دمشق - نور خوّام
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة في مدينة منبج بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، تراجعت في حي الحزاونة وباتت على أطراف الحي، بعد تفجير التنظيم لآليات مفخخة والاشتباكات العنيفة التي جرت بين الطرفين، وتحاول قوات سورية الديمقراطية بعد تثبيتها السيطرة على صوامع ومطاحن منبج ودوار المطاحن في جنوب المدينة، تحاول التوغل أكثر داخل المدينة والسيطرة على حي الحزاونة، وقضى في التفجيرات وانفجار الألغام والاشتباكات خلال الـ 48 ساعة الفائتة ما لا يقل عن 9 مقاتلين في قوات سورية الديمقراطية ليرتفع إلى 98 عدد مقاتلي هذه القوات الذين قضوا منذ بدء العمليات العسكرية في منطقة منبج في الـ 31 من شهر أيار / مايو الماضي، في حين ارتفع إلى 508 عدد قتلى التنظيم الذين قضوا في قصف طائرات التحالف الدولي والاشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية، بينما ارتفع إلى 118 بينهم 32 طفلاً و25 مواطنة عدد القتلى المدنيين الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان جراء انفجار ألغام واستهدافهم من قبل تنظيم "داعش" بقصف وتفجيرات، واستهدافهم بطلقات نارية قال نشطاء أن قوات سورية الديمقراطية هي من أطلقتها، بالإضافة إلى قصف من طائرات التحالف الدولي على مناطق في محيط مدينة منبج وريفها ومن بينهم 50 شخصًا ضمنهم 16 طفلاً و10 مواطنات و8 سجناء توفوا في ضربات لطائرات التحالف الدولي.
ونفذت طائرات حربية غارة على مناطق في بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قصف الطيران المروحي في البراميل المتفجرة مناطق في بلدة ابلين في جبل الزاوية، دون أنباء عن إصابات، وجددت طائرات حربية قصفها لأماكن في منطقة الملاح شمال حلب وأماكن أخرى في بلدتي حيان وحريتان ومنطقة القبر الإنكليزي في ريف حلب الشمالي، وبلدة كفرحمرة في ريف حلب الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن إصابات، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لأماكن في بلدة حريتان ومزارع الملاح شمال حلب، أيضًا نفذت طائرات حربية غارة على مناطق في بلدة معارة الارتيق، ترافق مع قصف القوات الحكومية على مناطق في البلدة، بينما استشهد مواطن وسقط عدد من الجرحى، جراء سقوط عدة قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة القوات الحكومية، في أحياء شارع النيل والخالدية والحمدانية في مدينة حلب، بينما قتل عنصر من القوات الحكومية خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط حي الخالدية في مدينة حلب.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية وجيش الفتح والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" وفصائل إسلامية ومقاتلة ثانية من طرف آخر في محيط نحشبا ورشا والمزغلي والحاكورة وبرج البيضا، وعدة محاور أخرى بجبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، في محاولة من القوات الحكومية استعادة السيطرة على نقاط خسرتها يوم أمس، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على عدة محاور في جبل الاكراد وقصف مكثف من القوات الحكومية وقصف طائرات حربية على مناطق الاشتباك، وقضى في الاشتباكات الدائرة منذ صباح اليوم ما لا يقل عن 5 مقاتلين من كتائب أنصار الشام.
وجرت الاشتباكات العنيفة في قرية السويدان في الريف الغربي لبلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي الغربي، بين تنظيم "داعش" وقوات سورية الديمقراطية، ومعلومات مؤكدة عن سيطرة عناصر من التنظيم على القرية، وكان التنظيم قد سيطر صباح اليوم على قرية المغارة القريبة منها.
واعتدت قوات حرس الحدود التركي فجر اليوم بالضرب على أربعة شبان قرب قرية العزيزية في ريف مدينة راس العين الغربي "سري كانيه"، وذلك أثناء محاولتهم العبور من تركيا إلى سورية، كما قامت قوات حرس الحدود بإحراق أوراقهم الشخصية ونقودهم، بحسب نشطاء من المنطقة، وتوفي رجلان اثنان متأثرين بجراح أصيبا بها، جراء قصف القوات الحكومية لمناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، أمس.
وشنت القوات الحكومية غارة على مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، ونفذت طائرات حربية عدة غارات على أماكن في منطقة الإذاعة قرب بلدة عياش في ريف دير الزور الغربي، كما نفذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري وجبل الثردة بأطراف مدينة دير الزور، دون معلومات عن الخسائر البشرية.
ولا يزال عشرات المواطنين من مدينة حلب مختطفين لدى شبيحة آل سلامة في مدينة سلمية في ريف حماة الشرقي، وقد طالبوا بعشرات الملايين مقابل الافراج عنهم، ويشار إلى المرصد السوري كان قد نشر قبل نحو 18 يومًا أن توترات تسود مدينة السلمية، على خلفية مقتل 3 مواطنين على يد مسلحين موالين للنظام من عائلتي سلامة ودردر المنحدرتين من قرية المخرم في ريف حمص، حيث قام الاهالي حينها بقطع الطرقات الفرعية في مدينة سلمية في ريف حماه الشرقي وطالبوا بمحاسبة قتلة ابنائهم.
وعلم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة، أن جيش سورية الجديد، تمكن من الوصول إلى مثلث الحدود الإدارية لمحافظتي حمص ودير الزور مع الحدود العراقية، حيث دخلت هذه القوات إلى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، بعد تنقلها داخل البادية السورية، بتغطية جوية من 8 طائرات على الأقل للتحالف الدولي، وعلم نشطاء المرصد أن جيش سوري الجديد مدعمًا بمقاتلين آخرين تمكنوا من الوصول إلى هذه المنطقة، كذلك أكدت المصادر أن التنظيم قام لحفر خنادق في جنوب منطقة البوكمال بالإضافة إلى زراعة ألغام في المنطقة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل أكثر من 10 أيام أن اجتماعًا ضم جيش سورية الجديد مع جيش أسود الشرقية وجيش العشائر العراقية، المدعومين من قبل التحالف الدولي، جرى من أجل تنسيق عمليات قتال تنظيم "داعش"، في الجانبين السوري والعراقي.
أرسل تعليقك