المشكلة   أنا شابٌّ عمري تِسعة عشر عامًا، تعرَّضت للضغط النفْسي
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الضغط النفْسي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات -

المغرب اليوم

المشكلة : أنا شابٌّ عمري تِسعة عشر عامًا، تعرَّضت للضغط النفْسي والإهانه سابقًا من قِبل الطلاَّب عندما كنتُ في المدرسة، في جميع مراحلِ الدِّراسة، وأنا الآن أشعُر بنِسبة بسيطة بأنَّ الناس تنظُر إليَّ وتتطلَّع إلى عيوبي، بالرغم مِن أنَّه ليس لديَّ عيوب! وأشعُر بالتوتُّر بنسبة شديدة عندَ الجلوس في الأماكن التي يُوجد بها ناس، وعندَ الجلوس في الأماكن التي بها ناس أتوتَّر، ولا أعرف أين أذهب بنظراتي؛ لأني أشعر بأنَّ الناس تتطلَّع إلى نظراتي، لا أعرف أين أنظر، بالرغم مِن أنَّه ليس لديَّ أي مرَض في أعضاء جِسمي.

المغرب اليوم

الحل : أدْعوك بدايةً لقِراءة رواية "أرجوكم لا تسْخروا مني"، لجودي بلانكو، وهي مِن روايات السيرة الذاتية التي تُصوِّر معاناةَ الطلبة في المدارس مِن قِبل أقرانهم، وما يتعرَّضون له مِن السخرية والإيذاء، والنبذ وسوء المعاملة، دون عِلم أهاليهم في البيت أو معلِّميهم في المدرسة. رواية مُوجِعة تُسلِّط الضوءَ الباهر على الجوانب المظلِمة في أروقة المدارس والجامعات، لكنَّها في نهاية المطاف تُعطي الطلاَّبَ والطالباتِ الذين عانوا من النبْذ في مدارسهم دفقًا هائلاً مِن التفاؤل والأمَل. بالنِّسبة لما تُعاني منه اليوم نتيجةً لتلك الخبرات القاسية، وشعورك الدائم بأنَّ الناس ينظرون إليك، فإنَّه يندرج تحتَ مصطلح "القلق الاجتماعي "Social anxiety، وهو مِن أنواع القلق التي تنتاب المرْءَ خشيةَ الوقوع ضحيةَ الشعور بالإذلال، أو الحُكم المسبَق مِن قِبل المجتمع. يُسهِم نموُّ الهوية الذاتية في مرحلتك العمرية، وارتفاع مستوى الوعي بالذات إلى زِيادةِ مستويات القَلق الاجتماعي لدَيك. كيفية التعامل مع القلق الاجتماعي: أولاً: تحديد مصْدَر القلق الاجتماعي، وها قدْ وضعتَ يدكَ على الجرْح بالفعل، حين تكلمتَ عن خِبراتكَ المؤلِمة في المدرسة، ومِن الواجب عليكَ اليوم أن تُدرِك بيقين أنَّ سنواتِ المدرسة قد انتهتْ تمامًا وانطوت بكلِّ ذكرياتها الأليمة، وما عليكَ الآن سوى أن تُقبل على المستقبل بعمرٍ جديد، ورُوح متجدِّدة، وأن تُدرك بَيْنكَ وبين نفسكَ أنَّكَ قد كبِرتَ بالفعل، وأنه لن يجرؤ أحدٌ بعد الآن على المساس باستقلالِ نفسٍ كبيرة طموح مِثل نفسكَ، إلا إذا منحتَهم أنتَ الفرصةَ لإيذائِكَ وإيلامِكَ وتجريحك. ثانيًا: التفكير الإيجابي؛ فالأفكار تؤثِّر كثيرًا على المشاعر، وحين نفكِّر بسلبية تصبح مشاعرنا سلبيةً هي الأخرى، أما حين نفكِّر بإيجابية فإنَّ مشاعرنا تستحيل سريعًا إلى مشاعرَ إيجابية؛ لذا بدلاً من التفكير بأنَّ الناس ينظرون إلى عيوبِكَ الجسديَّة فكِّر بأنهم ربَّما كانوا معجبين ببنيتك الجسديَّة، أو بالقميص الذي ترْتديه، أو حتى لون عينيكَ، مَن يدري؟! ثالثًا: وقْف الحديثِ السَّلبي المحبِط مع الذات، واستبدال تأكيدات إيجابية واثقة به تدْفَع بطموحاتِك إلى الأمام، وتسمو برُوحك عاليًا. رابعًا: التنفُّس العميق وبشكل بطيء لضبطِ سُرْعة خفقات القلْب، ومِن ثَمَّ استعادة الهُدوء والاسترْخاء. خامسًا: كسْر وتيرة القلَق في المكان العام الذي تجلِس فيه، بالقيام بأيِّ عمل يُمكن أن يشغلكَ لبعضِ الوقت، كالالتهاء بالجوَّال وإجراء اتِّصال وهمي مثلاً، أو كتابة رِسالة، أو حتى المشي وتغيير المكان. سادسًا: السيطرة على لُغة الجسَد السلبيَّة التي تبرز إشاراتِ القلق، وتَزيد مِن مستوى التوتُّر: كالجلوس بانحناء، والنَّظَر إلى الأسْفل، واستبدال إيماءات جسدية بها، تُوحي