اكد مصدر عسكري صباح اليوم الخميس، استعادة قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مقر جمارك "حرض القديم" بعد معارك عنيفة مع مليشيات "الحوثي وصالح" .وقال المصدر ان قوات الجيش تتوغل باتجاه حرض مع فرار المليشيات التي تحاول التمركز في بنايات مرتفعة في المدينة .
وانطلقت فجر اليوم الخميس عملية عسكرية واسعة بمشاركة طيران التحالف العربي تهدف إلى استعادة مدينة حرض من قبضة المليشيات . وأعلن مصدر عسكري يمني انطلاق عملية عسكرية تقودها القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بمشاركة طيران التحالف العربي لانتزاع المدينة من قبضة الحوثيين .
وقال المصدر إن قوات الجيش الموالية لهادي بدأت بقصف مواقع الحوثيين في المدينة مع ساعات الفجر الأولى بمشاركة واسعة لطيران التحالف العربي .وأضاف أن مدفعية الجيش دمرت آليات عسكرية للحوثيين في مفرق المجبر ووادي بن عبدالله، مشيرا إلى تصاعد ألسنة اللهب من موقع للحوثيين خلف "جمرك حرض" القديم .
وكان طيران التحالف العربي نفذ عددا من الغارات الجوية التي استهدفت مواقع وتجمعات الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح شرقي مدينة تعز. وأفادت مصادر وشهود عيان في المدينة بشن غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين في جبل أومان ومفرق ماوية باتجاه الجندية شرقي مدينة تعز من قبل طيران التحالف.
وكشفت قوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف العربي أنفاقاً تحت الأرض تستغلها مليشيا الحوثي والمخلوع، لنقل السلاح الى مواقع القرب حدود المملكة العربية السعودية. وأظهر مقطع فيديو بثته “العربية” وجود أنفاق حفرت على عمق ثلاثة أمتار طول الواحد منها 50 متراً، وتستخدمها الميليشيات لتسهيل انتقالهم بين الخنادق، ولنقل الإمدادات والأدوية.
وأعطت الحكومة الكويتية، مهلة مدتها 15 يومًا، أمام الأطراف اليمنية، لحسم مشاورات السلام التي تستضيفها الكويت، وذلك في تطور لافت بعد خمسة أيام من الانسداد التام للجولة الثانية من المحادثات. وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، مساء الأربعاء، إن “الكويت ستعتذر عن عدم مواصلة المشاورات إذا لم يتحقق الحسم خلال ذلك الموعد وهو 15 يومًا.
وقال: "كنا واضحين مع الأطراف اليمنية المشاركة، فلم نترك الأمور بلا سقف زمني، وحددنا مهلة 15 يومًا لحسم الأمور خلالها". وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (كونا)، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أنه "إذا لم يتم ذلك، فنحن استضفنا بما فيه الكفاية، وعلى الأشقاء أن يعذرونا إذا لم نكمل الاستضافة".
واجتمع وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في قصر بيان، أمس الأربعاء، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وتم خلال الاجتماع تجديد موقف الكويت الداعم لجهود ولد الشيخ أحمد في إنجاح مشاورات السلام اليمنية، التي استؤنفت مؤخرًا، والاطلاع على أحدث المستجدات المتعلقة بسير أعمال المشاورات.
كما أجرى ولد الشيخ أحمد، لقاء مع وفد "المتمردين الحوثيين" وحلفاء الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وآخر مع رئيس وفد الحكومة اليمنية وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، إضافة إلى عقد لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين اجتماعا بحثت خلاله إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين في أقرب وقت ممكن، بناء على ما اتفق عليه خلال المشاورات كبادرة حسن نية.
وطالب وفد الحوثيين المشارك في مشاورات السلام، بالكشف عن مصير الأسرى والمعتقلين لدى الإمارات والسعودية. وجاء ذلك خلال جلسة للجنة الأسرى والمعتقلين عقدت مساء الأربعاء في قصر بيان بحضور مبعوث الأمم المتحدة.
وفي لندن، أصدر وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية والإمارات، بيانا مساء الأربعاء بشأن الأزمة اليمنية طالبوا فيها الأطراف المتصارعة التوصل إلى اتفاق خلال مشاورات الكويت . وشارك في الاجتماع الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظراؤه البريطاني بوريس جونسون والسعودي عادل الجبير والإماراتي عبدالله بن زايد.
وبحث الوزراء تسلسل اتفاق محتمل، مؤكدين أن الحل الناجح يشمل ترتيبات تتطلب انسحاب الجماعات المسلحة من العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، واتفاقا سياسيا يتيح استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وتشمل الجميع .واوضح البيان أن الوزراء اتفقوا على ضرورة ألا يهدد الصراع في اليمن دول الجوار، والتأكيد على تشكيل حكومة ممثلة للجميع، معتبرين ذلك هو السبيل الوحيد لمكافحة الجماعات الإرهابية مثل تنظيمي القاعدة و"داعش" بفعالية، ومعالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية بنجاح .
ودعا الوزراء إلى الإفراج غير المشروط والفوري عن جميع السجناء السياسيين، كما اتفقوا على البقاء على اتصال وثيق في الأسابيع المقبلة دعما للجهود بقيادة الأمم المتحدة لأجل التوصل إلى اتفاق.
أرسل تعليقك