بكين - مازن الأسدي
أقيل المحرّر المخضرم كيونغ كووك يوين في صحيفة هونغ كونغ التي نشرت تقريرا" عن وثائق بنما المسرّبة ما أثار غضب نقابات الصحفيين وكشف مخاوف جديدة حول حرية الصحافة في الأراضي الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وأعربت رابطة صحفيين مينغ باو عن الغضب الشديد عقب إقالة يونغ المحرر الثاني الرئيسي في الجريدة عمدا، وتساءلت الرابطة في بيان لها عما إذا كان الفصل عقابا" للموظفين الذين لديهم وجهات نظر مختلفة في القضايا التحريرية.
ونشرت جريدة مينغ باو الأربعاء تقريرا" في الصفحة الأولى عن سياسيين ورجال أعمال من هونغ كونغ وردت أسماؤهم في وثائق مسربة، ولم يذكر الاتحاد أوراق بنما في البيان الذي نشر على صفحة الاتحاد على الفيسبوك، وأعربت ثماني جمعيات صحفية أخرى في هونع كونغ عن صدمتها من إقالة كيونغ وأنه يجب على إدارة مينغ باو التوضيح للقراء، وجاء في البيان الذي ضم 8 منظمات صحفية بما في ذلك رابطة صحفيي هونع كونغ " السيد كيونغ هو صحفي مخضرم قاد تغطية الخلافات الرئيسية في هونغ كونغ في العقود الماضية".
وشملت القضايا الساخنة التي غطتها الجريدة الاحتجاجات الجماعية في الشوارع التي دعت لإصلاح النظام الانتخابي ومعارضة قانون الأمن القومي وانتقادات مقترحة للمناهج في المدارس العامة في محاولة لتعزيز دعم الحكومة الشيوعية في بكين، ونص البيان على " إذا كان صحفي مهني ومحترف مثل السيد كيونغ ولم يتم التسامح معه فماذا نقول عن حرية الصحافة في هونغ كونغ، نحن نشعر بقلق عميق".
وشهدت السنوات الأخيرة قلقا" متزايدا" بين العديد من الصحفيين والسياسيين في هونغ كونغ بسبب تنامي نفوذ بكين على الأرض والتي احتفظت بحرياتها المدنية الخاصة عندما سلمتها بريطانيا عام 1997، واتهمت وسائل الاعلام وقطاع الأعمال والشخصيات التي لديها روابط مع بكين بالتهديد لتعطيل تغطية القضايا المحرجة للصين وحلفائها في هونغ كونغ.
وأقيل رئيس تحرير مينغ باو وهو كيفين لاو في يناير / كانون الثاني 2014 بشكل مفاجئ مما أثار مخاوف أصحاب الصحيفة الذين تحركوا للحد من التقارير العدوانية عن حقوق الإنسان والفساد في الصين، وبعد شهر تعرض لاو لهجوم بالساطور في وضح النهار، وتقرر سجن اثنين من الرجال الذين فروا إلى البر الرئيسي للصين 19 عاما بتهمة السرقة والسبب في ضرر جسدي خطير عن عمد، وأوضح الرجلان أنهما تقاضيا أموالا" لتنفيذ الهجوم لكنهما رفضا الكشف عن هوية من دفع لهما المال.
أرسل تعليقك