رام الله - صوت الامارات
دعت جامعة الدول العربية كافة المؤسسات الدولية والدول المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى الاضطلاع بمسؤولياتها، والتدخل الفوري للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها اليومية المتواصلة بحق أبناء شعبنا.
كما طالبتهم بإلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية، وجميع قراراتها ذات الصلة، بغية تحقيق حل عادل قائم على دولتين، وفق القوانين والقرارات الدولية، ويؤمن حماية دولية لشعبنا الفلسطيني، وجميع مقدراته في أرضه.
وجاء في البيان الصادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة اليوم الخميس، "في الذكرى الـ68 لمذبحة "دير ياسين" الواقعة على بعد 4 كيلومترات غرب مدينة القدس المحتلة، والتي تصادف التاسع من نيسان من كل عام، قامت عصابتا "الأرجون" و"شتيرن" تحت قيادة كل من "مناحيم بيجين" رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، و"إسحاق شامير" الذي خلف "بيجين" في رئاسة الوزراء بحصار قرية دير ياسين، وقصفها بمدافع الهاون، واقتحامها، وتدمير بيوتها، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 من الرجال، والنساء، والأطفال، والشيوخ، وإصابة 300 آخرين، حيث تم محو القرية من على الخريطة، ضمن سياسة متكاملة لإبادة وتهجير المواطنين الفلسطينيين قسرا وبالقوة".
وأضاف البيان، "جاءت المذبحة كبداية لسلسلة من مذابح وجرائم الاحتلال المتعاقبة، حيث تم تدمير 524 قرية فلسطينية منذ عام 1948، وتشكل دليلا واضحا على سياسة التهويد، عبر التغيير الديمغرافي، وسياسة فرض الأمر الواقع على الأرض التي تنتهجها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) منذ ذلك الحين، والتي دفعت أهالي القرى الفلسطينية الآمنين إلى الهجرة القسرية تحت وطأة الخوف والترهيب وتهديد السلاح".
واستذكرت الجامعة العربية هذه الذكرى الأليمة، وأدانت جميع الممارسات العنصرية والإرهابية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومنها: سياسة هدم المنازل، وبناء المستوطنات غير القانونية التي تتناقض مع جميع قرارات الشرعية الدولية، فضلا عن منهج القتل اليومي للفلسطينيين عبر استخدام آلة القتل الإسرائيلية التي لا تفرق بين طفل، أو امرأة، أو شيخ.
وأكدت دعمها الكامل لحق شعبنا الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.
أرسل تعليقك