دمشق – خليل حسين
قتل جندي من القوات الأميركية المشاركة في عمليات تحرير ريف الرقة الشمالي، في انفجار سيارة مفخخة خلال المعارك الدائرة هناك.وقالت مصادر خاصة لـ"صوت الإمارات" إن الجندي الذي لم يعلن عن اسمه سقط في انفجار سيارة مفخخة لتنظيم "داعش" قرب بلدة الهيشة 55 كم، ويعد أول جندي يقتل من بين الجنود الأميركيين الـ 250 الذين دخلوا إلى سورية عبر مطار رميلان الزراعي بداية الأسبوع الماضي. وأكد بيان صادر عن قيادة العامة لوحدات الحماية الكردية مقتل المواطن الأسترالي جيمي برايت في قرية المالحة قرب مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وبرايت ثالث أسترالي يقتل مع وحدات الحماية الكردية بعد مقتل ريس هاردينغ نتيجة انفجار لغم، وأشلي جوهانسون أثناء الاشتباكات مع تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة تل حميس برف القامشلي.
وفي معارك ريف الرقة الشمالي سيطرت قوات سورية الديمقراطية على عدد من قرى الريف الشمالي بعد معارك ضد تنظيم "داعش". وقال مصدر من قوات سورية الديمقراطية لـ"العرب اليوم" إن العراق">"مقاتلي سورية الديمقراطية تمكنوا من السيطرة على 9 قرى شرق نهر الفرات ضمن الجبهة الرابعة التي أطلقتها قوات سورية الديمقراطية ضد تنظيم "داعش" في ريف الرقة الشمالي". وأضاف أن "السيطرة على القرى جاءت بعد معارك ضد عناصر التنظيم بمساندة جوية من طيران التحالف الدولي ". لافتًا إلى "سقوط قتلى وجرحى من عناصر التنظيم". وفتحت قوات سورية الديمقراطية الأحد 29 أيار/ مايو الجاري جبهة عسكرية جديدة في ريف الرقة الشمالي هدفها الوصول إلى بلدة الطبقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش".
وعلى صعيد معارك قوات سورية الديمقراطية (قسد) مع تنظيم "داعش" نقلت مصادر إعلامية أن القوات بصدد البدء بعملية عسكرية ضخمة لطرد التنظيم من مدينة منبج بريف حلب الشرقي قريبًا، وأشارت المصادر إلى أن العملية العسكرية التي أطلقتها قوات سورية الديمقراطية في ريف الرقة الشمالي كان الهدف منها إرباك التنظيم وليس الدخول إلى مدينة الرقة. لافتة إلى أن "العملية المزمع إطلاقها تهدف إلى تحرير مدينة منبج من سيطرة التنظيم مع إمكانية التمدد غربًا نحو مدينة الباب".
وعرضت تركيا أميركا القيام بعملية مشتركة ضد تنظيم بعيدًا عن وحدات حماية الشعب التابعة لـ "الإدارة الذاتية". وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الاثنين 30 أيار/ مايو الجاري "ما نتحدث بشأنه مع الأميركيين هو إغلاق جيب منبج في أقرب وقت ممكن، وفتح جبهة ثانية". وأضاف "إذا جمعنا قواتنا، الأميركيون لديهم قواتهم الخاصة ولدينا قواتنا الخاصة"، وتابع "نحن نقول نعم يجب فتح جبهة جديدة ولكن ليس بمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي". ووجهت تركيا انتقادات حادة للولايات المتحدة الأميركية على خلفية وضع جنود أميركيين في ريف الرقة الشمالي شارات وحدات حماية الشعب.
وفي إدلب ارتفع عدد الضحايا إلى 35 قتيلًا وأكثر من 150 جريحًا ضحايا قصف الطائرات الحربية الروسية على مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة. وقالت مصادر محلية في مدينة إدلب إن الطيران الروسي شنّ 8 غارات بأكثر من 20 صاروخًا فراغيًّا، على 3 أبنية سكنية قرب دوار الكستن، وغارتين على محيط المشفى الوطني في إدلب؛ ما أدى لسقوط عدد كبير من الضحايا لا يزال بعضهم عالقين تحت الأنقاض، ودمار الأبنية المستهدفة بشكل كامل، وخروج المشفى عن الخدمة. وأكد المصدر أن فرق الدفاع المدني لا تزال تنتشل الضحايا وتسعف الجرحى إلى المشافي الميدانية والنقاط الطبية في المناطق المجاورة لإدلب، وسط حركة نزوح كثيفة للأهالي تجاه المزارع والسهول المحيطة بالمدينة.
يذكر أن مدينة إدلب مركز المحافظة الوحيد الذي يخضع لسيطرة فصائل المعارضة بشكل كامل، وتتعرض للقصف بشكل متقطع، ولكن قصف الليلة الفائتة يعد الأعنف منذ خروجها عن سيطرة القوات الحكومية أواخر آذار/مارس من العام الماضي.
أرسل تعليقك