بغداد - نهال قباني
تمكَّنت القوة الجوية العراقية من قتل وجرح 8 من مسلحي "داعش" في الرطبة، وأكدت خلية الاعلام الحربي أن من بين القتلى القياديين "أبو عزام العراقي وأبو مجاهد التونسي".
وقالت الخلية في بيان مساء السبت، انه "استنادا الى معلومات "خلية الصقور" الاستخبارية وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة القوة الجوية العراقية، تم تنفيذ ضربة جوية على احد أوكار عصابات "داعش" في قضاء الرطبة اسفرت عن قتل 5 إرهابيين وجرح 3 اخرين".
واضافت الخلية ان "من ضمن القتلى الإرهابي المدعو أبو عزام العراقي مسؤول مفرزة ما يسمى بالمضادات الجوية، والإرهابي المدعو أبو مجاهد التونسي، فضلا عن تفجير عتاد لمضادات جوية وذخيرة وحزام ناسف"، مشيرة الى ان "من بين الجرحى الإرهابي المدعو ذاكر أحمد عبد عليوي المسؤول العسكري لقضاء الرطبة".
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، السبت، عن مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين حصيلة تفجير سيارة مفخخة في الحسينية شمالي العاصمة. وقال الناطق باسم عمليات بغداد في بيان، إن "اعتداءً ارهابياً بواسطة عجلة مفخخة يقودها انتحاري على سيطرة للجيش العراقي في مدخل الحسينية أسفرت عن استشهاد جندي وإصابة أربعة اخرين بجراح".
وكان مصدر في الشرطة أفاد في وقت سابق، أمس السبت، بأن قتلى وجرحى سقطوا بتفجير انتحاري استهدف مدخل سيطرة منطقة الحسينية شمالي بغداد، فيما استهدف رتلاً للجيش بتفجير آخر بسيارة مفخخة في منطقة عرب جبور جنوبي العاصمة.
كذلك أفاد مصدر في الشرطة، السبت، بأن سيارة مفخخة انفجرت مستهدفة رتلاً للجيش جنوبي بغداد، وسط أنباء عن وقوع إصابات.
وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "سيارة مفخخة مركونة على جانب طريق في منطقة منطقه عرب جبور جنوبي بغداد انفجرت، مساء السبت، لدى مرور رتل للجيش".
وشهدت بغداد، السبت ، العثور على ثلاث جثث مجهولة الهوية ملقاة داخل ساحة ترابية قضى أصحابها رميا بالرصاص في منطقة جميلة شرقي العاصمة، فيما أصيب مدنيان اثنان بانفجار عبوة ناسفة في منطقة "أبو دتشير" جنوبي بغداد.
اعتبر زعيم جبهة "الحوار الوطني" صالح المطلك، ما يجري في الأنبار بأنه "صراع سياسي" بين "الحزب الإسلامي" والوقف السني، وفيما حذر من عودة "ميليشيات حماس" إلى المحافظة، أبدى خشيته من تحول الحشد الشعبي إلى "جيش مواز" للجيش العراقي.
وقال المطلك في حديث لبرنامج "حوار خاص" الذي تبثه السومرية، إن "ما يحدث في الأنبار صراع سياسي بين الحزب الإسلامي والوقف السني"، لافتا إلى أن "هناك شعورا بالخوف لدى أهل الأنبار من عودة ميليشيات حماس التي يقال إنها تابعة للحزب الإسلامي، وتدخل في المؤسسة العسكرية وتصبح الأنبار مسيطرا عليها من أجهزة ميليشياوية".
وأضاف المطلك، أن "وجود الحشد في البداية كان مهما للدفاع عن بغداد والمناطق الأخرى وهو مفيد لحد الآن في تحرير بعض المناطق ومعاونة الجيش، لكن لدي خشية كبيرة جدا من أن يكون الحشد الشعبي هو الجيش الموازي للجيش العراقي".
هذا ولاتزال الأزمة السياسية تشهد تصعيداً ، وخصوصاً بالنسبة الى وضع البرلمان الحالي والعجز عن تشكيل حكومة جديدة أو ادخال تعديلات على الحكومة الحالية. وعُلم أن تفاهماً أولياً تم بين كبار القادة السياسيين، ومن بينهم الرئاسات الثلاث، يقضي بعقد جلسة برلمانية موحّدة لجميع النواب بعد غد الثلاثاء لحسم الأزمة النيابية المستمرة منذ أيام، والتصويت على تشكيلة وزارية جديدة، ستكون الثالثة خلال 20 يوماً، فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى تظاهرة مليونية غداً للضغط على السياسيين لحل الأزمة.
ولا تزال مواقف النواب المعتصمين المعلنة متحفظة عن إجماع القوى السياسية على إنهاء الأزمة النيابية، ورفضوا أمس الحوار مع رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي بادر بدوره إلى لقائهم في مبنى البرلمان.
وأشار مصدر مطلع إلى أن أعداد النواب المعتصمين تراجعت كثيراً ولم يتبقَّ سوى نواب حزب الدعوة (52 نائباً) وائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي (20 نائباً) ونواب آخرون من كتل مختلفة، ولكنهم خسروا الغالبية المطلقة التي كانوا يملكونها إثر سلسلة انسحابات أبرزها نواب التيار الصدري (34 نائبا).
و أعلن الجبوري أمس، أن البرلمان سيستأنف جلساته خلال الأسبوع المقبل لاستقبال التشكيلة الوزارية الجديدة، وقال خلال احتفال بمناسبة اليوم العالمي للكتاب عُقد في بغداد أمس، إن ما يحصل في العراق أزمة حكم ودولة، لا أزمة أشخاص أو مناصب. وأضاف أن مشروع الإصلاح يبدأ من تصويت البرلمان خلال أيام على الكابينة الوزارية التي اختارها الشعب العراقي بشكلها ونوعها، وهي الحكومة العابرة للانتماءات الضيقة.
لكن النواب المعتصمين ما زالوا متمسكين بموقفهم الرافض حضور جلسة برلمانية من دون اعتبار قرارهم بإقالة الجبوري شرعياً، وأن يتم اختيار بديل منه، كما رفضوا أمس الحوار معه.
وقال المتحدث باسم كتلة المعتصمين هيثم الجبوري، في بيان أمس، إن سليم الجبوري حضر بصورة مفاجئة إلى كافيتيريا البرلمان اليوم (أمس) حيث يتواجد النواب المعتصمون، طالباً الحوار معهم... لكن الحاضرين منهم أبلغوه أن لا حوار إلا بحضور جميع النواب المعتصمين. وأضاف أن الجبوري غادر المكان منتظراً موعداً آخر يحدده المعتصمون.
وكان السيد مقتدى الصدر دعا في بيان أمس أنصاره إلى تظاهرة مليونية ستُرعب من يرفض الإصلاح، وستجعل منهم مضطرين لعقد البرلمان والتصويت بكامل الشفافية والحرية، ليعلم الشعب من يصوّت ومن يحجم من خلال الجلسة العلنية.
واتهم زعيم التيار الصدري أطرافاً سياسية لم يُسمها، بعدم رغبتها في انعقاد جلسة البرلمان لكي تنفذ الإصلاحات بتغيير الوزراء وتشكيل كابينة حكومية جديدة من التكنوقراط، في إشارة إلى كتلة المعتصمين.
أرسل تعليقك