مدريد - لينا العاصي
أوضح الرئيس المستقيل للاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر، الموقوف مؤقتًا لمدة 90 يومًا، أن الاعتقالات التي طالت كبار المسؤولين في الفيفا في أيار / مايو الماضي كانت بمثابة "تسونامي" بدون سابق إنذار، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة يومية يابانية الجمعة.
واعتقلت الشرطة السويسرية سبعة أعضاء في اللجنة التنفيذية التابعة للفيفا في زيوريخ في أواخر أيار / مايو الماضي قبل الانتخابات الرئاسية، بسبب فضائح فساد بينهم جيفري ويب من جزر كايمان والأوروغوياني أوجينيو فيحيريدو.
وأفاد بلاتر في حديث لصحيفة "نيكاي" اليابانية: "كان ذلك مثل تسونامي، كان يتعين على السلطات السويسرية إبلاغي أقله بأن شيئًا من هذا القبيل سيحدث".
ورفض الاتهامات بالرشوة التي تحوم حوله خصوصًا فضيحة شركة "اي إس إل" المتعلقة برشاوى دفعت إلى أعضاء سابقين في المنظمة الكروية العالمية والتي انتهت بحسبه، ودافع عن نفسه قائلًا: "هذه القضية تم الحسم فيها من قبل محكمة، كما حسمتها لجنة الأخلاق في الفيفا".
وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الاثنين الماضي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة الأميركية "إف بي آي" يجري تحقيقات بشأن احتمال تورط بلاتر في فضيحة "ي إس إل" تتعلق برشوة قيمتها 100 مليون دولار.
وأوضحت الإذاعة أن شركة التسويق الرياضي دفعت رشاوى إلى مسؤولين سابقين في الفيفا، من بينهم الرئيس السابق جواو هافيلانج وعضو اللجنة التنفيذية السابق ريكاردو تيكسييرا، من أجل حقوق التسويق التليفزيوني في التسعينات من القرن الماضي.
وكشف التقرير أن هافيلانج كتب رسالة تحدث فيها عن المبالغ التي حصل عليها، مؤكدًا أن بلاتر لديه معرفة كاملة بكل ما حصل.
وأكد التقرير أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أرفق الرسالة مع طلب موجه إلى السلطات السويسرية للحصول على مساعدة في هذا الصدد.
ويذكر أن لجنة الأخلاق في الفيفا أوقفت بلاتر مؤقتا لمدة 90 يومًا وسيخضع لجلسة استماع أمام هذه اللجنة خلال الشهر الحالي في قضية رشوة أخرى تتعلق بمبلغ صادق على تحويله إلى رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني الموقوف بدوره بسبب هذه القضية.
وبعد ستة أشهر على الاعتقالات الأولى في أيار / مايو الماضي، قامت الشرطة السويسرية باعتقال 16 مسؤولًا في الفيفا الأسبوع الماضي بطلب من القضاء الأميركي أيضًا بينهم نائبا رئيس الفيفا البارغوياني خوان انخل نابوت والهندوراسي الفريدو هاويت بانيجاس.
أرسل تعليقك