بغداد ـ صوت الإمارات
أكد التحالف الوطني، الأحد، دخول 34 شاحنة تحمل أسلحة ثقيلة إلى معسكر زليكان، شمالي الموصل، آتية من البصرة، واتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء إدخال تلك الأسلحة إلى المعسكر، فيما طالب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بالتحقيق في الحادث.
وأعلن النائب عن كتلة الأحرار مازن المازني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نواب عن التحالف الوطني عقد في مجلس النواب ، أن "معسكر زليكان في الموصل والذي يضم متطوعي ما يسمى بالحشد الوطني الذين رفضوا الانتقال إلى المعسكر الجديد، وقطعت رواتبهم وتم إلغاؤه، شهد دخول 34 شاحنة محملة بالأسلحة الثقيلة".
وأوضح المازني، أن "الأسلحة دخلت من البصرة ومن ثم بغداد وكركوك وأربيل ومن ثم الى المعسكر الملغى"، مبيناً أن "بعض شاحنات الأسلحة تم مسكها في معسكر أشرف، وبعدها تم السماح لها بإكمال مسيرها باتجاه المعسكر سيئ الصيت".
واتهم المازني، "الولايات المتحدة بالسماح بدخول تلك الأسلحة ومنح تلك الشاحنات تخويل التحرك باتجاه معسكر زليكان، شمالي الموصل"، مطالباً القائد العام للقوات المسلحة "بالتحقيق في الموضوع، وكشف الحقائق للشعب وتقديم المتورطين إلى العدالة".
وطالبت نائبة عن التحالف الوطني القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بمكاشفة الشعب بشأن الشاحنات الـ 34 المحملة بالأسلحة، والتي توجهت من الفاو الى إقليم كردستان وبعشيقة.
وأعلنت عالية نصيف في بيان لها ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن "دخول هذا العدد من الشاحنات المحملة بالأسلحة من الفاو ووصولها بكل سهولة الى اقليم كردستان ومعسكرات بعشيقة بمباركة أميركية يضع الحكومة العراقية في زاوية ضيقة أمام تساؤلات الشارع العراقي، فهل كانت الحكومة على دراية مسبقة بالأمر؟ وما الإجراءات التي اتخذتها عندما علمت بتوجه هذه الشاحنات الى كردستان؟ ومن المستفيد من هذه الأسلحة؟ هل هم الكرد أم مليشيات أثيل النجيفي أم كلاهما؟! وباتجاه من ستتوجه فوهات هذه الأسلحة؟!".
وأوضحت، ان "الخضوع التام للقرار الأميركي سيكون له تأثير استفزازي على الشارع العراقي ، لا سيما وأن المخطط الأميركي القاضي بتقسيم العراق الى دويلات، وتسليحها وتحريضها على الاقتتال، بات معروفاً للقاصي والداني".
وخاطبت نصيف العبادي "إذا كنتَ على دراية بقافلة الأسلحة هذه ولم تتخذ أي إجراء بشأنها فهذا التصرف سيفسره الشارع العراقي بأنه تنفيذ أعمى للقرارات الأمريكية ، أي أننا ليست لدينا سيادة "، متسائلة "لماذا لم تذهب هذه الأسلحة الى مخازن وزارة الدفاع لتوزع على الجيش العراقي؟".
وبيّنت، ان "وصول هذه الشاحنات الى الإقليم يعني ان هناك تسليحاً مبطناً للكرد أو لجماعات تابعة للنجيفي خارج إطار الدولة"، مطالبة العبادي بـ "الخروج عن صمته ومكاشفة الشعب العراقي بتفاصيل هذه العملية، ومن هي الجهة المستفيدة من هذه الأسلحة وفي أي غرض سيتم استخدامها ".
وكانت وسائل إعلام، تناقلت، الأحد، أخباراً تؤكد دخول أسلحة ثقيلة إلى معسكر زليكان في ناحية بعشيقة، شمالي الموصل، (405 كم شمال بغداد) الذي يضم متطوعين من الحشد الوطني، والذي شهد دخول قوات تركية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، وسط رفض عراقي وعربي ودولي لوجود تلك القوات.
أرسل تعليقك