القاهرة ـ علي رجب
أكّد شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ، علي أن الأزهر سعى ولا يزال يسعى لوحدة علماء أهل السنة والجماعة ، ولن يملّ من الدعوة إليها؛ لأنه لا خلاص للأمة إلا بوحدة علمائنا على هدف خيّر لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
جاء ذلك خلال لقاء فضيلة شيخ الأزهر، أمين عام الهيئة العالمية للمحامين
في رابطة العالم الإسلامي الدكتور خالد بن صالح طوبان، ووزير العدل الكويتي السابق جمال أحمد الشهاب، والوفد المرافق لهما، في مشيخة الأزهر ظهر الثلاثاء، حيث أعرب عن سعادته البالغة بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، لما لسماحته من دور كبير في العالم الإسلامي، وقضايا وحقوق الأمة، فالأزهر مرجعية كبرى ترجع إليها الأمة الإسلامية عند الملِّمات.
وأضاف "إن الهيئة وجميع المنتسبين إليها من رجال القانون تستلهم منكم ومن وثائقكم التي تهتم بالإنسان وحقوقه العملية، ويسعدها أن تقدم لكم الأعمال التي قامت بها الهيئة، وعلى رأسها قضية المواطنين المسلمين في بورما، والتي ناديتم أنتم باتحاد العالم الإسلامي لحلّها ولنصرة هذه الفئة المستضعفة هناك، مما دفع الهيئة إلى تقديم دعوى قضائية لمحكمة العدل الدولية لإنصافهم".
ومن جانبه قدّر فضيلة شيخ الأزهر جهود هذه الهيئة التي تهتم بحقوق المسلمين والإنسان بوجه عام، قائلًا : "المسلمون شديدو الفقر إلى هيئة كهيئتكم الموقرة ، وخاصة في قضية المواطنين المسلمين في بورما، فالأزهر كانت له صرخات مدوية في هذه القضية، ولكن صرخاته لم تلق الصدى الذي كنا نأمله، وكنت قد عزمت على زيارة بورما بنفسي لأتفقد أحوال المسلمين المستضعفين هناك، والنية معقودة لزيارتهم بإذن الله".
وقد أبدى فضيلة الإمام نصائحه لهذه الهيئة بأن تكون دائمة الاتصال بالسياسيين من أصحاب القرار في عالمنا العربي والإسلامي؛ لحثهم على العمل من أجل وضع عقوبات اقتصادية عربية وإسلامية على حكومة ميانمار ، والأزهر سيدعمكم ويقف إلى جانبكم في تحرككم من أجل سعادة الإنسانية.
أرسل تعليقك