بالثِّقة والإيجابيَّة كالوقوفِ بشموخ، وعقد الرأس عاليًا. سابعًا: العناية بصحَّة الجسَد عبْر تناول الأطعمة الصحيَّة، والحد مِن تناول الكافيين، وأخْذ قسط كافٍ مِن النوم. ثامنًا: التَّنفيس الانفعالي عن المشاعِر السلبيَّة والإحباطات والمخاوف، وكل الأمور التي مِن شأنها أن تُثيرَ في نفسكَ الألَم والتوتُّر في حضور أحدِ أصدقائكِ المخلِصين، أو بالفضفضة إلى أحدِ إخوتك وأفراد عائلتك المقرَّبين، وقد قال ابنُ المقفَّع مِن قبل: "ومِن المعونة على تسليةِ الهمومِ وسكون النَّفْسِ لقاءُ الأخِ أخاهُ، وإفضاءُ كلِّ واحدٍ منهما إلى صاحبهِ ببثِّه". تاسعًا: اكتُب كلَّ الأمور التي تُثير مخاوفك، ثم اكتُب بعدَ ذلك قائمةً بالحلول الممكنة، التي يُمكنك أن تُطبِّقها بنفْسك للتخفيف مِن تلك المشاعِر السلبيَّة. عاشرًا: التأمُّل والتفكُّر؛ فهما وسيلتان ناجعتان لتنظيفِ العقْل مِن مخلَّفات المخاوف وبقايا القَلق. حادي عشر: اصنعْ لنفسكَ هدفًا محدَّدًا؛ صغيرًا كان أم أكبيرًا، واعملْ على تحقيقِه صبيحةَ كل يوم. ثاني عشر: اقرأ كتاب "شكرًا أيُّها الأعداء" للشيخ الدكتور سلمان العودة، فهو كتاب جميل، قدَّم فيه فضيلة الشيخ خلاصةَ تجارِبه في التعامل مع تلك الشريحة مِن المجتمع التي ناصبتْه العداء، وعاملتْه بالإيذاء ثالث عشر: ابتسمْ في وجوه الناس الذين يتطلَّعون إليكَ، حتى لو لم تكن ترْغَب في الابتسام؛ فالابتسامة تُسهِم كثيرًا في إفراز مادة الأندورفين، الذي يُخفِّف بدوره مِن معدَّل التوتُّر والقلق، كما تساعد الابتسامةُ الجميلة على خفْضِ ضغط الدم العالي، وزِيادة مناعةِ الجِسم مِن الإصابة بالأمراض. رابع عشر: مارسِ الأنشطةَ والهوايات المحبَّبة التي تمنحك شعورًا بالمتعة والبهجة، ولو لمرَّة واحدة في الأسبو خامس عشر: اعملْ على بِناء ثِقتكَ بنفسكَ، عبْر الاطلاع على الكُتب والمقالات التي تهتمُّ بمجال تطوير الذات، وهي كثيرةٌ ولا تُحصَى، كما يُمكنكَ مشاهدةُ الكثير مِن المقاطع المرئية التي تتحدَّث عن بناءِ الثِّقة بالنفْس على اليوتيوب. سادس عشر: عليكَ أن تُدرك أنَّ معظم الأفكار التي تدور في رأسِكَ حولَ نظرة الناس إليكَ، هي في الواقع أفكارٌ غير عقلانية يجب وقْفُها فورًا، وأنَّ الناس جميعهم قد ينظرون إلى بعضهم البعض في الأماكن العامَّة، ولا يقصدون بذلك النظرَ إليكَ أنتَ تحديدًا. تذكَّر أيضًا أنكَ لو لم تكن تنظُر إليهم بدوركَ لَمَا رأيتَ أحدًا ينظر إليكَ، أليس كذلك؟! فلا تشغل عقلكَ بالأوهام، ولا تُضيِّع دقائق عمرك بالتفكير في تفكيرِ الناس، وحتى لو صَدَق ظنُّكَ وتأكدتَ بالفعل أنَّ الناس ينظرون إليك فلا تحفلْ بهم، اتركْهم ونظراتِهم، فإنَّ الله محصيها عليهم، وليكن لنفسكَ مِن نفسكَ عن الناس شاغل.

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 01:15 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل ينجح الزواج بين الشخصيات المتشابهة في النمط السلوكي؟

GMT 21:35 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

8 مشكلات عامة حددتها الأمم المتحدة يعاني منها الشباب بالعالم

GMT 22:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مشكلة التجاهل الزوجي وكيفية حلها
 صوت الإمارات -

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 05:59 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

التوافق بين الأبراج والشهور الميلادية والهجرية

GMT 04:18 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تكشف مواصفات وموعد إطلاق هواتف Realme 12+ 5G

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات -
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates