فيديو مصوَّر يثبت حقيقة استخدام الطائرات الروسيَّـة أسلحةً حارقة في الحرب السورية
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ارتكبت خطأً فاضحًا عبر قناتها التلفزيونية الخاصة "روسيـا اليوم"

فيديو مصوَّر يثبت حقيقة استخدام الطائرات الروسيَّـة أسلحةً حارقة في الحرب السورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فيديو مصوَّر يثبت حقيقة استخدام الطائرات الروسيَّـة أسلحةً حارقة في الحرب السورية

لقطات تليفزيونية تظهر طيار إلى جانب القنابل الحارقة التي تعرف بإسم RBK-500 ZAB-2.5SM
موسكو - حسن عمارة

وقّعَت روسيـا في خطأ كبير فاضح عقب بث قناتها التلفزيونية الخاصة روسيـا اليوم Russia Today لقطات مصورة تؤكد إستخدامها لأسلحة حارقة في سورية، وهو الخطأ الذي حاولت القناة تداركه فيما بعد من خلال اعادة "المونتاج" التحرير للقطات.
وأنكر الكرملين في السابق حمل أي من طائراته لهذه القنابل المحرم إستخدامها طبقاً لمعاهدة دولية. وقامت المحطة الإخبارية باللغة الإنكليزية والممولة من قبل موسكو ببث لقطات لوزير الدفاع سيرغي شويغو خلال زيارته يوم السبت الماضي إلى قاعدة حميم Hmeymim الجوية التي تقع في محافظة اللاذقية Latakia السورية.
ويمكن رؤية أحد الطيارين المقاتلين بجوار الطائرة المحملة بالذخائر ومحددة بالأرقام. وخلص الخبراء من منظمة حقوق الإنسان "هيومان رايتس ووتش" Human Rights Watch و كذلك فريق إستخبارات الصراع ومقره في روسيـا إلى إظهار القناة التلفزيونية لأسلحة حارقة تحملها طائرة الهجوم الأرضي من طراز "سوخوي 34 " وخاصة قنابل RBK-500 ZAB-2.5SM
وأوضح الخبراء بأنهم يعتقدون إحتواء هذه الأسلحة على وقود من مسحوق المعادن الذي يعرف بإسم "ثيرميت" thermite ويشتعل أثناء السقوط، وهو ما يؤدي إلي وقوع هجمات توصف بالنارية. فهي أشد المواد الحارقة التي قام بصنعها الإنسان، وتتسبب في الإصابة بحروق مؤلمة بشكل لا يمكن تحمله، فضلاً عن إندلاع الحرائق التي يصعب إخمادها.
وتعرف معاهدة جنيف الأسلحة الحارقة بأنها " تلك المصممة في المقام الأول لإشعال النيران في الأشياء أو التسبب في الإصابة بحروق للأشخاص نتيجة التفاعل الكيميائي الناتج عند وصولها إلى الهدف. وتم الإبلاغ عن إستخدام الثيرمايت thermite في المناطق المأهولة بالمدنيين في مدينة حلب Aleppo  شمالي سورية، مع قيام روسيـا بشن غاراتٍ جوية مكثفة دعماً للرئيس بشار الأسـد، تمهيداً لهجوم بري من أجل إستعادة المدينة التي يسيطر عليها المعارضون.
وبعد يومٍ من بث تلك اللقطات التلفزيونية على قناة "روسيـا اليوم"، تعرض أحد الأحياء السكنية في حيان Hayan للقصف الذي ظهر وكأنه على ما يبدو إنفجارًا لكرة من اللهب. حيث بدا الأمر وكأن السماء تمطر نيرانا حسب ما قال أحد النشطاء في مدينة حلب لصحيفة "التلغراف". فالقصف الذي جرى تصويره أضاء السماء كلها في تلك الليلة، فيما ظلت النيران مندلعة في الأبنية لعدة ساعات بعدها. وهناك عدد من لقطات الفيديو المصورة التي نشرت على الإنترنت من قبل النشطاء داخل سورية أظهرت هجمات مماثلة الشهر الماضي.
 
ويشكل إستخدام هذا النوع من القنابل الحارقة التي تسقطها الطائرات على السكان المدنيين إنتهاكاً لمعاهدة جنيف الموقعة عليها روسيـا. وتجاهلت الحكومة السورية لدعوات الإنضمام إلى البروتوكول واستخدمت أسلحة نارية في عدة مناسبات منذ عام 2012. وقامت قناة RT بحذف هذه الجزئية ومدتها خمس ثوانٍ في تقريرها الذي يظهر الأسلحة المحرم إستخدامها بعد نشر المحللين للنتائج التي توصلوا إليها.
وأكد المتحدث بإسم قناة "روسيـا اليوم" أنطون فورونتسيف على أن جزءًا معينا من الفيديو قد تم حذفه، ولكنه قال بأن ذلك يرجع إلى إظهار المخاطر الأمنية التي قد يتعرض لها الطيار الروسي المقاتل كنتيجة لذلك. مضيفاً بأنه لم يكن هناك أي نية لفرض رقابة على الفيديو، وقد أعادت وضع نسخة كاملة غير منقحة في وقت لاحق على الموقع الإلكتروني.
 
 ومع ذلك وجهت غرفة تكنولوجيا المعلومات CIT إتهاماتٍ إلي روسيـا اليوم " بالتستر علي جرائم حرب ". وذكر إليوت هيغنز وهو مؤسس الموقع الإلكتروني بيلنغكات Bellingcat للتحقيق الصحفي الذي ساعد في التعرف علي الأسلحة بأن إستخدام الذخيرة الحارقة بهذه الطريقة " يمثل مشكلة كبيرة جداً لروسيـا ".
 
 وأضاف خلال حديثه إلي صحيفة التلغراف بأنهم شاهدوا هذه الذخائر في الصراع الدائر علي الأراضي السورية منذ أواخر عام 2012، ولكن الجانب المثير للاهتمام هنا هو إستخدامها من قبل روسيـا علي ما يبدو. فيما قالت ماري ويرهام من قسم الأسلحة بمنظمة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش Human Rights Watch بأن الطريقة المثلي لتجنب الإضرار بالمدنيين تأتيمن خلال الإلتزام بالقانون الدولي وليسبإستخدام الأسلحة الحارقة في المناطق المأهولة بالمدنيين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيديو مصوَّر يثبت حقيقة استخدام الطائرات الروسيَّـة أسلحةً حارقة في الحرب السورية فيديو مصوَّر يثبت حقيقة استخدام الطائرات الروسيَّـة أسلحةً حارقة في الحرب السورية



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates