اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بـ " يوم زايد للعمل الإنساني " الذي يصادف التاسع عشر من رمضان من كل عام .. مشيرة إلى أهمية المبادرة الوطنية التي أطلقها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تحت عنوان "عبر عن حبك للإمارات " .
كما سلطت الضوء على التحديانت التي تواجهها الدول العربية و حال الأمة التي باتت عند مفرق طرق " وهي تحث الخطى نحو فقدان عوامل ديمومتها وقدرتها .. مؤكدة ضرورة توحيد الصف العالمي لمواجهة الإرهاب.
وتحت عنوان "رسالة حب للإمارات " قالت صحيفة " البيان " .. إن مشاعر حب كبيرة يكنها كل من يعيش على أرض دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين لهذا البلد المعطاء الذي يوفر للجميع على أرضه الأمن والأمان ومستوى المعيشة المرتفع والمتحضر مع أرقى مستوى للخدمات ومنظومة تشريعات تضمن العدل والمساواة بين الجميع دون تفرقة في الجنس أو العقيدة أو العرق .. مضيفة أن كل هذا في ظل قيادة حكيمة ورشيدة تعمل ليل نهار من أجل وطنها وشعبها الذي يكن لها كل الحب والولاء والطاعة .
ونوهت بأن المبادرة الوطنية التي أطلقها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان جاءت لتكون كما أشار سموه بمثابة ملتقى لمشاعر حب المواطنين والمقيمين ووفائهم لأرض العطاء.
وأضافت الصحيفة أنها مبادرة متميزة ورؤية جديدة تكرس معاني الحب والولاء والاعتزاز وتهدف إلى تعميق التواصل الفعال بين مختلف شرائح المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن حبهم وولائهم الصادق لهذه الدولة وقيادتها الرشيدة التي لا تدخر جهدا من أجل تحقيق السعادة والرفاهية لجميع القاطنين على أرض إمارات الخير وتوفير مقومات الأمن والاستقرار لهم .
وأكدت في ختام افتتاحيتها أن مبادرة "عبر عن حبك للإمارات" هي ملحمة وفاء وعرفان لهذا البلد المعطاء تجسدها مشاعر المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات وتقدم للعالم صورة مشرفة للنموذج الذي يجب أن تكون عليه الأوطان المثالية .
أما صحيفة " الرؤية " فقالت في افتتاحيتها تحت عنوان " مأثرة وفاء" ..
إن التاسع عشر من رمضان يوم لا يغادر مسرح الذاكرة اجترح الإماراتيون عفوا مأثرة وفاء خاصة تليق بأبناء زايد: لا انتظار لذكرى رحيل الجسد السنوية لتجديد عهد السير على نهج الوالد المؤسس ولا استعارات من قاموس الحزن .. هي تلبية لنداء الحياة الحقة كما عاشها وأرادها زايد بذل تسامح ورباطة جأش .
وأضافت أن / 12 / عاما مرت على الفقد ولم تبتعد الإمارات لحظة واحدة عن ميراث وروح زايد.
ولفتت إلى أن يوم زايد للعمل الإنساني مثال مبهر في الوفاء لكل ما آمن به الراحل. إنسانية زايد لم تفرق بين جنس ولون ودين. خير زايد استوطن جهات الأرض. فضيلة العمل الصامت أسكنت الإمارات في قلب العالم .
من جانبها قالت صحيفة " الخليج " .. إن أمتنا العربية باتت الآن عند مفرق طرق وهي تحث الخطى نحو فقدان عوامل ديمومتها وقدرتها بعدما أخذت تأكل نفسها وتفقد مناعتها تلوذ فقط بماضيها ولم تعد تستطيع تلمس حاضرها أو التقدم نحو المستقبل وأدواته ومتطلباته.. عدا أنها فقدت البوصلة التي من المفترض أنها تحدد لها طريقها كي تميز بين الصديق والعدو كما ترسم لها الخطوات التي من المفترض أن تقودها نحو الخيارات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والاجتماعية الصحيحة التي تمكنها من الصمود والمنافسة في عالم يتجدد ويتطور وتتشكل فيه قوى ومؤسسات إقليمية ودولية وشراكات استراتيجية .
وتحت عنوان " أمة على مفرق طرق " رأت " أن المؤسسات العربية تتآكل ويتلاشى دورها وتضعف كل عوامل التوحد والتضامن وتتذرر الدول والمجتمعات إلى طوائف ومذاهب وقبائل وإثنيات تتقاتل فيما بينها وتتصاعد الأحقاد الشخصية لتصبح سياسات رسمية ويترافق ذلك مع اشتداد الإرهاب واتساع رقعته مع ما يرافقه من تطرف وتكفير واستباحة لإنسانية الإنسان ولكل القيم الدينية والأخلاقية وكل ذلك يتم تحت ظلال الدين الإسلامي بعدما تم اختطافه وتشويه معانيه ومقاصده" .
ورأت أن ذلك يجري على امتداد الجغرافيا العربية في حين تبدو المقاومة رخوة أو غير جدية بل تبدو الأمة عاجزة تستجير بالقريب والغريب للدفاع عنها .
وفي موضوع آخر وتحت عنوان " أهمية إنهاء الفوضى لمحاربة الإرهاب " شددت صحيفة " الوطن " على أن الجريمة الوحشية النكراء التي استهدفت مركزا مسؤولا عن إغاثة اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية .. تثبت مجددا انفصال مرتكبيها عن كل ما يميز البشر وتؤكد أنهم عبارة عن وحوش لا تجيد إلا القتل واستباحة الآخر وسفك الدم لتحقيق مآربها ومخططاتها التي يعملون عليها .
ولفتت إلى أن توحيد الصف العالمي لمواجهة آفة الإرهاب واجتثاثها وإنهاء وجودها يقتضي العمل على عدة صعد أولها معالجة كافة أسباب نمو الإرهاب ومنع وجود أي بيئة تكون تربة لتغذيته .. موضحة أن معالجة الأزمات في كل من سوريا والعراق عبر إيجاد حلول سياسية تحقق تطلعات الشعوب وأهدافها يعني وضع هاتين الدولتين على طريق التعافي والشفاء وبالتالي امتلاك المناعة اللازمة لمواجهة الإرهاب حيث أن مناطق كثيرة في كل من البلدين باتت أوكارا ومقار تتحصن فيها التنظيمات الإرهابية وتتخذ منها قواعد لشن الهجمات خاصة تنظيمي "داعش" و"النصرة" الإرهابيين الذين يستغلان الأوضاع المأساوية وينشطان انطلاقا من البلدين .
ونوهت الصحيفة بأن الإمارات من أوائل الدول الداعية لتوحيد الصف العالمي ودائمة التأكيد على ضرورة التنسيق الدولي لمواجهة الآفة وتجفيف منابعها واجتثاثها من جذورها إيمانا منها بأن الإرهاب عدو للإنسانية والشعوب والمستقبل ولا يستثني أحدا من تهديداته ومن هنا فهي دائمة الدعوة للوحدة العالمية في التعامل مع التحدي وأهمية قهره وقد أكدت مجددا استنكارها وإدانتها الشديدة للجريمة الجبانة التي وقعت في الأردن واستهدفت عددا من منتسبي القوات المسلحة الأردنية مؤكدة تضامنها و وقوفها قيادة وحكومة وشعبا مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية حدودها والحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها .
وقالت الصحيفة في ختام إفتتاحيتها إن المواجهة مع الإرهاب دفاع عن البشرية وقيمها وأجيالها وهو ما يستوجب حاضرا آمنا مستقرا يؤسس للغد دون تهديدات ولا مخاطر كما إن الحرب هي دفاع عن الإرث الإنساني .. مشددة على أن العالم لابد أن يواجه ولا بد أن يتعامل مع جميع الأزمات التي يستغلها الإرهاب وحملة هذا الفكر العفن ليسببوا المآسي والأوجاع والآلام لغيرهم ومن هنا فالحرب العالمية على الإرهاب يجب أن تتفعل وتتعامل مع كل مسبباته وما يمكن أن يعتبر عاملا مساعدا للجماعات التي ترتهن للشر وتعمل تحت شعار الموت أيا كانت .
أرسل تعليقك