اهتمت صحف الإمارات في مقالاتها الافتتاحية اليوم بحرص دولة الإمارات على جذب الاستثمارات الأجنبية مشيرة إلى أهمية الدورة الثانية لـ " منتدى الاستثمار " التي تستضيفها دبي خلال شهر أكتوبر القادم ضمن خطط تهيئة بيئة الأعمال لمرحلة نمو جديدة.
كما تناولت افتتاحيات الصحف مطالبة الكرد بدولة مستقلة ودعوات الانفصال التي تصدر عن مسؤوليهم في كل من العراق وسوريا..بجانب زيادة وتيرة الاستيطان الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم.
وتحت عنوان " دبي والاستثمار المستدام " أكدت صحيفة " البيان " .. أن جذب الاستثمار الأجنبي يأتي في مقدمة إهتمامات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي توفر كل الإمكانات الحديثة لاستقطاب الشركات الإقليمية والعالمية وهو ما أكدته خطة دبي الاستراتيجية 2021 التي تعد خارطة طريق لمستقبل دبي المزدهر والتنمية المستدامة وانطلقت معها دورة نمو جديدة وفرص واعدة للاستثمار في قطاعات البنية التحتية والخدمات والمعرفة لتحقيق أهداف دبي الاستراتيجية بأن تكون مركز جذب عالميا للاستثمارات الأجنبية .
وأشارت إلى أن الدورة الأولى لمنتدى دبي للاستثمار في أكتوبر الماضي تعكس مدى اهتمام حكومة دبي بقطاع الاستثمار وتمكين المستثمرين من استكشاف المزيد من الفرص والاستفادة مما توفره الإمارة من بيئة داعمة تراعي كافة إحتياجاتهم لبناء شراكات جديدة وبما توفره دبي من بنى تحتية تعتبر بين الأفضل عالميا وخدمات متطورة عالية الكفاءة .
وقالت إن دبي تستعد الآن للدورة الثانية لمنتدى الاستثمار خلال أكتوبر القادم ضمن خطط تهيئة بيئة الأعمال لمرحلة نمو جديدة ولتقدم دبي نفسها نموذجا عالميا لمستقبل الاستثمار الاستراتيجي المستدام ولتؤكد مكانتها وموقعها محورا رئيسا للاقتصاد العالمي وهو ما أكده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أن استدامة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر تؤكد المستوى المتقدم لتنوع وتطور وجاهزية اقتصاد دبي إلى جانب القدرة الكبيرة على مواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية ".
وفي موضوع آخر وتحت عنوان " حلم كردي أم كابوس " قالت صحيفة " الخليج " .. إن الكرد طالما حلموا بدولة مستقلة تشمل شمال سوريا وجنوب شرق تركيا وشمال العراق وشمال غرب إيران..هذا الحلم لم يترك مخيلتهم وحاولوا مرارا تحويله إلى واقع ودفعوا ثمنا كبيرا من أجله وخصوصا منذ بداية القرن العشرين حتى الوقت الراهن وتحولت هذه الأحلام إلى كوابيس.
وأشارت إلى أن الكرد يفتحون الآن معركة دولتهم من خلال دعوات الانفصال التي تصدر عن المسؤولين الأكراد في كل من العراق وسوريا..ولم يعد الكلام همسا بل صار علنيا وبعضه يحمل تهديدا..مستغلين مشاركتهم في المواجهات ضد تنظيم داعش الإرهابي في كل من العراق وسوريا وتحديدا في مناطق الشمال في الموصل والرقة معتبرين أن المناطق التي يقومون بتحريرها في البلدين يجب أن تخضع لسلطتهم .
وأضافت أن المطالبة بحكم ذاتي تصاعدت .. ثم بنظام فيدرالي وصولا إلى استفتاء وحق تقرير المصير ثم الانفصال مستغلين انشغال البلدين بالحرب على الإرهاب ثم عودتهم مجددا إلى رهانات أجنبية أمريكية وبريطانية وفرنسية وروسية وإسرائيلية الخ .
ورأت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن القيادات الكردية لم تتعلم من دروس الخذلان التي واجهوها ومن رهاناتهم الخاسرة السابقة التي أدخلتهم وأدخلت شعوب المنطقة في حروب مديدة أدت إلى دمار ودماء وأحقاد .
أما صحيفة " الوطن " فقالت إن الاحتلال ماض بخططه التي يستهدف من خلالها نهش ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتغيير معالمها لمنع قيام الدولة الفلسطينية في أي حل مستقبلي إذ لا يمكن تصور دولة دون أرض وهذا ما يعمل عليه الاحتلال الغاشم برعونة على مدار الساعة .
وتحت عنوان " جريمة الاستيطان " أضافت أن الاحتلال لا يكتفي بالتضييق على الفلسطينيين وارتكاب كافة الجرائم بحقهم بل يعمد إلى التضييق عليهم لدفعهم إلى ترك وطنهم وتبديد كل المحاولات الرامية لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وهو في سبيل ذلك يقوم بهدم منازل الفلسطينيين بحيث يستبيح منازل عمرها عشرات السنين بحجة البناء دون ترخيص وتشريد المئات من الفلسطينيين كما يقوم بمصادرة الأراضي ومواصلة بناء المستوطنات وسن القرارات لذلك ومنع الفلسطينيين من البناء في أراضيهم وتسمين المستوطنات القائمة واستهدف المقدسات وإقامة منشآت الغاية منها زيادة وتيرة الاستيطان..وكل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع الذي لم تجد مواقفه المفتقدة للإلزام سبيلا لإجبار الكيان على إيقاف الجرائم التي يقوم بها الاحتلال على البشر والحجر والثمر في فلسطين المحتلة.
وتساءلت الصحيفة " كيف يمكن تفسير الاستخفاف بكل الدعوات العالمية لمحاربة الإرهاب وهناك من يواكبها بجرائمه على مدار الساعة فكيف يقوم الاحتلال الإسرائيلي بهذا الاستخفاف الذي لم يعد مقبولا عبر الرد على كل الإدانات الشاجبة للاستيطان مثلا بالإعلان عن مزيد من المناقصات في نفس اليوم ".
وأكدت أن العالم لن ينعم بالهدوء أو الاستقرار في المنطقة الأهم وهي الشرق الأوسط دون إعادة الحق الفلسطيني وهو ثابت تاريخيا ومدعوم بقرارات دولية تتجاهلها إسرائيل الكيان المحتل منذ عقود طويلة وآن له أن ينصاع ويعرف أنه ليس فوق القانون والمجتمع الدولي وإن استخفافه بكل ذلك لم يعد السكوت عنه ممكنا ويحتاج إلى لجمه وليس إيجاد المبررات لجموحه من قبل بعض اللاعبين الكبار والذين باتوا يتعرضون لكافة أنواع الانتقادات من قبل شعوبهم ذاتها جراء مواقفهم المنحازة تلك.
خلا - عبي ــ زاا /.
أرسل تعليقك