دمشق – خليل حسين
أكد مصدر عسكري سوري رفيع المستوى أن الجيش السوري سيعلن خلال الساعات القليلة المقبلة موقفا رسميا من اتفاق التهدئة الذي أعلن عنه اليوم في جنيف بين روسيا والولايات المتحدة. وقال المصدر في تصريح لموقع "العرب اليوم" إن الموقف سيتم إعلانه بعد اجتماع تشاوري على مستوى القيادة السياسية والعسكرية في البلاد.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصدر دبلوماسي في جنيف لم تسمه بأن العسكريين الروس والأمريكيين توصلوا إلى اتفاق في إطار "اللجنة الخاصة بوقف القتال" حول "تهدئة" في بعض المناطق الساخنة في سورية اعتبارا من السبت.
وأوضح المصدر الدبلوماسي لوكالة "تاس" الجمعة ، أن الاتفاق سيشمل مناطق حلب واللاذقية وضواحي دمشق التي تشهد أعنف الأعمال القتالية. وأضاف المصدر إن روسيا والولايات المتحدة باعتبارهما دولتين ترأسان بالتناوب الجنة الخاصة بوقف القتال في سورية ستكونان ضامنتين لهذا الاتفاق وتأملان أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بالتهدئة.
وفي الوقت نفسه أكدت وكالة سبوتنيك الروسية أن "نظام التهدئة" سيبدأ اعتبارا من الساعة 00:00 من ليل 29/30 أبريل/نيسان في اللاذقية وريف دمشق ولن يشمل حلب التي تشهد منذ نحو أسبوع معارك دامية واشتباكات عنيفة راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 200 قتيل كما انه لن يشمل المواجهة مع "داعش" و"النصرة" والتنظيمات المرنبطة بهما بالاشارة الى تنظيمي أحرار الشام وجيش الأسلام.
وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف "ألكسي بورودافكين" أن الجيش السوري بدعم من سلاح الجو الروسي يخطّط للهجوم باتجاه دير الزور والرقة.
وذكر "بورودافكين" الجمعة بأن الهدنة لا تشمل تنظيمي "داعش" و"النصرة" وغيرهما من المجموعات المتطرفة، كما ينص قرار مجلس الأمن الدولي على ضرورة محاربة المتطرفين، وقال بورودافكين "هكذا تعمل القوات المسلحة السورية بدعم من القوات الجوية الروسية، ونتيجة هذا العمل تم تحرير تدمر، والآن يجري الإعداد لعمليات هجومية باتجاه دير الزور والرقة، و ضد مجموعات مثل "النصرة" تدور المعارك في حلب وبعض الأماكن الأخرى".
وأشار "بورودافكين "إلى تقدم معين في فصل فصائل المعارضة المسلحة عن "جبهة النصرة" وانضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية في سورية، مؤكّدًا أن الهدنة يجري الالتزام بها بشكل عام، ولكن توجد قوى تستفز انتهاكها عمدا، وموسكو لم تحصل على تأكيد انضمام "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" إلى نظام وقف إطلاق النار.وتقدّمت روسيا بطلب ضم التنظيمين المرتبطين بـ"النصرة" و"داعش" إلى قائمة مجلس الأمن الدولي للمنظمات المتطرفة، وقال بورودافكين "إذا كان "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" يريدان البحث جديا عن تسوية سياسية للنزاع في سورية فيجب أن يغيرا مواقفهما راديكاليا"، مشيرًا الى أن موسكو تنتظر إجراء جولة جديدة من المفاوضات السورية السورية بمشاركة الأكراد السوريين، يجري خلالها حوار مباشر بين الوفود المشاركة.
أرسل تعليقك