طالب وزير الخارجية عبد الملك المخلافي ، "المجتمع الدولي بإدانة الانقلاب الجديد على الشرعية الدستورية والأممية وتحميل تحالف "الحوثي وصالح" مسؤولية افشال المشاورات السلمية في الكويت .كما طالب بأن يضغط المجتمع الدولي على الانقلابيين للالتزام بالقرارات الدولية والانصياع لمتطلبات السلام .
وقال المخلافي في تغريدات على "تويتر" إنه على المجتمع الدولي ان "يدرك من أشعل الحرب في بلادنا وسعى الى تدميرها لا يزال مصرًا على خيارات الحرب والانقلاب رغم اننا مددنا أيدينا للسلام بصدق". وأشار المخلافي إلى ان "الإنقلابيين اضاعوا فرصة السلام التي كان يحتاجها اليمن وشعبه الكريم وأصروا على افشال مشاورات سعينا بكل جهد لإنجاحها" .
وقال "نجح الانقلابيون في إقناع العالم بأنهم ضد السلام وأنهم سبب افشال مشاورات الكويت .ومتمردون على الشرعية الدولية".
تصريحات المخلافي جاءت كأول رد على الخطوة الانقلابية الجديدة للتحالف الثنائي حركة "أنصار الله" (الحوثيون) وحزب المؤتمر الشعبي بقيادة الرئيس المخلوع علي صالح اللذين أعلنا اليوم الخميس، عن تشكيل مجلس سياسي لحكم اليمن، في تطور جديد للوضع السياسي في البلاد يهدد عملية الحوار السياسي الجارية في الكويت.
وينص الاتفاق حسب مصدر مطلع على أن المجلس الذي أطلق عليه "المجلس السياسي الأعلى"، يتألف من 10 أعضاء تمثل فيه جماعة الحوثي وحزب علي صالح بالتساوي. كما ينص على أن تكون رئاسة المجلس دوريةً بين حزب صالح والحوثيين، ويسري الأمر ذاته على منصب نائب رئيس المجلس.
ووقّع الاتفاق صادق أمين أبو راس القيادي في "حزب الرئيس المخلوع"، وعن الحوثيين، رئيس المجلس السياسي صالح الصماد.
واعتبر وزير شؤون مجلسي النواب والشورى في الحكومة اليمنية الشرعية، عثمان المجلي، في تصريحات إعلان الحوثيين وصالح تشكيل مجلس لحكم البلاد "انقلابا رسميا على المشاورات". وأضاف المجلي أن الحوثيين وقوات صالح "لا يريدون السلام في اليمن"، مؤكدا مضي الحكومة الشرعية قدما "في تحرير أرضنا وشعبنا من الانقلابيين".
وكانت وكالة الأنباء التابعة للمتمردين نشرت نص الاتفاق الذي وقعه حزب صالح وحلفاؤه ويمثلهم صادق أمين أبو راس، ومن يسمى رئيس "المجلس السياسي" صالح الصماد عن ميليشيات الحوثي.
وتشكيل المجلس الانقلابي جاء بعد أن كانت ميليشيات الحوثي وصالح قد ضربت المشاورات التي تستضيفها الكويت منذ أشهر، تحت رعاية الأمم المتحدة، وذلك عبر استمرارهم بسياسة المراوغة. وقد التقى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي منتصف يوليو/تموز الجاري، المبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ، وأكد الالتزام بالحل المرتكز على قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وقال هادي "منذ الذهاب إلى مشاورات السلام والالتزام بما يتطلب من قبلنا، إلا أننا لم نحصد إلا سراب من قبل الميليشيا الانقلابية، التي لا يهمها إلا وقف الغارات الجوية لكي تستمر في عدوانها".
ومن المقرر أن يستأنف المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء اليوم الخميس، الجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية الجارية في الكويت بعد توقف دام أربعة أيام، بسبب المشاركة الحكومية اليمنية في قمة نواكشوط العربية.
ووفق مصدر مقرب فإن ولد الشيخ أحمد، يلتقي في وقت لاحق اليوم، وفدي الحكومة والحوثيين، كلاً على حده، لاستئناف جلسات المشاورات التي توقفت بسبب مشاركة رئيس وفد الحكومة اليمنية، عبدالملك المخلافي، وكذا المبعوث الأممي، في القمة العربية التي أقيمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
ولم يفصح عن الموضوعات التي سيناقشها لقاء المبعوث الأممي، مع وفد الحكومة، لكنه أكد أن "ولد الشيخ، والدول الخليجية العربية عموماً، غير متحمسين لتمديد المشاورات، وهذا أمر نحن متأكدون منه". وحول إمكانية تمديد المشاورات قال المصدر: "في الأساس أن المبعوث هو من يطلب التمديد بناء على حيثيات، لكن هذه الحيثيات لم تتوفر حتى الآن"، على حد قوله.
وأصيب شخصان في مدينة "جازان" جنوبي المملكة العربية السعودية، جراء سقوط مقذوفات أطلقت من الأراضي اليمنية، ظهر اليوم الخميس.وسيطرت القوات الحكومية اليمنية على مواقع استراتيجية كانت في قبضة "الحوثيين وقوات صالح"، في مديرية نهم ،شرق صنعاء. وقال عبدالله الشندقي، الناطق باسم مقاومة صنعاء، إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية سيطرت على جبلي ظافر والقذاف، والتباب المحيطة بهما، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح في منطقة "يام".
وأشار الشندقي إلى مقتل تسعة من ميليشيا الحوثي وصالح، وجرح العشرات، فيما قتل أحد رجال الجيش وجرح ثلاثة آخرون خلال تلك الاشتباكات. وأوضح أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الطرفين في عدد من جبهات المديرية حتى الآن، وسط قصف مدفعي من قبل رجال الجيش والمقاومة على منطقة "ضبوعة" التي تراجعت اليها عناصر الميليشيات.
أرسل تعليقك