تناولت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم فى افتتاحياتها عددا من القضايا المحلية والعالمية أهمها قفزة دبي نحو المستقبل إلى جانب الأعمال الارهابية فى بعض الدول الغربية خاصة عمليتي نيس الفرنسية وميونيخ الألمانية.
فمن جانبها وتحت عنوان " قفزة دبي للمستقبل" قالت صحيفة " البيان " في إفتتاحيتها إن من أراد التقدم والريادة في عالم يتطور بسرعة مذهلة عليه أن يسابق الزمن ويعمل اليوم وكأنه يعيش في المستقبل وهذا ما تفعله دولة الإمارات وقيادتها التي لا حدود لطموحاتها وها هي دبي تقفز قفزة واسعة نحو المستقبل من خلال مبادرة مسرعات دبي للمستقبل هذه المبادرة التي تطرح نمطا وأسلوبا غير مسبوق في تطوير عمل المؤسسات الحكومية لتصبح جهات داعمة للابتكار والبحث والتطوير والتنمية المستدامة وصناعة المستقبل .
وأوضحت أن المبادرة تهدف إلى ايجاد منصة عالمية متكاملة لصناعة مستقبل القطاعات الاستراتيجية وخلق قيمة اقتصادية قائمة على احتضان وتسريع الأعمال والحلول التكنولوجية المستقبلية وتقديم حلول لأصعب التحديات القطاعية وتسليط الضوء على أهم فرص القرن الواحد والعشرين من خلال تطبيق تكنولوجيا المستقبل وجذب أفضل عقول العالم لتجربة وتطبيق ابتكاراتها على مستوى مدينة دبي.
ووصفت الصحيفة هذه المبادرة بأنها ستشكل مغذيا رئيسيا لسوق الاستثمار في قطاعات الابتكار على مستوى المنطقة والعالم وذلك من خلال جلب أفضل شركات الابتكار في العالم والتي ستعمل على مشاريع حقيقية وواقعية وذات قيمة اقتصادية بالتعاون مع الجهات الحكومية في دبي مما يزيد من جاذبية هذه الجهات الاستثمارية ويعطيها فرصا حقيقية للنمو محليا وإقليميا وعالميا.
**********----------********** وتحت عنوان " الإرهاب ونموذج ميونيخ " قالت صحيفة " الخليج " في إفتتاحيتها إن العملية الإرهابية التي استهدفت مركزا تجاريا في مدينة ميونيخ الألمانية والتي راح ضحيتها عشرة أشخاص كشفت عن أمرين مهمين الأول أن المنظمات الإرهابية لديها خلايا عنقودية نائمة غير معروفة وقادرة على التحرك بحرية والضرب في المكان والزمان اللذين تريدهما والثاني أن الدول الغربية لم تستطع بعد وضع استراتيجية واضحة وجدية لمحاربة الإرهاب وأن مقاربتها للقضية تعتمد على رد الفعل.. فما أن ينجلي غبار العملية الإرهابية وتهدأ تداعياتها حتى تعود الأمور إلى طبيعتها وكأن شيئا لم يحدث.
وأشارت إلى أن هذا ما حصل في فرنسا بعد عمليات شارلي إيبدو و مسرح باتكلان والملعب الرياضي ومدينة نيس حيث عمدت الحكومة الفرنسية إلى التهديد والوعيد وأرسلت حاملة طائرات وقامت طائراتها بعدة عمليات استهدفت مواقع للإرهابيين في سوريا وانتهى الأمر وبدا رد الفعل الفرنسي وكأنه " مناسباتي "عند وقوع أي عمل أرهابي.. وهكذا الحال بالنسبة لبلجيكا التي استهدف الإرهاب مطار بروكسل ومحطة للقطارات وهكذا كان رد الفعل الأمريكي بعد عملية أورلاندو.
ونبهت الصحيفة إلى أنه من جراء عدم الجدية الغربية في مواجهة الإرهاب فإن هذه الدول عرضة لعمليات مماثلة كالتي استهدفتها وقد أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس صراحة أن الإرهابيين سيقومون بعمليات إرهابية جديدة و أن ضحايا سيسقطون وسيبقى الإرهاب جزءا من حياتنا لفترة طويلة .. أما المرشح للرئاسة الفرنسية عمدة مدينة بوردو آلان جوبيه فإتهم الحكومة بالتقصير وأنها تتعامل مع الإرهاب وكأنه قدر محتوم لا يمكن التغلب عليه.
