حسين الحمادي هو عراب الإحصاء في الفجيرة والساحل الشرقي
آخر تحديث 19:35:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حسين الحمادي هو "عراب" الإحصاء في الفجيرة والساحل الشرقي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حسين الحمادي هو "عراب" الإحصاء في الفجيرة والساحل الشرقي

الوالد حسين غلوم الملا الحمادي
دبي - صوت الإمارات

كثيرة هي المواقف العالقة في ذهن الوالد حسين غلوم الملا الحمادي، من أيام الدراسة في بيروت ومصر في السبعينات، حتى الوظيفة في المجال الإحصائي في الفجيرة ومنطقة الساحل الشرقي، التي تواصلت لأكثر من ربع قرن، في سنوات متخمة بالأرقام والبيانات والمواقف الطريفة والصعوبات، لاسيما في اجتياز عقبة الوصول إلى المناطق الجبلية البعيدة والخروج منها بسلام، تحسباً لقلة وعي وإدراك أهالي تلك المناطق، لفحوى الإحصاء وأهميته، وما رافق ذلك من خطر وصعوبة التنقل عبر مروحيات الشرطة والقوات المسلحة، والوقوع أحياناً في مرمى حجارة الأطفال والنسوة.
الوالد حسين الملا فتّش بين ملفاته القديمة، ونبش ذاكرته الجميلة، فسرد تفاصيل كثيرة عن رحلة 27 عاماً من العمل الدؤوب في مناطق الفجيرة والساحل الشرقي، بسهولها وجبالها، وحتى مياهها الإقليمية، للخروج بأصدق البيانات وأفصحها، خدمة لوطنه الكبير الإمارات، بالنظر إلى أهمية الإحصاء وجدواه في فترة نهوض الدولة وبناء مؤسساتها، وما رافق تلك الأيام من مشقة وإصرار على بلوغ الهدف مهما بلغت التكاليف حداً.
الملا استهل حديثه بأيام الدراسة وبداية الوظيفة قائلاً: تخرجت من جامعة بيروت العربية فرع الإسكندرية في مصر عام 1978، في تخصص التاريخ، وقبل التخرج بعامين، تلقيت خبراً ساراً من معالي سعيد غباش وزير التخطيط آنذاك، بقرار تعييني مديراً لمكتب وزارة التخطيط في الفجيرة ومنطقة الساحل الشرقي.
وأضاف إنه بدأ العمل مع 4 موظفين، وعدد لا بأس به من المتعاونين في العمل الإحصائي من المدرسين في تلك المناطق غالباً، وشمل مجال عمله تقديم بيانات إحصائية ومتجددة باستمرار؛ من الفجيرة وما يتبعها من مناطق، إلى كلباء ودبا الحصن وسواها، وحتى المجال البحري أو المياه الإقليمية، بما يشمل السفن والبواخر وناقلات النفط والعاملين فيها، في رحلة بحرية لا تقل صعوبة وتعباً عما عاناه الفريق في طريق صعود الجبال ومخاطرها.
وأوضح حسين الملا أن الإحصاء أساس كل شيء، ولولا الإحصائيات الصحيحة لما استطاعت المجتمعات البناء، ولما حققت النهضة وبلغت التطور، مشيراً إلى أن البيانات التي كان فريق العمل يجمعها في مجملها حيوية وتتعلق بالتعداد السكاني، والتجارة الخارجية، والصادرات والواردات، وحتى الحيوانات الأليفة "الإبل والبقر والغنم"، ودامت هذه الجهود منذ عام 1978 حتى 2005، لتتراجع حدة الإحصاء بعدها، وتقل البيانات المرصودة ميدانيا.
كما شملت البيانات الإحصائية التي كان يتولاها مكتب وزارة التخطيط في الفجيرة والساحل الشرقي، حقائق أخرى عن الزواج والطلاق والمواليد والوفيات، والحالات المرضية " الإعاقات" وتفاصيلها، والعمالة الوافدة، ونوع السكن "بيت عربي، بيت شعبي، عشة، شقة، فيلا"، وسواها من التفاصيل التي تهم مختلف القطاعات والوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية.
ولفت إن التطور التكنولوجي، والإحصاءات المتوفرة عبر نظام سجلات الهوية الوطنية، أو إدارات الإقامة وشؤون الأجانب، لا تغني إطلاقا عن الإحصاء الميداني، الذي من الواجب أن يستمر في الدولة مهما كانت الظروف، ومهما بلغت التكنولوجيا وأدواتها، لأن في الإحصائيات الميدانية حقائق لا تقوى التقنيات على رصدها وتصويرها وحتى وصفها، لذلك يظل دور الإحصاء محوريا في ديمومة التنمية والتطور والازدهار.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسين الحمادي هو عراب الإحصاء في الفجيرة والساحل الشرقي حسين الحمادي هو عراب الإحصاء في الفجيرة والساحل الشرقي



GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 14:24 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الطقس في الإمارات الأحد

GMT 18:34 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

فساتين زفاف ضيقة بوحي من نجوى كرم

GMT 06:11 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي اتيكيت وضع البروش لإطلالة جذّابة وأنيقة

GMT 20:58 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ديكورية مميّزة لتزيين غرف نوم الفتيات المراهقات

GMT 14:31 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

"فن البالونات" ينشر البهجة وسط أطفال معرض الشارقة

GMT 04:05 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

العثور على 43 بيضة ديناصورات متحجرة جنوب الصين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates