المشكلة  أنا مخطوبة، وأعمل صحافيَّة، وأحيانًا تُنشر لي كتابات على شبكة الإنترنت، فيدخل مَن يكتب أشياء سيِّئة عني، ويتَّهمني في عِرضي وشرفي، قرأ خطيبي يومًا أحد التعليقات، فغَضِب مني، وطلَب مني عدمَ الكتابة مرَّة أخرى، وشعَرتُ أنه قد صدَّق ما كُتِب عنِّي
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اتهامات على الانترنت تدمر حياة صحافية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات -

المغرب اليوم

المشكلة : أنا مخطوبة، وأعمل صحافيَّة، وأحيانًا تُنشر لي كتابات على شبكة الإنترنت، فيدخل مَن يكتب أشياء سيِّئة عني، ويتَّهمني في عِرضي وشرفي، قرأ خطيبي يومًا أحد التعليقات، فغَضِب مني، وطلَب مني عدمَ الكتابة مرَّة أخرى، وشعَرتُ أنه قد صدَّق ما كُتِب عنِّي.

المغرب اليوم

الحل : كُلما سَمِعتُ عن فتاة تشكو الاتهام في عِرضها، أو امرأة تقاسي حديثًا في شرَفها، لا يخطر ببالي إلاَّ أُمُّنا عائشة - رضي الله عنها - تعرَّضتْ لِما تعرَّضتِ له، وسَمِعتْ ما يؤذيها، وهي سيِّدة العفيفات، ودُرَّة الطاهرات: عَلِمْتُكِ - وَاللهُ الحَسِيبُ - عَفِيفَةً  مِنَ المُؤْمِنَاتِ غَيْرَ ذَاتِ غَوَائِلِ  قد يهوِّن على نفسكِ أن يتحدَّث أحدهم عنكِ بأسوأ الكلام، قد لا تُلقين بالًا للسِّباب أو للسخرية، أو للانتقادات اللاذعة والعبارات الجارحة، بل قد تَنسى المرأة توبيخًا أو تقريعًا تَعلم أنه في غير مَحلِّه، وقد لا يؤثِّر فيها، لكنَّها لا تَملِك دمعها إذا ما تحدَّث الفُسَّاق في شرفها، وانتهكوا عِرضها بكلمة توقِن أنها تَبعدُ عن الصواب بُعدَ كوكب الأرض عن الشمSk لهذا استحقَّ فاعلُها تلك اللعنة، ووعَده الله بالعذاب الأُخروي، وصدَق مَن قال: اللسان بلا عظام، لكنَّه يفتُّ العظام! أقول لكِ: لا تُصغي لِمَن تحدَّث في شرفكِ، ولا تأْسفي على ما قيل في حقِّكِ؛ فقد تعرَّض أشرف الخلْق وأطهر الناس لِمثل ذلك، اتُّهِم رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالسِّحر؛ ﴿ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴾ [ص: 4]. والدلائل على ما قيل في حقِّ الأنبياء وما اتُّهِم به الصالحون من عباد الله، كثيرة، ولا حاجة بكِ إلى حصْرها والاستزادة منها، ولكنَّها تَذكرة بأنَّ هذا دأْبُ الكثير من ضعاف النفوس ومرضى القلوب، يتلذَّذون بإطلاق الكلمات كما تُطْلَق القذائف من فُوَّهات المدافع، لا يُجيدون إلاَّ ذلك السلاح الضعيف، وهذا الجلاَّد الواهن، ذلك اللسان الذي لا أراه إلاَّ حِيلةَ العاجز وسبيلَ قليلي الحِيلة من المجرمين. وأمَّا عن خاطبكِ وخشيتكِ أن يكون قد صدَّق ما قيل، فاعْلمي أنَّ ما أصابكِ لَم يكن ليُخطئكِ، وأنه لو أراد الله لهذا الخاطب أن يتركَكِ ويتخلَّى عنكِ، معتمدًا على بذور الشك الضعيفة، متَّبعًا لحديث الكذب الهشِّ، مُصغيًا لكل ناعقٍ - فلا تبكي عليه؛ فلا خير فيه، ولعلَّ الله أن يُبدلكِ خيرًا منه، وإن كنتُ أظنَّ أن تصديقَه إيَّاها مُجرَّد وهمٍ رسَمه خيالُك، ولا أساسَ له من الصحة، ولكن كما قيل: الطلقة التي لا تُصيب، تُزعج! فمن حقِّه أن يَحزن وإن لَم يُصدِّق، ومن حقِّه أن يتألَّم وإن لَم يَقتنع، وليس من المنتظر أن يقف بلا أدنى شعور لكلامٍ يقال في حقِّ مَن ستكون زوجَه وأُمَّ أبنائه، ولا يُحرِّك ساكنًا أمام كلمات في شَرفها، واتِّهامات في عِرضها، مهما كذَّب ما يَقرأ، فالْتَمِسي له العذرَ إذًا، وفكِّري في الأمر من وجهة نظره، ولتُحاولي البحث عن المواقع المعروفة بنَزاهتها وعدم قَبولها لنشْر كلِّ تعليق مهما بلغَتْ وقاحته، وعلَتْ في القُبح درجتُه. وتذكَّري أيضًا أن كلَّ ما يقول المرء يُكتب؛ إمَّا له أو عليه، فما كان يكتب اليوم ضدَّكِ ستحصدين ثماره حسنات من فاعله يوم يكون كلٌّ منَّا في أمَسِّ الحاجة لحسنة واحدة؛ ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88 - 89

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 01:15 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل ينجح الزواج بين الشخصيات المتشابهة في النمط السلوكي؟

GMT 21:35 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

8 مشكلات عامة حددتها الأمم المتحدة يعاني منها الشباب بالعالم

GMT 22:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مشكلة التجاهل الزوجي وكيفية حلها
 صوت الإمارات -

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 05:59 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

التوافق بين الأبراج والشهور الميلادية والهجرية

GMT 04:18 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تكشف مواصفات وموعد إطلاق هواتف Realme 12+ 5G

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات -
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates