دبي ـ جمال أبو سمرا
استقبل نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في قصره بزعبيل، مساء الاثنين، القيادات العسكرية والشرطية والأمنية في الدولة.
وأعرب خلال اللقاء، عن اعتزازه بالإنجازات التي حققتها قواتنا المسلحة، بقيادة أخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سواء على صعيد التطور العلمي أو التدريب والتطور القتالي، والمهارات والخبرات التي اكتسبتها هذه القوات الوطنية في أكثر من منطقة، كأفغانستان والبوسنة والهرسك واليمن، وغيرها من المناطق التي تقرر فيها الأمم المتحدة إرسال قوات دولية لحفظ الأمن والنظام فيها وإقرار السلام والاستقرار.
وخاطب القيادات العسكرية والشرطية والأمنية بقوله: "إن حبكم لله وإيمانكم به عز وجل منصهر بحبكم وولائكم لوطنكم وشعبكم وقيادتكم، والجيش والشرطة والأمن في بلادنا ليست أجهزة قمع ومصادرة الحقوق والحريات، بل هي أجهزة تحمي الشعب والوطن وتحافظ على سلامة وأمن المجتمع واستقراره، وتلاحمه الوطني الذي تجسد في مواقف ومناسبات وطنية وقومية عدة، فنحن جميعاً في خدمة الوطن والأمن والسلام، وحماية مكتسباتنا الوطنية على كل صعيد"، مؤكداً أن الجميع قيادة وشعباً وقوات مسلحة وأجهزة شرطية وأمنية في خندق واحد، ويعملون كفريق واحد، من أجل الوطن وكرامة وأمن المواطن والمقيم على أرضنا الطيبة.
وأشار إلى أن أفراد وضباط القوات المسلحة، أثبتوا للذين شككوا بقدراتهم ومهاراتهم وبسالتهم - من خلال بطولاتهم وتضحياتهم في ميادين القتال - قدرتهم على التعامل بنجاح تام مع كل الظروف والمعطيات على الأرض.
وتبادل مع القيادات العسكرية والشرطية والأمنية، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، التهاني والتبريكات بالشهر الفضيل، راجين الله تبارك وتعالى أن يعيد هذه المناسبة المجيدة على قيادتنا الكريمة بالصحة والسعادة، ودوام العزة والعطاء، وعلى شعبنا ودولتنا الحبيبة بمزيد من الإنجازات الحضارية والإنسانية الوطنية، التي ما كانت لتتحقق إلا بتوفيق الله سبحانه وتعالي، وتوجيهات وحكمة قيادتنا الرشيدة، وتضافر جهود وسواعد كوادرنا الوطنية، من أجل رفعة الوطن ورفاهية الشعب واستقراره وسلامته.
وذكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "بإرادتكم تصنعون الكثير وتقهرون المستحيل، وتتجاوزون الصعوبات، وتواجهون التحديات بصبركم وعزيمتكم وثقتكم بأنفسكم وقدراتكم، وإيمانكم بالله عز وجل وولائكم لوطنكم وقيادتكم، التي تنشد السلام والعدالة والمساواة لكل شعوب الأرض، وتدعو إلى رفع الظلم والإجحاف عن كل إنسان.. أنتم إخواني تصنعون السلام حينما تكون هناك حرب وقتال، وتأتون بالأمل حينما يكون هناك يأس، وتعززون الإيمان حينما يكون هناك شك، وتنشرون الوئام عندما يكون هناك خلاف".
وأضاف في حديثه الأخوي للقادة والضباط: "أجدادكم هم من نشروا الإسلام في أوروبا وإفريقيا، وأنتم أحفادهم.. هم قهروا شظف العيش في صحراء الجزيرة العربية، حيث لا مياه ولا طعام ولا ظل إلا ظل الله سبحانه وتعالى، الذي ظللهم بالصبر والإيمان والتوكل عليه جلت قدرته، وكانت تحديات لا مثيل لها في التاريخ القديم أو المعاصر، واستطاعوا بصبرهم وجلدهم مواجهتها وتخطيها، والوصول بنا إلى ما نحن عليه اليوم من تقدم ورخاء وحضارة".
وختم "نشكر محمد بن زايد.. القائد الشاب الذي استطاع أن يتعامل مع الأزمات المحيطة بنا بحكمة وشجاعة وإرادة قوية، يستمدها من إيمانه بالله عز وجل، وثقته بأبناء وبنات الوطن، الذين يسطرون أروع الإنجازات العلمية والتقنية والإنسانية، وغيرها من مجالات المعرفة والحضارة التي تضاف إلى سجل دولتنا وتاريخها المشرف، الذي سيظل مفخرة لنا جميعاً، وللاجيال المتاعقبة من أبناء وبنات شعبنا الوفي".
وأشار إلى إنجازات الأجهزة الوطنية الشرطية منها والأمنية، التي يقودها الفريق الشيخ سيف بن زايد، والتي استطاعت بكفاءة منتسبيها، ضباطاً وأفراداً، أن تحقق أعلى درجات الأمن والأمان والاستقرار في مجتمعنا متنوع الثقافات والأعراق، حتى بات مثالاً عالمياً للتعايش والتسامح والتكافل، وأضحت دولتنا والحمد الله أيقونة للمحبة والأمن والسلام، ينعم فيها الجميع من مواطنين ومقيمين بالخير والرفاه المعيشي والاستقرار الاجتماعي والأمان.
وحضر اللقاء الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ووزير دولة لشؤون الدفاع محمد جمعة البواردي الفلاسي، ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، ونائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، وقائد الوحدات المساندة اللواء الركن عبدالله مهير عبدالله الكتبي، ووكيل وزارة الداخلية الفريق سيف عبدالله الشعفار، ووكيل وزارة الدفاع المساعد الفريق محمد عبدالرحيم العلي.
أرسل تعليقك