وثائق تُبرز تواطؤ داعش مع سورية للحصول على عائدات بقيمة 40 مليون دولار شهريًا
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضحت أنَّها من مبيعات النفط السوري في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم ويوجد فيها أفضل الحقول

وثائق تُبرز تواطؤ "داعش" مع سورية للحصول على عائدات بقيمة 40 مليون دولار شهريًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وثائق تُبرز تواطؤ "داعش" مع سورية للحصول على عائدات بقيمة 40 مليون دولار شهريًا

تنظيم داعش
دمشق - نور خوام

أنهت الحكومة السورية صفقاتها مع تنظيم "داعش" لمساعدة المتطرفين في الحصول على ما يزيد عن 40 مليون دولار عن كل شهر من مبيعات النفط، بحسب ما كشفت الوثائق التي تمت إستعادتها من المداهمة التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيـا لمركز قائد كبير في التنظيم الإرهابي, وكانت الآلاف من جداول البيانات والحسابات التي إحتفظ  بها تاجر النفط للجماعة أبو سياف، وتم إسترجاعها في أكبر المداهمات الإستخباراتية التي قامت بها قوات العمليات الخاصة الأميركية العام الماضي، قد كشفت عن كيفية تبادل الجانبين المنفعة على الرغم من حالة الصراع الدائرة بينهما.

وسيطر المقاتلون من تنظيم "داعش" على بعض أفضل حقول إنتاج النفط والواقعة شرقي سورية في عام 2013, وذكرت تقارير منسوبة إلى صحيفة "تليغراف" قبل عامين إدعاءات بقيام النظام السوري بشراء النفط  من الجهاديين، إلا أن الوثائق التي إطلعت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال" أظهرت حجم التواطؤ, حيث حقق تنظيم "داعش" أرباح بقيمة 40,7 مليون دولار عن كل شهر خلال ذروة إنتاج النفط في الفترة من أواخر عام 2014 وحتى أوائل عام 2015 كان للحكومة الورية نصيب منها وفقاً لوزارة الخزانة الأميركية.وطلب بيان صادر من خزينة تنظيم داعش في 11 شباط / فبراير لعام 2015 مرسل إلى مكتب أبو سياف الحصول على التوجيهات بشأن إقامة علاقات إستثمارية مع رجال الأعمال الذين هم على صلة مع نظام الرئيس بشار الأسـد.

ونقلت الوثيقة الإتفاقيات القائمة التي تسمح للشاحنات وخطوط أنابيب بالعبور من حقول النفط التي تسيطر عليها الحكومة عبر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش". وأصبح التونسي الذي يشار إليه فقط بالإسم الحركي أبو سياف، والمنتقل إلى العراق في أعقاب سقوط نظام صدام حسين على علاقة وطيدة بعدد من المتطرفين البارزين من أهل السنة خلال الغزو الأميركي، بما فيهم مؤسس تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.

وعقب قيام البغدادي بتأسيس دولة " الخلافة " في حزيران / يونيو من عام 2014، تم تكليف أبو سياف بإدارة تجارة النفط للجماعة الإرهابية من المقر في حقل العمر al-Omar في دير الزور Deir Ezzour والذي يقع بالقرب من الحدود العراقية وكانت تقوم بتشغيله في السابق الأنغلو- الهولندية العملاقة رويال داتش شل Royal Dutch Shell

وكشفت الوثائق عن تقديم أبو سياف عرضاً بمنح هؤلاء العاملين في حقول النفط التي تمت السيطرة عليها رواتب وصلت إلى أربعة أضعاف الراتب الوطني الذي كانوا يحصلون عليه بدلاً من التخلص منهم. ووفقاً لحسابات الأشخاص الذين عملوا معه، فقد كان يخشاه الكثيرين بسبب تهديداته للموظفين البالغ عدهم 152 بالذبح أو النفي إلى العراق في حال لم يطيعوه.

ولكن يبدو بأن ما قام به أبو سياف قد حقق نتيجة، وأصبح له دور أساسي في مساعدة الجماعة الإرهابية لكي تصبح الأغنى في العالم. حيث وصلت الإيرادات في الفترة من تشرين الأول / اكتوبر حتي تشرين الثاني / نوفمبر من عام 2014 40,7 مليون دولار، بزيادة قدرها 60 بالمائة عن الشهر الذي سبقه. فيما أوضحت جداول البيانات التي تم الوصول إليها في المداهمة بأن الموارد الطبيعية لتنظيم داعش في الستة أشهر التي إنتهت في شباط / فبراير عام 2015 بلغت ما يقرب من 289,5 مليون دولار، جاء 70 بالمائة منها من حقول أبو سياف للنفط.

ومع إدراك التحالف بقيادة الولايات المتحدة لعمليات تحقيق الأرباح الضخمة التي كانت تجري، فقد بدأوا بشن غاراتٍ جوية على مصافيها المؤقتة. ومع ذلك، فإن الملفات أظهرت قدرة الجماعة الإرهابية على العودة سريعاً إلى جني الأموال، وذلك بعد المذكرة التي وعدت فيها المتعاملين معها في تجارة النفط بالعودة بعد 14 يوماً من إجراء الإصلاحات.

وواصل تنظيم داعش جني الأرباح حتى مقتل أبو سياف في مداهمة على منزله الذي يقع في دير الزور نفذتها قوات العمليات الخاصة الأميركية وقوات النخبة البريطانية في أيار/مايو عام 2015. وذكر مسؤول أميركي في أعقاب تنفيذ المداهمة بأنه بات لديهم المعلومات حول كيفية عمل تنظيم داعش وإتصالاته وما تحصل عليه من أرباح.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن تولي أبو سياف لمسؤولياته كان في آذار / مارس من قبل الجهادي الفرنسي أبو محمد الفرنسي. وعلى الرغم من تقويض الضربات الجوية الدولية لدخل تنظيم داعش، إلا أن ذلك لم يكن كفيل بتدميره، ويبقى مهدداً بسبب الحصار المفروض عليه في شمال – شرق سورية من جانب الأكراد المدعومين من قبل الولايات المتحدة والمتمردين من الجيش السوي الحر " المعتدلين " والمدعومين من قبل القوات التركية، فضلاً عن القوات الحكومية جنوب عاصمة الخلافة والتي تدعمها إيران وروسيـا، وهو ما أدى إلى فقدانها السيطرة بالفعل على بعض من حقول النفط.

وقال الرئيس باراك أوبامـا خلال زيارته إلى ألمانيـا بإنه يعمل على تعزيز التواجد للقوات الأميركية من 50 إلى 300 جندي، بما في ذلك قوات العمليات الخاصة التي تتمركز في شمال – شرق سورية وتدعم جماعة القوى الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد. كما بدأت الولايات المتحدة مؤخرًا في إستخدام الحرب الإلكترونية والإستعانة بالخبراء للتصدي إلى تنظيم داعش.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق تُبرز تواطؤ داعش مع سورية للحصول على عائدات بقيمة 40 مليون دولار شهريًا وثائق تُبرز تواطؤ داعش مع سورية للحصول على عائدات بقيمة 40 مليون دولار شهريًا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates