لندن-سانا
استنكر الكاتب البريطاني روبرت فيسك جريمة اعدام الشيخ نمر النمر و46 آخرين في السعودية مؤكدا أن عمليات الاعدام التي ينفذها نظام آل سعود لا تختلف في شيء عن الجرائم وعمليات الاعدام الوحشية التي يقوم بها تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأوضح فيسك في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية أن نظام آل سعود استقبل العام الجديد بطريقة غير مسبوقة فنفذ احكام الاعدامات بشكل علني وأتبعها بتبريرات جاهزة مسبقاً مشيرا إلى أن” حمام الدم هذا ” يماثل ما يرتكبه تنظيم “داعش” الإرهابي من جرائم واعدامات مروعة ويتماشى تماما مع التعاليم الوهابية التي يستند اليها التنظيم.
ولفت فيسك إلى نقاط التشابه الكثيرة التي تجمع نظام آل سعود وفكره الوهابي مع تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يتبع الايديولوجية الظلامية ذاتها مبينا ان النظام السعودي يسعى من خلال الاعدامات التي نفذها أمس إلى اشعال فتيل الفتنة في المنطقة وهو هدف يحاول تنظيم “داعش” الإرهابي تحقيقه منذ ظهوره.
وأشار فيسك إلى أن نظام آل سعود الذي يزعم انه يقود حملة لمكافحة الإرهاب يستبيح إراقة الدماء مؤكدا أن الإجراءات التي اتخذها النظام السعودي بحق الشيخ النمر هي ذاتها التي كانت ستجري ضده لو كان في قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأعاد فيسك إلى الأذهان أهم الأسباب التي دفعت نظام ال سعود إلى اعتقال الشيخ النمر وتعذيبه مرات عدة وإعدامه آخر المطاف بما فيها دعواته لإجراء إصلاحات وانتخابات حرة ومعارضته لسياسات النظام السعودي وانتهاكاته.
وأشار فيسك إلى أن الاحتجاجات بدأت بالفعل ضد آل سعود في عدد من دول العالم متسائلا عما اذا كان الغرب سيكتفي بمواقفه المتساهلة كالمعتاد ازاء انتهاكات النظام السعودي.
وينتهك نظام ال سعود جميع حقوق الانسان ويقمع حريات الرأي والتعبير ويقيد الحريات الشخصية ويتبنى طرق اعدام ومناهج حياة تعود الى القرون الوسطى وذلك وسط تجاهل تام من حلفائه فى الغرب وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حفاظا على مصالحهم المادية والنفطية.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية أن إعدام نظام آل سعود للشيخ النمر و46 شخصا آخرين أثار صيحات الاستنكار في المنطقة باسرها مشيرة الى ان العالم الغربي اصبح يدرك حاليا ان الفكر الوهابي الذي بنيت عليه السعودية هو سبب التطرف الذي يجتاح المنطقة وذلك يتوازى مع الأدلة والاشارات العديدة التي توضح وجود مشكلات داخل العائلة المالكة في السعودية.
يذكر أن نظام آل سعود والوهابية التي يقوم عليها يعدان بمثابة الأب الروحي لتنظيم “داعش” الإرهابي ويرتكب النظام السعودي انتهاكات وجرائم مروعة تمثل تلك التي يرتكبها التنظيم المذكور لكن بغطاء غربي تحكمه العلاقات التجارية والاقتصادية.
أرسل تعليقك