القاهرة ـ أكرم علي
أعلن وفد الدبلوماسية الشعبية المعني بأزمة أثيوبيا، عقد مؤتمر دولي، يدعو فيه ممثلي دول حوض النيل؛ لبحث أزمة بناء سد النهضة الأثيوبي، وطرح البدائل لأزمة المياة للحفاظ على الأمن القومى المائي لكل دول حوض النيل.
وقال عضو مجلس الشعب السابق وعضو الوفد الدبلوماسي، أنه سيتم تأسيس
جمعية غير حكومية بمسمى "الدبلوماسية الشعبية" أيضا وسيتم التقدم بأوراقها للنائب العام.
وأضاف نائب رئيس حزب الدستور مصطفى الجندي في مؤتمر صحافي الأربعاء في مركز إعداد القادة لبحث أزمة المياه "إن حل مشاكل الأمن القومي المصري ستأتي من خلال نزول الشعب المصري يوم 30 حزيران/يونيو ورحيل نظام الإخوان المسلمين".
وقال مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي خلال المؤتمر، "إن القوى الوطنية ووفد الدبلوماسية الشعبية لديهم إصرار بالغ على أن يؤدوا دوراً يشاركون به مؤسسات الدولة، في حل أزمة مياه النيل، وحماية واحترام حقوق الأفارقة في النيل الواحد".
وأضاف صباحي أنه عقب قيام الثورة، "أدركت القوى الشعبية أهمية وخطورة مشكلة مياه النيل، فبادر البرلمان الشعبي بتشكيل وفد دبلوماسية شعبية يمثل القوى جميعها، وتم تشكيله بالتنسيق مع أجهزة الدولة حينها، وبدأت الزيارة بأوغندا ثم أثيوبيا، وتم الاتفاق مع الحكومة الأثيوبية على تشكيل لجنة ثلاثية من مصر والسودان وأثيوبيا، لمراجعة تصميمات سد النهضة، بما لا يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، مشيراً إلى أن موضع الخلل في استثمار نتائج تلك الزيارة هو الإهمال الذى لحق هذا الملف بعد أن عهد به إلى أجهزة الدولة".
وأكد القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني أن أزمة "سد النهضة" لا يمكن حلها إلا بالطرق السلمية، ولا بد أن نتخلى عن لهجة التعالى والتهديد، والمشاركة فى إقامه مشروعات علمية عملاقة، بدول حوض النيل.
وحضر الاجتماع كل من حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى ومصطفى الجندى وسكينة فؤاد وعلاء عبد المنعم، ومحمود عفيفى وناصر عبد الحميد.
في المقابل انتقد عضو الهيئة العليا لحزب الوسط وعضو مجلس الشوري، طارق قريطم، مؤتمر وفد الدبلوماسية الشعبية لإثيوبيا، رافضا الدفاع عن ما تريد أثيوبيا من بناء سد النهضة.
وقال قريطم في تدوينة له عبر حسابه الشخصي علي فيس بوك بالتزامن مع عقد المؤتمر "النخبة تعقد مؤتمرا صحافيًا للدفاع عن حق إثيوبيا في التنمية وتوليد الطاقة. وأدلتهم الدامغة على هذا أن الشعب الإثيوبي استقبلهم بحفاوة منذ عامين".
واعتبر عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوسط أن "النخبة مشكلتها الكبرى هي وصول الإسلام السياسي للحكم، والمتابع للكلمات يجد أن المشتركين الوحيدين لكل من تحدث هو أولا الدفاع عن الشعب الإثيوبي الشقيق وثانيًا أن إثيوبيا تعيش رعبًا حقيقيًا سببه الأساسي هو وصول الإسلام السياسي للحكم في مصر.
وأضاف قريطم أن الدورة التاريخية تعيد نفسها، "استقطاب إسلامي علماني، وللأسف هم مصممون على أخذ البلاد في هذا الاتجاه".
وتابع قائلا "بلد ميزانيته ٧ مليارات دولار يبني سدا تكلفته ٥.٥ مليار دولار بتمويل وإشراف إسرائيلي ويهدد الأمن المائي المصري ويخرق اتفاقية عنتيبي الدولية، وفي الحقيقة هدفهم الأساسي من هذا المؤتمر هو إظهار مرسي بأنه يقف وحيدا إذا ما اختار الحل العسكري، وفي نفس الوقت هم يعلمون تمامًا أن الخيارات تضيق والوقت يمضي ولا خيار ناجح على الساحة سوى التدخل العسكري".
وأكد طارق قريطم "إن هؤلاء همهم الأكبر هو أن يفشل الإخوان في إدارة الأزمة حتى يسجلوا هدفا جديدا في مرماهم حتى ولو أصيبت مصر بكارثة."
أرسل تعليقك