أبوظبي - سعيد المهيري
دعا المشاركون في جلسة "الإعلام والتعصب الرياضي"، ضمن فعاليات منتدى "الإعلام العربي"، وسائل الإعلام المختلفة إلى ضرورة التصدي لظاهرة التعصب الرياضي وتوضيح خطورته والتأكيد على إيجابيات التنافس الرياضي الشريف والتشجيع الراقي.
وأشار المشاركون في الجلسة، الثلاثاء، إلى الدور السلبي الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تأجيج مشاعر التعصب والبغض والكراهية بين جماهير الأندية، مضيفين أنَّ هذه الوسائل تُغذي مشاعر الاحتقان بين الأندية.
وطالب المشاركون وسائل الإعلام بالتخلي عن النعرة الوطنية، مؤكدين أنَّ الإعلام يجب ألا يكون مشجعا بل معلقا وناقدا، ودعوا الدول العربية إلى وضع تشريعات وضوابط إعلامية تنبذ التعصب مشيرين إلى الدور المهم الذي يجب أن يلعبه رؤساء الأندية في توجيه الجماهير نحو التشجيع بروح رياضية.
وتحدث في الجلسة مجموعة من الإعلاميين المتخصصين في المجال الرياضي وهم: عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اللواء محمد خلفان الرميثي، والكاتب والناقد الرياضي المصري، حسن المستكاوي، ووزير "الاتصال" الجزائري السابق، عز الدين ميهوبي، وأدار الحوار رئيس القسم الرياضي في قناة "إم بي سي"، مصطفى الأغا.
وأشار الأغا إلى خطورة التعصب الرياضي مؤكدا أن التعصب لا يكون فقط داخل الملاعب بل أيضا خارجها وربما يتسع نطاقه على مستوى أوسع وعلى نطاق اجتماعي كبير على مستوى الدول.
واستشهد بالمذابح التي شهدتها بعض الملاعب العربية مؤخرا والتي راح ضحيتها العديد من المشجعين الأمر الذي أسهم في تهديد الأمن القومي في تلك الدول.
ثم عرض الأغا فيديو يوضح خطورة التعصب الرياضي وتضمن مشاهد دامية من مباريات مختلفة في بعض الملاعب العربية بما في ذلك مذبحة مباراة "الأهلي" المصري و"المصري" البورسعيدي والتي أطلق عليها إعلاميًا "مذبحة بورسعيد". وأوضح أن الفيديو كان شعاره "لا للتعصب الرياضي بكل أشكاله ومبرراته نعم للتنافس الشريف نعم للتشجيع الراقي في كل المنافسات الرياضية".
أرسل تعليقك