واعتبرت أنه يتضح من تداعيات العمليات الإرهابية المتلاحقة في أوروبا أن الدول الغربية تعيش حالة ارتباك في التعامل مع تكتيكات المنظمات الإرهابية التي يبدو أنها لم تستنفد الحد الأقصى من طاقاتها وقدراتها الإرهابية وأنها تستطيع توجيه ضربات مؤلمة وقاتلة.
وقالت صحيفة " الخليج " إنه ما كان لكل هذا الإرهاب أن يتمدد لو أدركت الدول الأوروبية منذ البداية أن غض الطرف عن الإرهاب سوف يؤدي في النهاية إلى عواقب وخيمة ومدمرة" .. مؤكدة أنه يمكن أن تتم محاصرته واجتثاثه الآن لو كان هناك موقف دولي موحد من الإرهاب بحيث تتولى الأمم المتحدة إدارة شؤون هذا الملف ووضع الخطط والاستراتيجيات لمواجهته أمنيا وماليا وفكريا بمشاركة كل دول العالم خصوصا الدول المعنية الأكثر عرضة وتأثرا بالإرهاب.
وتساءلت الصحيفة فى ختام افتتاحيتها .. لماذا لا تعقد قمة عالمية أمامها بند وحيد هو مواجهة الإرهاب الداعشي إسوة بالقمم التي تناقش قضايا مصيرية أخرى طالما أن الإرهاب تحول إلى خطر داهم يؤرق البشرية ويهدد الإنسانية.. معتبرة أن ما حصل في ميونيخ يمثل اعتداء ليس على ألمانيا و إنما على العالم بأسره مثله مثل كل الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأبرياء.
**********----------********** من ناحيتها قالت صحيفة " الوطن " إن الحديث يتزايد عما يعرف ب " الذئاب المنفردة " خاصة بعد الهجومين الإجراميين الإرهابيين القميئين في كل من نيس وميونيخ ومهاجمة ركاب قطار في ألمانيا قبل أيام بفأس وسكين من قبل لاجئ أفغاني .. موضحة أنه مع هذا الحديث تتزايد المخاوف بالنظر إلى الأفعال الشنيعة وطريقة تنفيذ كل منها.
ونبهت الصحيفة فى افتتاحيتها تحت عنوان " وحوش سائبة " إلى أن الحديث عن هذه الظاهرة يعزوه بعض المحللين إلى الضربات التي يتلقاها تنظيم "داعش" الإرهابي وانحسار مساحات سيطرته في كل من سوريا والعراق وبالتالي فإن هذه الذئاب عبارة عن أفراد تشربوا الفكر الإرهابي وباتوا يتحركون في المجتمعات التي يوجدون بها ويرتكبون مجازرهم بما يتوافق والتهديدات الوحشية التي تطلقها التنظيمات الإرهابية التي يخوض العالم والمجتمع الدولي حربا ضدها لاستئصالها وتجفيف منابعها وإزاحة خطر كبير من أمام البشرية.
وإعتبرت أنه في كلا الهجومين سواء في نيس أو ميونخ كان اللافت أن الإرهابيين غير معروفين كمصدر خطر للأجهزة المختصة وإن كان بالنسبة لمنفذ اعتداء نيس معروف أنه من أصحاب السوابق الإجرامية بالعنف والسرقة وتعاطي المخدرات وتساءلت عن كيفية تجنب مخاطر مثل هذه النماذج من الإرهابيين ومنعهم من ارتكاب ما يخططون له .
ولفتت الصحيفة إلى أن التعاون الدولي وإنشاء قاعدة بيانات عالمية بالمشبوهين والذين يمكن أن يقوموا بمثل هذه الجرائم قد يكون خطوة رادعة تساهم في معرفة كل من يمكن أن ينحرف.
وأكدت " الوطن " فى ختام افتتاحيتها أن العالم اليوم يخوض حربا "قديمة جديدة" وهي من نوع مختلف من حيث الأساليب والوسائل واستخدام تكنولوجيا العصر والقدرة على التجنيد عبر نفث الأفكار السامة باتجاه كل عقل ضعيف المناعة يمكن أن يتقبلها .. داعية إلى تعاون مكثف وتعاضد عالميا ورص للصفوف ليكون الانتصار الحتمي على قوى الظلام والإرهاب حيث وجدت.
أرسل تعليقك