اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها بذكرى مرور 35 عاما على انطلاقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أبوظبي واللقاء التاريخي الذي جمع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى جانب رفض حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" مبادرة السلام الفرنسية القائمة على عقد مؤتمر دولي لبحث إنهاء الصراع.
فمن جانبها وتحت عنوان " صرح التعاون والتعاضد " حيت صحيفة " البيان" في افتتاحيتها ذكرى مرور 35 عاما على انطلاقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية هذه الانطلاقة التي استمدت شرارتها من أبوظبي من عقل وفكر مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتشاور مع أخيه المغفور له بإذن الله أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح لينطلق المجلس في عام 1981 عملاقا من أبوظبي ليحقق آمال الشعوب وليواجه منذ بداياته تحديات وتهديدات عديدة تطلبت مواقف موحدة وتنسيقا وتعاونا بين دول الخليج العربية.
و قالت الصحيفة :" لقد مر المجلس بظروف عصيبة وحاول البعض النيل منه والتقليل من شأنه وإحباطه لكنه ظل صامدا وبقوة واجتاز بنجاح معظم الاختبارات العصيبة التي مر بها وأثبت أنه قلعة صامدة ونادرة وسط كافة أشكال التنظيم والتنسيق بين الدول ولم ينغلق المجلس على نفسه ويعمل لصالح أعضائه فقط بل تفاعل على مدى سنوات عمله مع جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية وحمل لواء قضايا الأمة العربية وعلى رأسها قضية فلسطين كما تصدى لمحاولات القوى الإقليمية فرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة وتصدير الفوضى والثورات لبلدانها" .
و أكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن أزمة اليمن وانطلاق عاصفة الحزم بقوات التحالف العربي من دول المجلس بقيادة المملكة العربية السعودية جاءت لتثبت أن هذا الصرح العربي الكبير صامد وبالمرصاد لكل المؤامرات التي تحاك للأمة العربية داخليا وإقليميا وعالميا.
وقالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها تحت عنوان " أرفع قمة روحية " إن اللقاء الذي جمع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس في الفاتيكان والذي وصف بالتاريخي هو وصف في محله وفي مثل هذه الظروف التي يعيشها العالم على وقع تصاعد الفحيح الطائفي وتزايد مساحة التطرف والعنف والإرهاب والعنصرية وأيضا نمو ظاهرة الإسلاموفوبيا في الدول الغربية.
وأضافت إن " تاريخية" اللقاء تكمن في موقع الرجلين من حيث الأهمية الدينية العالمية ودورهما في تمثيل ملايين المسلمين والمسيحيين من منطلق ما يمثله الدين الإسلامي والدين المسيحي من قيم إنسانية وأخلاقية عليا تمثل في الواقع ساحة للتعايش والمحبة والسلام والحوار وبما يتعارض تماما مع ما خرج علينا به التطرف الديني على شكل تنظيمات إرهابية تستبيح القتل والتدمير وإهدار الكرامة البشرية وإنسانية الإنسان وتخريب الحضارة والتراث وتتماهى مع هذه التنظيمات بروز أحزاب وجماعات غربية متطرفة فاشية العقيدة عنصرية المبدأ تسيء للإسلام كدين ومعتقد ومعتنقين وتحرض عليهم وتثير ضدهم حملات من الكراهية والحقد وتطلق دعوات صريحة لإخراجهم من مجتمعاتهم التي ولدوا فيها وصاروا جزءا منها.
وشددت الصحيفة على أن أهمية اللقاء وتاريخيته بين المرجعين الدينيين الكبيرين تكمن في أن الدكتور الطيب يمثل أهم وأكبر مرجعية إسلامية يلتقي حولها مليار ونصف المليار مسلم باعتبارها مؤتمنة على الدين الإسلامي دعويا وفقهيا وحاضنة للإسلام الوسطي بما يحمله من مضامين هي في لب القرآن الكريم والسنة النبوية من احترام للإنسان بمعزل عن لونه وجنسه ومعتقده الديني والسياسي لأنه دين حضاري يدعو للمساواة والتعارف والتواصل.. وكذلك البابا فرنسيس باعتباره رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تمثل زهاء مليار وثلث المليار مسيحي ويحظى بتقدير الكثير من دول العالم الغربي وهو أيضا المؤتمن على الدين المسيحي الذي يدعو إلى المحبة والسلام وحمايته من محاولة اختطافه وتشويهه من جماعات التطرف على غرار ما يجري على ساحتنا الإسلامية.
وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إن اللقاء الإسلامي- المسيحي على هذا المستوى الرفيع بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان وفي ظل هذه المساحة الواسعة من التفهم والتفاهم بينهما حول قضايا جامعة بين معتنقي أكبر ديانتين مثل أهمية استئناف الحوار ورفض الإرهاب والتطرف وإبقاء خطوط التواصل مفتوحة وتبادل الزيارات يشكل في الواقع أول محاولة جدية وممكنة للتصدي لخطر التطرف الذي يهدد العالم ويحاول أن يضرب إسفينا قد يؤدي إلى حرب أديان وحضارات كما بشر بعض عتاة المحافظين الجدد.
وتحت عنوان " الاحتلال يرفض مبادرة السلام الفرنسية " قالت صحيفة " الوطن " إن رفض حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" لمبادرة السلام الفرنسية القائمة على عقد مؤتمر دولي لبحث إنهاء الصراع أتى كما كان متوقعا مشيرة إلى أن الاحتلال كشف ومنذ مفاوضات أوسلو أنه يعتمد المماطلة ويرفض القبول بقيام الدولة الفلسطينية ويستمر باستهداف أسس قيامها خاصة مع استمرار نهش الأراضي والاستيطان لتغيير معالم الأرض وإجهاض كل محاولات الوصول إلى "حل الدولتين" والقاضي بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضحت أن الاحتلال تعامل مع محطات كثيرة باستخفاف وتهاون وأفشلها بعد مماطلات استمرت وقتا طويلا ولم تكن جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومكوكياته أول ولا آخر تلك المحاولات والجهود التي أفشلها تعنت الاحتلال بكشف نواياه الحقيقة بعدم قبول قيام دولة فلسطينية.
وأضافت الصحيفة إن الاحتلال دأب خلال الفترة الأخيرة على سن القوانين التي تبيح قتل الفلسطينيين لمجرد الشبهة مع تزايد حالات الإعدام بدم بارد بحجة الطعن وتواصل تدنيس المقدسات واقتحام الأقصى ..
وأتى تعيين أفيغدور ليبرمان وزيرا للحرب ليؤكد التوجه الدموي الذي يعد له الاحتلال مع استمرار عمليات الأسر والتنكيل والتوقيف الإداري والتضييق على لقمة العيش وتقطيع أوصال الضفة المحتلة وحصار غزة واستهداف المزارعين والصيادين والتلويح بمحارق جديدة يعدها للشعب الفلسطيني الأعزل.
وذكرت " الوطن " أن جرائم الاحتلال تصنف بين الإبادة وجرائم الحرب وبالتالي لم يعد من اللائق بحق المجتمع الدولي السكوت أو تجاهل كيان يرتكب كل الجرائم أمام سمع العالم وبصره وباستخفاف كامل وتجاهل مناشدات الحكومة الشرعية الفلسطينية تأمين الحماية من هذا الطغيان والنهم المفرط للقتل الذي يتعرض له شعب أعزل في مواجهة إرهاب الدولة الذي يعتمده الاحتلال .
وأشارت إلى أن الاحتلال ارتكب عشرات الآلاف من الجرائم والمجازر عبر تاريخه الموغل في الدم ضمنها / 12/ ألف جريمة واعتداء ارتكبها المستوطنون منذ العام 2004 فقط ودون أن تتحرك الإرادة الدولية التي تدعي دعم الحق الفلسطيني لوضع حد وإنهاء تلك الاعتداءات.
أرسل تعليقك