاومة الشعبية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين في منطقة "المسراخ"، جنوب غربي المدينة، وتمكن خلالها رجال المقاومة من السيطرة على عدد من المواقع الهامة للمليشيات أبرزها "مرادع السيل"، و"كريف القدسي"، و"الصافح". وأكد المصدر أن عددا من الجبهات، شرقي وغربي المدينة، شهد اشتباكات عنيفة بين الجانبين، وتمكن خلالها رجال المقاومة من صد هجمات للمليشيات وإجبارها على التراجع، مشيرا إلى أن طيران التحالف العربي شن عدة غارات جوية على مواقع وتجمعات للمليشيات في منطقتي "ثعبات"، و"الحرير"، شرقي المدينة. وأفاد المصدر بأن العشرات من مليشيات الحوثي وصالح سقطوا ما بين قتيل وجريح جراء الاشتباكات والغارات الجوية.
أرسل تعليقك