المعارضة السورية تُؤكّد أنَّ الطيران الحربي أوقع 30 قتيلًا خلال قصفه إدلب وحماة وحي الزهراء

فشل الجيش السوري وصقور الصحراء في اقتحام بلدة كنسبا في ريف اللاذقية الشمالي في حين خرج عشرات المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال من أحياء مدينة حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة باتجاه المناطق الموالية بينما كان الطيران الحربي والمروحي يشن غارات عنيفة على غوطتي دمشق الغربية والشرقية ومناطق في ريف إدلب وحلب وحماة موقعًا المزيد من الخسائر بالأرواح, حيث قتل في حلب 20 شخصًا جميعهم من المدنيين وأصيب عدة أشخاص آخرين جراء 3 غارات للطيران الحربي على مدينة الأتارب في الريف الغربي, وذكر ناشطون أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، ووجود معلومات عن شهداء آخرين في حين قتل 3 أشخاص على الأقل وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف جوي لمناطق في بلدة أبين في ريف حلب الغربي.

وكشفت مصادر معارضة أن الطيران الحربي قصف مناطق في بلدات كفرناها وحيان ومنطقتي المالية والقصر العدلي في حي جمعية الزهراء في مدينة حلب ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص في بلدة كفرناها وعشرات الجرحى بالتوازي مع نشوب اشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة في محوري الكاستيلو والملاح على أطراف حلب في حين تأكد مقتل قيادية في وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتل آخر من الوحدات خلال قصف واشتباكات مع الفصائل المعارضة في محيط حي الشيخ مقصود, فيما تواصلت الغارات الجوية على قرى وبلدات ريف حلب لتستهدف كلاً من معارة الأرتيق وكفر حمرة وعندان والشيخ سليمان وياقد العدس، ولا أنباء عن الأضرار, في حين خرج عشرات المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء من الأحياء الشرقية المحاصرة عبر معبر صلاح الدين ليصلوا إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية حيث تحدثت مصادر موالية أن النساء الذين خرجت جميعهن تزيد أعمارهن عن 40 عامًا بينما بثت وسائل إعلام حكومية صورا لأشخاص قالت أنهم مسلحين سلموا اسلحتهم للقوات الحكومية.

 وأكَّد مصدر في حلب إلى "العرب اليوم" على أن عدد المدنيين الذين خرجوا من أحياء حلب الشرقية عبر الممرات الإنسانية والتي فتحت في حلب بلغ 169 مدنيًا إلى جانب تسليم 59 مسلحًا أنفسهم وجميعهم لا تزيد أعمارهم عن 20 سنة وقد خرجوا عبر معبر حي صلاح الدين الذي تتقاسم السيطرة عليه القوات الحكومية وقوات المعارضة, فيما كشف مصدر حكومي عن أنه يتم العمل على فتح 4 ممرات إنسانية أخرى في حلب من شأنها أن تساهم في خروج المدنيين المحاصرين في المدينة التي تشهد منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة.

وشنت طائرات حربية السبت غارات على جامعة إيبلا الخاصة شمالي مدينة سراقب ما أدى إلى جرح طالبين بينهم حالة خطرة بالتزامن مع ست غارات جوية طالت أطراف مدينة كفرنبل، ولا أنباء عن الأضرار في حين جرح مدني جراء غارة جوية من على بلدة حاس في الريف الجنوبي, فيما قتل رجل جراء قصف طائرات حربية لمنطقة مشفى في بلدة كفر تخاريم في ريف أدلب الشمالي يوم أمس، كذلك قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي في حين أصيب قيادي عسكري في حركة أحرار الشام بجراح وذلك إثر محاولة اغتيال تعرض له بالقرب من منطقة كفرسجنة في ريف إدلب، حيث أقدم مجهولون بإطلاق النار عليه قبل أن يلوذوا بالفرار.

 وقتل  شاب وطفل وسقط عدد من الجرحى جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي ظهر اليوم بينما شن الطيران الحربي غارتين جويتين استهدفت مدينة تلبيسة ما أدى لجرح أكثر من 15 مدنيا معظمهم أطفال تلاه قصف بالمدفعية الثقيلة جنوب شرقي المدينة حسب مركز حمص الإعلامي.

 واستهدف الطيران الحربي  بغارات جوية مدينة الرستن وقرية الفرحانية وبلدة الغنطو وأم شرشوح في الريف الشمالي وتعرضت المكرمية لقصف بالهاون وبالتزامن مع اشتباكات في المنطقة ذاتها دارت اشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة على محور جبهة عين حسين عقب محاولة الأولى الهجوم عليها, فيما تحدثت مصادر إعلامية عن سقوط قذائف الهاون من عيار 80 على قرية جبورين الموالية للقوات الحكومية على الجبهة الغربية لبلدة الغنطو في حين استهدف مقاتلو المعارضة سيارة على طريق مصياف دون معرفة حجم الأضرار.

