بغداد - نهال قباني
يحب تنظيم "داعش" تصوير نفسه على أنه قوة مقاتلة مؤهلة جيدًا لتحقيق مكاسب إقليمية كاسحة على الأرض بكفاءة لا تقارن، ولكن وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه لا توجد أي حقيقة واقعية وراء آلة التنظيم الدعائية، كما يظهر في المعركة الموضحة في الفيديو الذي عرضته الصحيفة, وتعرض اللقطات المأخوذة من كاميرا رأس لأحد مقاتلي "داعش"، الفوضى بين مجموعة من المسلحين التعساء، في إطار محاولتهم إطلاق الأسلحة على القوات الكردية في العراق.
ووفقًا للفيديو، ففي الوقت التي كان الرصاص يتطاير في كل مكان، كان المتطرفون يتشاحنون مع بعضهم البعض أثناء القيادة في سيارة مدرعة تناثرت مع قاذفات صواريخ وبنادق AK-47s, وفي لقطة مصورة، حصل عليها موقع "فايس نيوز"، أن أحد المسلحين أطلق النار من مدفع رشاش من جانب السيارة، ولكن عن نقطة تفتيش للأسلحة، كما يصرخ مقاتلون آخرون في وجهه "ليكون حريصًا على عدم اطلاق النار على إخوانه!" في اشارة إلى غيرها من العربات المدرعة أمامهم في القافلة التابعة لـ"داعش".
وحسب الفيديو، استكمل أحد المسلحين إطلاق النار من بندقيته، ولكنه فوجيء على الجانب الآخر، بأحدهم يصرخ فيه: "الرصاص يصيبنا، كن حذرًا يا أبو عبدالله", ووسط حالة من الهرج والمرج، يطالب متعصب بإطلاق الصواريخ، ولكن أحد الجهاديين سأله :"هل يتم إطلاق الصواريخ على الناس أم المدرعات", وأمسك الرجل، في نهاية المطاف، ثم رفع باستقرار السلاح بتوازن على قدميه ثم بحرص على كتفه.
وصرخ أحدهم: "عمل جيد، ولكنك جعلتنا نتفحم أيضًا، ماذا بك يا أبو هاجر", وفي محاولة أخرى، تم تذكير المسلح بالحد الأقصى للسلامة عند قذف الصواريخ", وبعد دقائق أخرى، فإنه تم استهداف السيارة بصاروخ كردي، أسفر عن مقتل السائق، فيما قفز الآخرون من الشاحنة التي التهمتها النيران، وأظهرت الكاميرا أنها كانوا يحاولون الهرب، وهم يصرخون: "تم إطلاق النار علينا", وتم استرداد لقطات الكاميرا في وقت لاحق من ساحة المعركة، على بعد حوالي 30 ميلا الى الشمال من الموصل في العراق.
أرسل تعليقك