 وقالت مصادر ميدانية إلى "العرب اليوم" في اللاذقية إن وحدات الجيش السوري مدعومة بقوات مغاوير البحر وصقور الصحراء بدأت فجر اليوم عملية عسكرية واسعه لاستعادة السيطرة على قرية كنسبا والتلال المحيطة بها حيث دارت اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة دون أن تتمكن من تحقيق أي تقدم, وعزت المصادر الفشل في التقدم إلى الدفاع المستيمت من المعارضة وتفخيخ الطرق المؤدية إلى البلدة إضافة إلى القصف الصاروخي الكثيف على مواقع القوات الحكومية.

وأعدم تنظيم “داعش” رجلاً من مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي وذلك رمياً بالرصاص بتهمة “تهريب المواطنين إلى خارج أراضي داعش”، بينما” قام التنظيم المتطرف بحسب نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بفرض غرامة مالية وقدرها”10000″ ليرة سورية على كل منزل يوجد فيه “دش- صحن استقبال فضائي, بالإضافة إلى جلد صاحب المنزل خمسين جلدة ومصادرة الجهاز.

ودخلت قافلة مساعدات إنسانية اليوم السبت إلى مدينتي نوى وجاسم المحاصرتين في ريف درعا، في حين أعلن الثوار تدمير دشمة عسكرية للنظام على حاجز المطاحن, وذكر مصدر أمني سوري إلى "العرب اليوم" أن الهلال الأحمر السوري قام بإدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينتي نوى وجاسم مكونة من 40 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية بعد توقيع اتفاق مصالحة بين الأهالي والقوات الحكومية حيث دخلت الشاحنات إلى المدينتين وهي تحوي نحو 10 آلاف سلة غذائية ومعدات طبية لغسيل الكلى, فيما أعلنت المعارضة المسلحة عن تدمير دشمة لعناصر القوات الحكومية على جبهة حاجز المطاحن جراء استهدافها بصاروخ موجه.

وتواصلت الاشتباكات بين القوات الحكومية، وجيش الإسلام في محيط بلدتي حوش الفارة وميدعا في الغوطة الشرقية كما فيما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن وبلدات الغوطة الشرقية, ميدعا وحوش الفارة ومناطق محيطة, إضافة لغارتين جويتين على مخيم خان الشيح, ما أدى لوقوع ثلاث إصابات لامرأتين وطفل بينما قصفت القوات الحكومية بالمدفعية مناطق في بلدتي حوش الضواهرة وحوش نصري بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة عدة أشخاص بينهم أطفال، ترافق ذلك مع حركة نزوح أهالي من البلدتين.

 وجدَّد الطيران المروحي إلقاء البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية، وسط سقوط نحو 15 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض – أرض أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في داريا، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية, فيما أصدرت الهيئة العامة المعارضة في الغوطة الشرقية اليوم، بياناً وضحت فيها موقفها من الإشاعات التي تروج عن الهدن في المناطق المحررة مع القوات الحكومية لاسيما ضمن مناطق الغوطة الشرقية في ريف دمشق, وبينت أنها لا تمانع الحل السياسي الذي يلبي مطالب الشعب السوري ويؤدي إلى زوال النظام السوري، مشجعة على حدوث الهدنة الشاملة في كل الأراضي السورية، والتي تحقن دماء السوريين وتمهد للحل السياسي المنشود، وتفرج عن المعتقلين وترفع الحصار عن المناطق المحاصرة، بشرط وجود ضامن دولي لذلك, وأكدت على أنها ترفض بشكل قاطع الاستسلام المغلف بمقولة المصالحة الوطنية، كما ترفض التفاوض المباشر مع "أزلام النظام المجرم"، وتؤكد أن الغوطة الشرقية وحدة جغرافية وسكانية واحدة، وجزء لا يتجزأ من سورية الوطن, وحدَّدت أن الجهة المخولة ببحث موضوع الهدنة ومتطلباتها من النواحي العسكرية والميدانية في الغوطة الشرقية هي فصائل الغوطة الشرقية مجتمعة، أما من النواحي المدنية والسياسية فهو من شان الهيئة بالتوافق مع قادة الفصائل، على أن يكون الاتفاق النهائي على الهدنة وشروطها خاضع لتصديق الهيئة العامة بكامل أعضائها, وأشارت إلى أن قيام أي فصيل بشكل منفرد أو أي مدينة أو بلدة بمفاوضات بشأن ما يسمى مصالحة وطنية، هو خروج على اجماع أهالي الغوطة الشرقية، وعبث بمصيرها ولا يلزم أحدا.

 يُذكر أنَّ الرئيس السوري بشار الأسد أصدر الخميس 28 تموز/يوليو، مرسومًا تشريعيا يقضي بمنح عفو لكل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فارا من وجه العدالة أو متواريا عن الأنظار، بشرط أن يسلم نفسه وسلاحه للسلطات السورية خلال 3 أشهر من تاريخ صدور المرسوم, فيما شككت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بصدقية المعابر التي أعلنت عنها القوات الحكومية معتبرة أنها معابر للاختفاء والقتل وأنها على خطى معابر أحياء حمص القديمة مشيرة إلى وجود قرابة 300 ألف مدني محاصر في أحياء حلب الشرقية بعد سيطرة القوات الحكومية على حي بني زيد وقوات سورية الديمقراطية على حي السكن الشبابي.